الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مارتينيز الذى كرمه الرئيس فى منتدى شباب العالم..

 يستخدم الطباعة الثلاثية لإنتاج أطراف صناعية للفقراء

 «إن كان لديك فكرة جربها، وإن فشلت استمر فى العمل وابتكار أفكارًا جديدة»، هذه هى نصيحة المهندس الشاب، جوليرمو مارتينيز، الذى كرمه الرئيس السيسى فى منتدى شباب العالم، إلى الشباب الذين يرغبون أن يكونوا رواد أعمال ناجحين.



 أحب مارتينيز عالم الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولم يهدأ له بال حتى اشترى طابعة خاصة به مقابل 172 دولارًا فى عام 2017، وبدأ بعدها فى متابعة دروس يوتيوب لإنتاج روبوتات وأجهزة أخرى باستخدام طابعته، حتى توقف يومًا أمام مقطع فيديو لإنتاج الأطراف الاصطناعية، غيّر حياته إلى الأبد، إذ حفزه على إنتاج الأطراف الاصطناعية بدلًا من الروبوتات. 

 وقال مارتينيز: «بدأت فى صنع العديد من الأطراف الاصطناعية المطبوعة ثلاثية الأبعاد من أجل المتعة، ثم فكرت :ماذا لو كان هذا يمكن أن يُساعد شخصًا ما بالفعل»؟ .

وحدث أن زار أحد دور الأيتام فى كينيا، وتبين له أن الكثيرين يحتاجون إلى الأطراف الاصطناعية، فعرض عليهم توفيرها فرحبوا، وتلقى رسائل من مؤسسات أخرى تطلب نفس المنتج.

 وبناء على ذلك أسس مارتينيز شركة للطباعة ثلاثية الأبعاد سمّاها أيودامى 3دى، لإنتاج الأطراف الاصطناعية فى كينيا، ورغم أنه واجه صعوبات فى الحصول على المواد الخام، وفى توفير مصدر مستمر للطاقة الكهربائية، امتازت الأطراف الاصطناعية التى ينتجها بانخفاض تكلفتها التى لا تزيد على 50 دولارًا بالإضافة إلى كفاءتها، إذ تمكن مستخدميها من رفع أجسام يبلغ وزنها 10 كيلوجرامات، وهو يستخدم البلاستيك فى صناعتها.

بعدها أسس مارتينيز موقعًا إلكترونيًا لجمع التبرعات من الناس للاستمرار فى المشروع، واتصل بمؤسسات غير حكومية ومستثمرين ووسائل إعلام لمساعدته، وقدم مارتينيز الأطراف الاصطناعية حتى الآن لأشخاص فى كينيا والسلفادور وتشاد والمغرب وتنزانيا ومدن عديدة فى إسبانيا، وساعد فى تغيير حياة الكثيرين حول العالم.

مؤخرًا، أطلق مارتينيز مشروعًا، يسمى أيودامى 3دى كيدز، يهدف إلى تدريب الأطفال على الطباعة ثلاثية الأبعاد من خلال الاتصال بالمدارس وتزويدها ببعض الكتيبات لتدريب الأطفال لإنتاج أشكال بسيطة؛ وتزداد الصعوبة تدريجيًا حتى الوصول إلى مرحلة إنتاج هياكل معقدة مثل الأطراف الاصطناعية.