«حسين صبور» رئيس نادى الصيد:الســـاحةالرياضية تحتاج لتطهـير شامــل

شريف يحيي
لا أحد يستطيع أن ينكر أن المهندس «حسين صبور» قد فاجأ الرأى العام بعد اتخاذ قراره بعدم خوض انتخابات نادى الصيد مرة أخرى، وبعد سنوات طويلة ورحلة عطاء استمرت قرابة العشرين عامًا، ولم لا فهو أول من رحب بتطبيق بند الـ8 سنوات ونادى بمبدأ تداول السلطة، ولذلك حرصت «صباح الخير» على إجراء هذا الحوار معه:
* كيف ترى الحال فى الأندية بعد ثورة 52 يناير؟
- رحبت بالثورة التى قام بها الشباب ودعمها كل أطياف المجتمع المصرى، حتى أزال حكما فاسدا فى فترة زمنية قصيرة، وهذا خير دليل أن النظام السابق كان هشًا لدرجة أنه لم يستطع المقاومة أكثر من 81 يومًا، ولكن ما أعقب ذلك من تطورات كان لابد من حدوث تغييرات جذرية فى مصر بما فيها الرياضة المصرية.
* وهل الثورة وصلت إلى المجال الرياضى؟
- بكل أسف لا فمعظم قيادات الوسط الرياضى يقودون الأندية والاتحادات لأغراض شخصية بحتة، ولم يتغير أى شىء على المستوى العام للرياضة، ولذلك فالساحة الرياضية فى مصر تحتاج إلى تطهير شامل.
* ماذا فعلتم لتحقيق الإصلاح فى لجنة «مفيد شهاب» بعد إخفاقات بكين؟
- لقد تشكلت تلك اللجنة خصيصًا لبحث أسباب الفشل فى دورة بكين الأوليمبية، وامتد العمل إلى ما هو أوسع من ذلك وتطرق إلى الوسط الرياضى كله، ولكن كان لدى شعور بأنه مفيش فايدة وسوف يضيع مجهودنا دون حلول جذرية وما لمسته وخلال تلك الفترة التى كانت تجرى فيه انتخابات اتحاد التنس، وكان معنا فى اللجنة «إسماعيل الشافعى» رئيس الاتحاد الأسبق والذى عرفت منه أن وزير الداخلية الأسبق والمحبوس حاليًا «حبيب العادلى» كان يتدخل ويضغط على الأندية ومنها الصيد وهليوبوليس لصالح أحد المرشحين، وقد نوهت عن هذه القضية فى أحد اجتماعات اللجنة موجهًا كلامى لـ«مفيد شهاب» كيف تتوقع إصلاح الحالة الرياضية فى مصر ووزير الداخلية يضغط لصالح أحد المرشحين وهى «إسراء السنهورى» رئيسة الاتحاد الحالى للتنس وقد أجرى شهاب تحريات بنفسه وتأكد من صحة كلامى.
* وماذا عن موقفك من تعديل اللوائح التى شاركت فى وقتها؟
- شاركت فى تعديل اللوائح ولكن لم يؤخذ برأيى فقد اقترحت أن يتم انتخاب الرئيس والنائب وأمين الصندوق فى ورقة واحدة ويكون بقية الأعضاء فى ورقة أخرى يتم التنافس فيما بينهم وهذا فى حد ذاته يخلق نوعا من التجانس والتوافق، وذلك لأن أحد أهم أسباب الخلافات الطاحنة فى الأندية ناتج عن عدم الوفاق بين الرئيس والنائب وأمين الصندوق وقد تقدمت باقتراح آخر، بأن تكون الانتخابات على منصب الرئيس فقط وهو من يتولى مسئولية اختيار باقى أعضاء المجلس مثلما هو الحال فى رئاسة الجمهورية أو الحكومة، وهناك حقيقة أننى أول من اقترحت على صقر تطبيق بند الـ8 سنوات، وقد اتخذت المبادرة عن نفسى وأعلنت عدم ترشحى للانتخابات مرة أخرى والاكتفاء بما قدمته لنادى الصيد طوال الـ02 عامًا الماضية.
* رغم بصماتك فى النادى منذ توليك رئاسته لكن هناك مجموعة من الملاحظات والأخطاء الإدارية ما تفسيرك؟
- نحن لسنا أنبياء والبشر لابد أن يخطئ وأصحاب تلك الملاحظات أو الذين يرون أن هناك أخطاء ربما يكون لديهم حق وربما لا يرون الصورة واضحة تمامًا أو كاملة مثل مجلس الإدارة وبالتالى ربما يكونون مخطئين أو على صواب.
* وماذا تقول عن الأخطاء التى وردت فى تقرير مراقب الحسابات؟
- مراقب حسابات نادى الصيد معروف عنه أنه يكتب تقارير فى منتهى الشدة والحزم، وهذا لا يزعجنى على الإطلاق، علمًا بأن الأهلى فى هذا العام لديه خسائر مالية كبيرة مقارنة بنادى الصيد الذى قفز وحقق أرباحا بلغت 02 مليون جنيه فى العام الأخير.
* ماذا عن الملاحظات التى ضد المجلس بعمل مناقصات بالأمر المباشر؟
- هذا لم يحدث إطلاقًا وكل المناقصات التى تتم عن طريق المزايدة العلنية وليست بالأمر المباشر ويكون قرارنا من خلال المجلس مجتمعين.
* هناك اتهام موجه إلى مجلس الإدارة يرفع مرتب «محمود النواصرة» المدير التنفيذى من 52 ألفا إلى 531 ألف جنيه شهريًا؟
أظن أن مجلس الإدارة له الحق فى تحديد مرتب العاملين داخل النادى ولن أسمح لأحد فى الحديث فى هذه النقطة ثم إن مرتب النواصرة مايزال 52 ألفا ومن أول الدورة الحالية ويجب أن لا يقارن بمديرى الأندية الأخرى فهو يتولى إدارة أربع فروع للنادى .
* ما ردك على اتهام المجلس بالموافقة على دخول ثمانية أعضاء من القطامية للفرع الرئيسى وبالتقسيط .
- أولاً العدد ستة فقط والقصة كما يعلمها الأعضاء عندما أقمنا فرع النادى بالقطامية كانت مساحته صغيرة فجاء إلى مكتبى عدد من الأعضاء يطلبون دخول النادى الرئيسى وبقية فروع النادى فطلبت منهم تسديد الفرق وهو 57 ألف جنيه حتى يسمح لهم بالدخول للفروع الأربعة وهؤلاء الأعضاء ظروفهم متعسرة وحديث التخرج وليس لديهم القدرة بدفع هذا المبلغ فعرضت عليهم تقسيط المبلغ على عدة سنوات وكانت هذه الوسيلة الوحيدة لمساعدتهم وحل مشكلتهم.
* لماذا قام المجلس بفصل ثمانية من أعضاء النادى؟
- هذا العدد غير صحيح والذين تم فصلهم ثلاثة فقط بسبب تجاوزاتهم فى حق النادى وارتكابهم لأعمال تدينهم فأحدهم تشاجر مرتين مع أمن النادى وتشابك معهم بالضرب بالأيدى وتعدى عليهم بالشتائم وتطاولوا على «ليلى بسيونى» عضو المجلس وكان ذلك فى جراج النادى لذلك تم فصله لسوء سلوكه، أما الاثنان الآخران فبسبب قيامهم بتوجيه شتائم وألفاظ خارجة ضدى على المواقع الإلكترونية وأثبتت التحريات إدانتهم فتم فصلهم على الفور بعد إجراء التحقيق اللازم معهم.