الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مستعدون للامتحان بـN95 و«فيس شيلد»

جاء فيروس كورونا ليغير مشاعر الطلاب وأسرهم عن الثانوية العامة وامتحاناتها، وعن مصير الطلاب وتحقيق أحلام الدراسة والوظيفة.



 

الثانوية العامة التى يستعد لها الطالب وأسرته، من قبلها بعام أو عامين، باعتبارها عام تحديد المصير العلمى والعملى،  تحولت بالنسبة لدفعة 2020 إلى عام القلق من الإصابة بفيروس كورونا.

 

ورغم أن وزارة التربية والتعليم قد قدمت تسهيلات لمن يريد الاعتذار عن دخول الامتحان، وتأجيله للعام القادم، فكثير من الطلبة قرروا أن يخوضوا هذه التجربة المصيرية مع الفيروس فى 21 من الشهر الجارى، متسلحين بكل ما يمكن أن يواجهونه به!!

 

بدلة الوقاية 

 

طالبة الثانوية العامة حبيبة أحمد، رفضت نصيحة والدتها بتأجيل الامتحان إلى العام القادم، لأنها لا تريد أن تضيع عاما من التعب دون فائدة.

 

تقول حبيبة: أدرك مدى القلق الذى سوف أسببه لمن فى البيت بسبب نزولى لأداء الامتحانات وسط ذروة انتشار الفيروس، واحتمال الإصابة به أو نقله لأفراد أسرتى بعد كل امتحان، خاصة أننا حرصنا طوال الأشهر الثلاثة الماضية على البقاء فى المنزل حتى لا نقابل الفيروس عند النزول للشارع.

 

تكمل حبيبة: آمل من الله أن تمر هذه الفترة على خير، وسوف ألتزم بأخذ الاحتياطات الواجبة، لكى أشعر بالأمان، فوالدتى قد حضرت لى كمامات N95   بعدد أيام الامتحانات، وأيضا «الفيس شيلد» أو القناع الواقى، كما جهزت لتر كحول خاصا بى،  ووضعته فى زجاجات رش صغيرة، وتبحث لى عن بدلة الوقاية، التى يرتديها الأطباء، ولكنها لم تجدها حتى الآن.

 

«عن نفسى لا أريد أن أرتدى البدلة الواقية، هروح الامتحان ملثمة يعنى،  أتعجب من تعليمات أمى التى تكررها على كلما رأتنى أراجع دروسى، فبدلاً من أن تسألنى عن المراجعة وحل أسئلة الامتحانات السابقة والمراجعات النهائية، تنبه على بعدم التحدث بشكل مقرب من أصدقائى وأن أحتفظ بمسافة المترين للوقاية من الفيروس، وكأنى ذاهبة للامتحان مع الفيروس.

 

حلم الصيدلة بعد العزل

 

أما الطالب محمد أحمد، فرغم القلق الذى يراه فى عيون كل أفراد أسرته، فقد قرر أن ينعزل عن هذه المشاعر، وأن يبتعد عن توتر كورونا المسيطر على الكثيرين، ويريد أيضا أن يتخلص من توتر الثانوية العامة، ويقول: رغم كل الأحداث التى مررنا بها هذا العام، فأنا متفائل خير.

 

«معظم الطلبة مهتمة بالفيروس أكثر من اهتمامهم بالمذاكرة والامتحانات، ولا أريد أن أشتت تفكيرى بأى شىء، غير أن أنتهى من الامتحانات وأن ألتحق بكلية الصيدلة، حلم حياتى».

 

محمد قرر أن يعزل نفسه عن باقى أفراد الأسرة خلال أيام الامتحانات، فى غرفة لوحده، لأنه لا يستطيع أن يتحمل أن يتعب أى من أسرته بسببه.

 

مدرسى أصيب بكورونا

 

سارة محمد، طالبة شعبة علمى رياضة، يزيد من توترها القرارات الجديدة التى تستحدث هذا العام للثانوية العامة بسبب ظروف كورونا،» أشعر بعدم الاستقرار، وزاد من توترى أن أصيب مدرسى الذى يشرح لى الرياضيات بفيروس كورونا ونحن فى أيام المراجعة النهائية المهمة، مما زاد قلقى وتوترى أيضا.

 

 هنا العديد من المدرسين يشرحون الراياضيات عبر اليويتوب، لكنى تألمت لإصابة معلمى وزاد من توترى شكل فيديو المحاكاة الذى بثته وزارة التربية والتعليم، لتعريف الطلاب بما يجب الالتزام به خلال دخول لجان الامتحان، والضوابط والإجراءات الوقائية لدخول الطلاب إلى اللجان وشكل اللجان، لكن والدتى شعرت من الفيديو أنه أمر مطمئن، وقررت أن توصلنى إلى اللجنة، لتطمئن على أننى لن أحتك بأى فرد من الخارج.

 

 «أمى خايفة على من النزول أكتر من خوفها على من الامتحانات» وأكدت سارة أن والدتها سوف تعزل إخوتها الأصغر خلال فترة الامتحانات وسوف ترسلهم إلى بيت جدى حفاظا عليهم.