الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

جنود البالطو الأبيض على خط النار.. «نحمى الشعب وسننتصر معا»

«فخور بانتمائى لأروع كتيبة مقاتلة الآن، الأطباء، تحية لكل أطباء العالم والتمريض وكل أعضاء الطواقم الطبية»، تحية  وجهها د. علاء عوض، أستاذ الطب بمعهد تيودور بلهارس، الذى وصف وضع الأطباء الآن مع مواجهة هذا الفيروس القاتل بأنهم على «خط النار»، خاصة الأطباء الشباب وطاقم التمريض والعمال فى وحدات العناية المركزة وأقسام الصدر والحميات فى المستشفيات.



 هؤلاء الذين يحتكّون مباشرة بالمرضى بصورة يومية، وهم أكثر الفئات المعرضة للعدوى، فهم أبطال كما وصفهم، خاصة فى ظل الظروف الحالية غير الآمنة، كما أن أدوات الوقاية ليست كافية.. ويوصى د. علاء بضرورة الفحص المستمر للأطباء والتمريض المخالطين للمرضى للتأكد من سلامتهم، سواء فى حالة شكوى الطبيب أو أحد أعضاء الفريق الطبى من بعض الأعراض، أو عدم شكواه. كما يتمنى د. علاء توفير أدوات حماية كافية للفريق الطبى بمن فيهم العمال، من أقنعة وجوانتيات ومواد كحولية ومطهرات، لأن «الطبيب بياخد عينات من المريض وتحاليل ويتعرض لدم وإفرازات المريض، فيكونون أقرب للعدوى».

«إحنا مخالطين للمرضى». «كل يوم بننزل نروح المستشفى واحنا شايلين روحنا على كفنا.. مش عارفين راجعين ولا لا .. كل واحد فينا بياخد كل احتياجاته يوميًا من بيته عشان لو اتعمل حجر صحى فى المستشفى فى أى لحظة.. بنشتغل مع حالات مشتبه فيها.. بنشتغل من غير حماية كفاية، الكمامة والجوانتى بالنسبة لنا كنز، بنشتغل واحنا بنفكر فى أهالينا يا ترى وضعهم إيه.. بقينا بنخاف نرجع بيوتنا لنكون مصدر العدوى لأهالينا.. لكن ما نقدرش ننسحب من المعركة».

هكذا عبر «ض.أ» مشرف التمريض بمستشفيات جامعة الاسكندرية، الذى أكد أنه يتعامل يوميًا مع حالات مشتبه بها خاصة فى وحدة العناية المركزة التى يعمل بها، والتى يحمل مرضاها الكثير من الأعراض المتشابهة لمرض كورونا.

تحدث «ض» عن الدورات التثقيفية التى يتم انعقادها بشكل مستمر للفريق الصحى والطبى بأكمله، عن أعراض المرض وطرق الوقاية والحماية، وكيفية التعامل مع المريض، إلى جانب التعلم الذاتى لكل عضو من أعضاء الفريق الطبى وإطلاعهم المستمر على آخر مستجدات بيانات منظمة الصحة العالمية، وكل ما يتعلق بالمجال الطبى وآخر ما طرأ عليه.

«حتى الآن ماعندناش حالات مؤكدة غير حالتين، منهما ممرضة وحالة لمريضة كانت بتعمل رسم قلب.. تم تحويلهما للحجر الصحى وبيتم إجراء التحاليل اللازمة لهما»، حسبما أكد.

«عندنا حالات كورونا فى مستشفيات العزل فى الإسكندرية وتوابعها، زى مستشفى النجيلة ومستشفى العجمى، وحاليا بيتم تجهيز مستشفيات للحجر الصحى»، «بنشتغل بالإمكانيات المتاحة عندنا، مستشفى اسكندرية بتغطى 5 محافظات فى وجه بحرى، والإمكانيات ما تكفيش كل الحالات.. ده الوضع الحالى»، فاحتمالية أن تكون إحدى الحالات التى يتعاملون معها كفريق طبى، حاملة لفيروس كورونا، واردة بنسبة كبيرة.

«بنحمى نفسنا بنفسنا.. الماسك مابيتقلعش نهائى أثناء تواجدنا مع المرضى، المفروض علميًا يتغير كل ساعتين، ولكن لنقص الكميات بنقضى بيه الشيفت كله، غير الجوانتى، ممنوع نلمس أى حاجة داخل المستشفى بالإيد مباشرة، ده غير غسل الأيدى ليه طريقة معينة، درسناها وبنحاول نعلّمها للناس قدر الإمكان».

لذا يركز على ضرورة إخضاع الفريق الطبى للفحص الدورى، لأنهم من «المخالطين»، حتى يستطيعوا جميعًا مواصلة عملهم، بصفتهم حائط الصد فى مواجهة هذا المرض الخطير، وهم جيش بالبالطو الأبيض فى مواجهة عدو غير مرئى.