الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

العلامة تشعل الصراع بين الأهلى والزمالك

خناقة لا تنتهى وصراع لا يزال قائمًا ولا نعلم متى أو كيف ينتهى أو يكون ذلك، فالحرب مستمرة بين الغريمين الكبيرين الأهلى والزمالك لحين إشعار آخر، وكلاهما يصرخ بالصوت الحيانى أنا صاحب القرن الأفريقى بالأرقام والمستندات إلا أن ذلك قد جاء متأخرًا جدًا وبعد سنوات من الصمت والسبات العميق من جانب الإدارة البيضاء التى أعلنت من خلال يافطات كبيرة معلقة حول مقر النادى بميت عقبة بأن الزمالك هو صاحب القرن الأفريقى الحقيقى وليس الأهلى الذى حصل على اللقب بالتدليس أو المجاملات على حساب البيت الأبيض ويستند فى ذلك على عدد بطولاته الأفريقية التى حصل عليها وهى تبرهن بأن الزمالك هو الأكثر تتويجًا بالألقاب الأفريقية وليس النادى الأهلى وبلغة الأرقام التى لا تكذب، فإن الزمالك حصد 9 بطولات أفريقية وهى 4 بطولات فى الدورى الأفريقى ولقب واحد لكأس الكئوس الأفريقية وبطولتان للسوبر الأفريقى ومثلهما فى الكأس أفرو آسيوية ومن ثم هو الأكثر تتويجًا مقارنة بما حصل عليه الأهلى فى ذات الوقت.



ورغم ذلك يبقى السؤال الذى يطرح نفسه بقوة ولماذا ظل هذا الصمت الرهيب طوال عشرين عامًا أى منذ حصول الأهلى على لقب نادى القرن الأفريقى وكى يستفيق الزمالك من غفوته بشكل مفاجئ ليعلن بأنه بطل القرن الحقيقى وليس الأهلى!

ولكن فى ظل اشتعال الأجواء بين مسئولى الزمالك والأهلى ووصلات الردح بين جماهير الناديين من خلال وسائل الخراب الاجتماعى تزداد الأمور اشتعالاً أو تعقيدًا.

فالتصريحات التى يطلقها مسئولو البيت الأبيض تدلل بأن الأزمة لن تنتهى بين يوم وليلة وأن الأمور لن تحسم لمجرد إعلان أو يافطة معلقة أو أكثر داخل جدران الزمالك أو على منشآته أو كذلك تلك العبارة المدونة على كارنيه العضوية إلى جانب التنويه من خلال القنوات المرئية بالاحتفال بلقب نادى القرن الذى ذهب إلى الأهلى فى غفلة من الزمن.

وفى الجانب المقابل لن يقف الأهلى مكتوف الأيدى بل سيحاول بكل الطرق الرد ومواجهة نادى الزمالك أو مسئوليه وذلك من أجل الحفاظ على لقبه كبطل تاريخى لنادى القرن الأفريقى طوال 20 عامًا مضت، وفى هذا الشأن تقدم الأهلى بكامل مستنداته بدوره وأرسل شكاواه الرسمية إلى الجهات المختصة ضد نادى الزمالك وإدارته التى تريد طمث هوية بطل القرن الأفريقى بشتى الطرق.

وهو الأمر الذى جعل نادى الزمالك كذلك يتقدم بشكواه بدوره إلى «الكاف» أو الاتحاد الأفريقى لكرة القدم وتقدم بطلب رسمى لتسجيل العلامة التجارية باسمه أو بصفته نادى القرن الحقيقى لكرة القدم وذلك من خلال السجلات الرسمية بوزارة التموين والتجارة الداخلية والأكثر من ذلك فقط طالب المسئولين بالقلعة الحمراء بالعمل على إزالة ما يخالف كونه بطلاً للقرن الأفريقى وذلك أيضًا كنوع من الرد الثورى أو الحسام لما صدر من جانب القناة الخاصة بنادى الزمالك بالاحتفال المزعوم بلقب نادى القرن الحقيقى الذى يستحقه وهو الزمالك، ورفض أى مساومة من جانب النادى الأهلى أو التغيير لصالحه وتزييف الحقائق المعلنة كما أن العلامة التجارية ليست ملكًا حصريًا للنادى الأهلى وحده، ورغم أن النادى الأهلى قد سبق فى ذلك أو بالتسجيل للعلامة التجارية كناد للقرن الأفريقى عام 2007 وهى مملوكة له.. أيضًا الزمالك تقدم بدوره بطلب الحصول على العلامة التجارية ولايزال العرض مستمرًا ولكل منهما حججه أو مستنداته التى يتقدم بها.

