كمامات ومطهرات وأغذية وتوعية منزلية

مبادرات للخير لمساعدة الأسَر غير القادرة ومساعدة العمالة غير المنتظمة وللتوعية لتجنب العدوَى ولعودة العمالة المصرية العالقة من الخارج قام بها النوّابُ بشكل واسع، سواء فى دوائرهم بجهود ذاتية أو بالعمل مع المجتمع المدنى  والجمعيات الأهلية؛ ليؤكدوا أن الشعب المصرى بكل طوائفه على قدر المسئولية وتبقى مصر فى حفظ الله بشعبها. 

 

المصريون العالقون 

نجحت غادة صقر- النائبة عن محافظة دمياط - فى عودة 89 مصرياً كانوا عالقين بمطار الملكة علياء بالأردن ، والنائبة غادة العجمى- نائبة المصريين بالخارج- فى التواصل مع المصريين العاملين  بالإمارات وتخصيص  رحلة استثنائية لعودتهم.

تقول النائبة غادة صقر: تلقيتُ مكالمة على الماسنجر من أحد المصريين العالقين بمطار الملكة علياء؛ حيث تم احتجاز 89 مصريّا فى طرقة بالمطار دون أى إجراءات صحية أو حَجْر صحى لمدة 6 أيام، تقدمت بمذكرتين عاجلتين لوزير الخارجية سامح شكرى ووزيرة الهجرة نبيلة مكرم، وتواصلت بشكل شخصى مع وزير الطيران، وبالفعل خلال ساعات كان هناك طائرة  من مصر للطيران  انطلقت لتعود بأبنائنا من الأردن  فى استجابة سريعة من الحكومة.

27000 ورشة مغلقة 

سألناها عن أحوال أهالى دمياط، باعتبارها محافظة صناعية  تعتمد على الرزق يومًا بيوم..   أجابت: العمالة غير المنتظمة فى دمياط تمثل مشكله كبيرة، وإن هناك الكثير من الورش تم إغلاقها حتى قبل فيروس «كورونا». موضحة أن المحافظة بها نسبة عالية من البطالة. قائلة: لدينا ما يقرب من  27 ألف ورشة صناعية مغلقة. 

وأضافت: خاطبتُ وزيرة التضامن لإعادة النظر فيمَن تم استبعادهم  من معاش «تكافل وكرامة» بشكل وصفته بالعشوائى وتراهم مستحقين لمعاش «تكافل وكرامة».

وترفض «غادة» أن يشارك  رجالُ الأعمال فى هذا الأمر؛ لأنها ترى أن الأمْرَ يخص الجهات الحكومية، وصندوق «تحيا مصر» وبعض الجمعيات الأهلية التى تتقاضى مخصصات مالية من وزارة التضامن ولها صلاحيات لذلك، كما ترفض أن يكون النائب  طرفًا فى جمْع الأموال وتوزيعها على المستحقين.

رحلة استثنائية 

النائبة «غادة العجمى»- نائبة المصريين بالخارج- تلقت طلبات  بالعودة لأسَر مصرية عالقة فى الإمارات، وتواصلت مع  الوزراء المختصين وتم إرسال رحلة استثنائية لنقل المصريين الراغبين فى العودة إلى مصر.

مساعدة العمالة غير المنتظمة 

العمالة غير المنتظمة غير معروفة العدد كما أكدت النائبة «مايسة عطوة»- وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان-، مثلت مشكلة للنواب فى الوصول إليهم والحصول على بياناتهم  وإرسالها لوزارة القوى العاملة، لمنحهم منحة الـ500 جنيه. 

وأوضحت «عطوة» أن الحكومة تعاملت مع الأزمة باحترافية ولم تفكر فى الخسائر الاقتصادية لكنها وضعت سلامة المواطنين أولوية، لذلك المجتمع المدنى عليه دور كبير جدّا فى دعم الفئات المستحقة للرعاية، فالدور المجتمعى هو الأساس لعبور هذه الأزمة.

«عطوة» أيضًا رئيس «كتلة ستات وشباب قد التحدى» التى تهدف لتوفير حياة كريمة للمواطنين، ونعمل هذه الفترة على دعم صندوق «تحيا مصر» الذى بدوره سيعوّض العمالة غير المنتظمة، وجمعنا مبلغًا وسأتحرك بمفردى لتجنب التجمعات لإيداع المبلغ فى الصندوق. مشيرة إلى أنه من الضرورى الآن الوصول للعمالة المنتظمة للتحرّك لصالحهم. لافتة إلى أن هناك مؤسّسات خيرية كبيرة تقوم بدور وطنى مهم، وأن شباب مصر وكثيرًا من النواب لديهم مبادرات للخير، لكن الكثير لا يفصح عنها.

أمّا «ثريا الشيخ»- عضو مجلس النواب عن دائرة شبرا الخيمة- فقالت إنها تواصلت مع رجال الأعمال فى شبرا الخيمة لتوفير بعض المستلزمات، ووزعت مع الشباب الكمامات والمطهرات على البيوت فى الدائرة، مع التوعية ضد الفيروس، ووفرت  شنطًا للسلع الغذائية والتموينية والمبالغ المالية لبعض أسَر العمالة غير المنتظمة.

«تحدّى الخير» مبادرة لصالح بنك الطعام المصرى لدعم العمالة اليومية، لتوزيع 500 ألف كرتونة طعام  انضم لها عدد من النواب منهم النائب أيمن أبو العلا  والنائب محمد أبو حامد والنائب عبدالهادى القصبى، بنشر فيديوهات تؤكد أنهم قبلوا تحدى الخير.

توعية إلكترونية 

على جانب آخر اختار بعض النواب التوعية الإلكترونية كمبادرات للتوعية، سواء من الفيروس أو من الشائعات، وهو ما أكد عليه النائب «مصطفى سالم» الذى دشن صفحة عبر الفيسبوك لنشر الحقائق ودحض الشائعات وخصص فريق عمل من الشباب المتطوع  لتوصيل الكمامات ومواد التعقيم للمنازل. 

عزلة بلقاس 

«وحيد قرقر»- نائب بلقاس بمحافظة الدقهلية التى وجدت فيها أول إصابات وأول وفيات بـ«كورونا»-، حاول طمأنة الأهالى والتهدئة من الذعر الذى أصاب البعض، «تم حصر لكل المخالطين وأخذ 200 مسحة من المخالطين، أسفرت عن وجود سبع حالات إيجابية ذهبوا للعزل، باشرت بنفسى قيام الوحدات المحلية بمنع التجمعات ومنع الباعة الجائلين وإغلاق الأسواق والمقاهى، ما قلص أعداد الإصابات».

وأضاف: اعتبر البعض بلقاس بؤرة للفيروس وحدث نوع من العزلة، ما أدى لاستنفار كل شباب بلقاس، خصصنا «جروب «على الواتس أب (معًا ضد «كورونا») لنقدم الدعم الفورى للمواطنين، وتحركنا  فى مجموعات لتعقيم ونظافة وتوعية وتطهير للمدينة، وخصصت لها مخصصات مفتوحة لكل المستلزمات والمعقمات والمطهرات من دون سقف، وبلقاس الآن لم تسجل أى إصابات جديدة.