السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الدكتور محمود السعيد: الشيوخ يحتاج اختصاصات تشريعية

 في رأى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور محمود السعيد أن نسبة المشاركة في انتخابات " الشيوخ الأخيرة لم تكن ضعيفة قياسا علي انتخابات مجلس الشورى سابقا و مع ظروف جائحة كورونا ونتمنى لمجلس الشيوخ أن يكون دوره أكثر فاعلية فى الحياة السياسية لو أسند له بعض الاختصاصات التشريعية، ولا تكون جميع آرائه استشارية..فإلى تفاصيل الحوار فى السطور التالية :



كيف تقيم دور مجلس الشيوخ في ظل وضعه الدستوري الحالي ؟

مجلس الشيوخ بشكل عام هو مجلس تشريعي وغرفة ثانية للمجالس التشريعية وموجود في دول كثيرة بالعالم، ودوره يكون أكثر فاعلية لو أسند إليه بعض الاختصاصات التشريعية مع مجلس النواب، وهناك بعض الدول مثلنا تواجه صعوبات لوجود جهتين مختصتين بإصدار التشريعات ، ولذلك جاء التعديل الدستوري في 2019 بأن يكون مجلس  الشيوخ استشاريا كما كان مجلس الشورى سابقا .

هل تري أن تأثيره في التشريع السياسي ضعيف بسبب أن رأي مجرد استشاري 

هذا المجلس له أهمية كبيره لأنه يضم عدد من الخبراء لهم قدرة عالية علي إعداد مشروعات القوانين المكملة للدستور ، وهم أكثر احترافا من الموجودين في مجلس النواب، وبالتالي تعرض علي مجلس الشيوخ مشروعات قوانين ويكون رأيه فيها أكثر كفاءة وقدرة، وهذا تصوري عن مجلس الشيوخ بشكله الحالي "الاستشاري".

كيف تقيم نسب المشاركة في انتخابات الشيوخ ، وما أسباب  انخفاضها ؟

هذه النسبة ( 11 % أو 12 % ) كانت متوقعة  ولا يوجد شئ غريب فيها، وفي انتخابات مجلس الشورى 2012،التي أجريت في عز الزخم السياسي ، لم تتعدي نسبة المشاركة وقتها 12.2 % ، والانتخابات الأخيرة ، مع  وجود وباء كورونا وعدم معرفة الناس بالمرشحين ،كان متوقعا ألا تكون المشاركة كبيرة ، وعادة انتخابات مجلس الشيوخ ، نسبة المشاركة فيها ضعيفة.

ما أسباب ارتفاع نسبة المشاركة في انتخابات "النواب " عن " الشيوخ في رأيك؟

 الاقبال علي مجلس النواب أكبر لأن المرشحين يكون لهم نشاطا كبيرا جدا قبلها بشهور، عكس مجلس الشيوخ  حيث فوجئ الكثير من المواطنين بموعد إجراء الانتخابات دون وقت كاف أو دعاية ، إضافة إلي طبيعة المجلسين، وهذا شيىء ليس فيه استغراب ولا يشين العملية الديمقراطية بأي شئ ، وكانت الدعاية الانتخابية بشكل أكثر علي السوشيال مبديا بسبب كورونا، وجمهورها لايذهب غالبيته للانتخابات، وكان لابد من دعاية علي الأرض ويقترب المرشحون من الناخبين .

قال البعض أن التوقيت لم يكن مناسبا ؟

 نظرا لظروف كورونا ونحن في ظروف صعبة، لو كنا أجلنا  الانتخابات بعض الوقت ، لا أحد يدري ماذا يمكن أن يحدث خلال الفترة المقبلة من تطورات للوباء أو متي سينتهي  البعض يقول أنه لم يكن هناك منافسة وكانت هناك كتلة واحدة تنافس نفسها ؟

غالبية الناخبين لا يعرفون المرشحين بشكل قوي ولم يكن هناك دعاية أو وصلت متأخرة جدا ولم يستطيع الناخب تكوين فكره عن المرشحين وبالتالي فكرة التنافس هنا لم تكن موجودة بشكل قوي مثلما كانت سابقا ، ونحن في حاجة لاستعدادات قوية لمجلس النواب القادم من جانب المرشحين لتعريف الناخبين ببرامجهم جيدا ، إضافة إلي أنه لم يكن مطلوبا في مجلس الشيوخ برامج لأن دوره مجلس استشاري وليس مطلوبا منه برامج، وأنا أعتقد أن نسبة المشاركة في مجلس النواب سوف تكون أعلي 3 أضعاف علي الأقل من مجلس الشيوخ.