الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بالشراء أو الطبخ أو التوصيل.. مبادراتشعبية:

وجبات وأدوية للمعزولين منزليا

ريشة: نسرين بهاء
ريشة: نسرين بهاء

دون اتفاق، أطلق البعض مبادرات شعبية لدعم مرضى كورونا المعزولين منزليًا فى بيوتهم.  البعض رأى أن يبادر بتجهيز الوجبات الصحية، والبعض أخذ على عاتقه توفير الأدوية التى تلزمهم وتوصيلها للبيوت، وتجاوب مع كل مبادرة مجموعات من المتطوعين أو المتبرعين، بالجهد أو المال أو الدعم  المعنوى.



انضم إلى مبادرات تحضير الوجبات الصحية، مئات من المتطوعين، يُساهمون  فى الطبخ أو توصيلها مجانا أو توفير المواد الخام التى يحتاجها تجهيز الوجبات.

«الشيف أحمد جهز مطعمًا منزليًا للمساعدة»

الشيف أحمد البرديسى تحمس لفكرة مبادرة مساعدة مرضى كورونا المعزولين فى المنازل، وعرض مساهمته بمعدات مطبخه وجهده فى عمل وجبات وتوصيلها للمصابين، كدعم نفسى ومعنوى لمصابى كورونا.

يقول أحمد البرديسى عن الخسائر التى سببتها له أزمة كورونا، وأيضًا عن مساعدته لمرضى كورونا: مطعمى اتقفل بسبب أزمة كورونا، فقررت أعمل حاجة إيجابية وأقدم دعمًا نفسيًا ومعنويًا لمرضى كورونا، وبدأت أعمل بالمطبخ يوميًا من الساعة 12 مساءً وحتى الخامسة عصرًا.

 يحضر أحمد وجبات من خضار مسلوق وأرز بسمتى بالمكسرات وفراخ مسلوقة وجزر وفاصوليا وبطاطس، مع مراعاة أن تحتوى الوجبة الواحدة على عناصر غذائية متكاملة، وإضافة الفواكه من تفاح وبرتقال وموز.

 يتواصل المصابون مع الشيف أحمد من خلال رقم هاتفه، ويرسلون له نتيجة المسحة، وعنوانهم، «بدأت بعمل 30 وجبة، ووصلت لما يقرب من 120 وجبة حتى الآن والعدد فى زيادة مستمرة، وساعدت فى وجبات لمنطقة فيصل وشارع العشرين والجيزة والطوابق والشيخ زايد وأكتوبر، ويتطوع شخص معين بتوصيل الوجبات للمصابين مع اعتماده جميع الإجراءات الوقائية حيث إنه لا يتعامل مع المريض مباشرة، ويترك الوجبة أمام المنزل، ويتأكد أنه أخذها».

وعن استمرار عمله  فى المبادرة، يؤكد أنه عمل لمدة 14 يومًا فى توصيل الوجبات للمصابين فى المناطق السابق ذكرها، ويتوسع فى مبادرته لتصل إلى مصابين فى مدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه يشكر كل شخص ساهم فى تلك المبادرة  قائلًا: باشكر جدًا كل من تحمس للفكرة، وعرض مساهمته، سواء فى الشراء أو الطبخ أو التوصيل، وأنا أحتاج دعمًا ماديًا حتى يستمر جهدى فى المطبخ وعطائى لمرضى كورونا».

 «أهالينا» فى عزبة النخل وعين شمس والمرج

أميرة عادل «27 عامًا»، تملك كافيه، تم إغلاقه نتيجة أزمة كورونا، بعدها قررت أميرة تدشين حملة فى منطقتها «عزبة النخل» تحت عنوان «أهالينا»، تغطى مناطق المطرية وعين شمس وعزبة النخل والمرج والزاوية الحمراء، تُساهم تلك الحملة فى توفير سلع غذائية لدعم  المتضررين من كورونا، ولاقت حملتها قبولا فائقًا لم تكن تتصوره، وتقول: «عملت هاشتاج على تويتر باسم أهالينا عزبة النخل، وبدأت أعمل دعوات للناس، لأن المنطقة عندنا بها عدد الحالات المصابين والمعزولين كتير جدًا، ومافيش ثقافة أواهتمام فقررنا أن نساعدهم، وبعد إطلاق الهاشتاج، لاحظت ناس كثيرة بتتفاعل ويكلمونى عشان يدعمونى ووفروا سلعًا غذائية، والأدوية الخاصة ببروتوكول وزارة الصحة لعلاج كورونا، وقدموا مساعدات مالية،  فبدأت أدور على الناس المحتاجة دعم، وأوفر لهم كل الاحتياجات المطلوبة لفئة غير القادرين ماديا».

وتضيف:«بدأت استقبال مكالمات لتدلنى على حالات معزولة بالمنزل ومحتاجة مساعدة سواء كانت دعمًا صحيًا أو ماديًا، ومعهم تحاليل تثبت صحة كلامهم، ساعدنى شريكى بالكافيه محمد جمعة على توفير علاج وأدوية وسلع غذائية وتوصيلها إليهم، بعدها سمعت عن مبادرة الصحفية بسمة مصطفى على الفيس بوك فى عمل وجبات صحية لمرض كورونا المعزولين بالمنزل، فضميت فكرتى للمبادرة العامة، وأصبحت أساسية، وبدأت فى تحضير وجبات غذائية، وشريكى محمد يوفر لى المواد الخام للأطعمة، ويقوم بتوصيلها». تقف أميرة يوميًا لإعداد أطباق من اللحوم والفواكه والخضار المسلوق بنفسها، وتعبئتها وتغليفها، وتكتب عليها جملاً تسهم فى دعم مرضى كورونا نفسيًا «ألف هنا وشفا» و«اضحك.. تضحك لك الدنيا».

«وجبات الخير» لتعزيز مناعة المصابين

أما شيماء المراكبى«22 عامًا» من سكان مدينة نصر، فبدأت فى مساهمتها بأعمال الخير فى شهر رمضان الماضى، وساعدت فى إعداد وجبات الخير، التى وصل عددها إلى ما يقرب من 2000 وجبه، ومع انتشار وباء كورونا، ظهرت مبادرة الفيس بوك، التى قررت شيماء المساهمة من خلالها فى مساعدة مصابى فيروس كورونا. تقول شيماء: «ساهمت من خلال مبادرة الفيس بوك فى إعداد 200 وجبة صحية خالية من الزيت، مسلوقة فقط، وإضافة الفواكه والخضار الطازج والعصائر والسلطة، حتى أساعد فى تقوية مناعة  الشخص المصاب، وساعدنى أهلى وخصوصًا زوجى، وشجع أصحابه على المشاركة فى المبادرة، سواء فى التحضيرأو التوصيل». وتختتم بقولها : « كلنا حريصون على فكرة التباعد الاجتماعى، وارتداء الكمامات والقفازات، وجميعنا إيدينا فى إيدين بعض ومستمرين، عشان مصر بلدنا الحبيبة ترجع أحسن من الأول، ومبادرتنا مستمرة للمقتدر وغير المقتدر، لأن هدفنا المساعدة عامة والدعم، وأشكر القائم على المبادرة، وكل من تبرع سواء بمجهوده أو ماله».