وفى هذا الإطار أيضًا تقدم مسئولو الأهلى بمذكرة رسمية منذ أيام قليلة إلى الدكتور «أشرف صبحى» وزير الرياضة والشباب يطالبون فيها الوزير بالعمل على إزالة لافتات نادى الزمالك من على جدرانه التى يؤكدون فيها بأنهم أصحاب لقب القرن الحقيقيين فى الوقت الذى صرح فيه المسئولون بالنادى الأهلى بأن الجميع سواء على المستوى المحلى أو الأفريقى يعلمون بأن الأهلى بطل القرن الأفريقى دون سواه كما أن الجهة التى منحته لقب القرن هى المختصة بهذا الشأن أى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم وقد توجت الأهلى باللقب بقرار رسمى معترف به منذ 20 عامًا ويومها تسلم الراحل «صالح سليم» رئيس الأهلى حينذاك جائزة بطل القرن فى احتفال رسمى كبير أقامه «الكاف» يوم 22 مايو 2001. ويبقى سؤال لماذا إذن هذه الضجة المثارة وفى هذا التوقيت تحديدًا وما سر صمت الزمالك طوال هذه السنوات إذا كان اللقب من حقه كما يقول أو يزعم.

أضاف مسئولو الأهلى بأنه قد ترتب على ذلك التتويج أشياء كثيرة وحقه فى تسجيل علامته التجارية رسميًا أو كذلك فى المنظمة العالمية للملكية الفكرية لتصبح العلامة المسجلة ملكًا خالصًا للأهلى لوحده وما دون ذلك يمثل نوعية من الجرائم التى يحاسب عليها القانون وتدخل تحت بند العقوبات لاسيما وأن نادى الزمالك أو مسئوليه قد قاموا بمخالفة القانون ومحاولة اختراقه بتعليق اللافتات داخل النادى أو على أسواره دون سند قانونى أو شرعى يدلل عى أحقيته باللقب القارى إلى جانب مخالفاته القانونية بكتابة عبارة نادى القرن على الموقع الرسمى له أو كذلك على بطاقة العضوية وبشكل غير قانونى حتى الآن.

ويستخدم الزمالك فى حملته المسعورة ضد الأهلى التشكيك فى حصوله على اللقب أو أحقيته به رغم أنه يتفهم بأن ذلك ليس من اختصاصاته و«الكاف» يمنح اللقب لمن يستحقه سواء من خلال البطولات أو عدد النقاط التى يحصل عليها كل ناد.

وفى الوقت الذى اتخذ فيه نادى الزمالك خطواط  تصعيدية ضد الأهلى ولقبه الأفريقى وتقدم بمذكرة رسمية لاتحاد الكرة مطالبًا إرسالها إلى «الكاف» لاتخاذ الخطوات المطلوبة لاستعادة لقبه المفقود كبطل للقرن الأفريقى الحقيقى والذى تم إقصاؤه بفعل فاعل.

وعلى أثر ذلك وجه الأهلى إنذارًا لرئيس نادى الزمالك ومجلسه بالكامل بإزالة ما يخالف الحقيقة المعترف بها قاريًا أو محليًا ونزع اللافتات المكتوبة بأن الزمالك بطل القرن الحقيقى أو كذلك العمل على إزالة شعاره المزعوم كبطل للقرن من بطاقات العضوية وكذلك الموقع الرسمى للنادى الأبيض ولأنه ما دون ذلك سوف يدفع بالأهلى إلى اتخاذ العديد من المواقف التصعيدية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد الزمالك ما لم يمتثل ويقوم بنزع مخالفاته.

و«الكاف» يرد على الزمالك

وعلى الجانب الآخر أعلن الاتحاد الأفريقى «الكاف» بأنه غير مسئول بالمرة عن إعلان نادى الزمالك بتسجيل علامة نادى القرن الأفريقى باسمه وفى ذات الوقت كشف «الكاف» بأنه يتعامل رسميًا فى مخاطباته التى تخص الأندية الأفريقية مع الاتحادات الأهلية.

أيضًا صرح مصدر مسئول باللجنة الخماسية رفض ذكر اسمه بأن أزمة نادى القرن بين الأهلى والزمالك ليس لنا أدنى علاقة بها وقد تجاوزت كل الخطوط الحمراء أو كأنها معركة حقيقية بين الكبيرين، كما أن لجوء الزمالك إلى الحصول على العلامة التجارية فى هذا النزاع ليس من اختصاصنا وأن مثل هذه الخلافات يختص بها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم ونحن ليس لنا علاقة به من قريب أو بعيد أو فى هذا الملف المشتلع بين القطبين خاصة وأن «مرتضى منصور» رئيس الزمالك لايزال مصرًا على تسجيل ناديه بصفته نادى القرن الحقيقى وليس الأهلى، وفى نفس الوقت هدد مسئولو الأهلى بعدم استخدام شعار نادى القرن الأفريقى مرة أخرى خاصة وأنها علامة تجارية تخص ناديه الزمالك فقط دون سواه ولا يزال العرض مستمرًا!

وبعد أن تقدم نادى الزمالك بملف نادى القرن الأفريقى إلى «الفيفا» أو الاتحاد الدولى لكرة القدم وسيرسل ذلك الملف مدعمًا بعدد من المستندات التى تؤكد أحقيته باللقب ومترجمًا باللغتين الإنجليزية والفرنسية!