الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الكرنك.. فى خطر!

الكرنك.. فى خطر!
الكرنك.. فى خطر!


هل السيول هدت سور المعبد! أين الحقيقة؟!
 
أربع مرات فى العام الماضى فقط! تندلع حرائق بالكرنك !!.. «سيول تهدم جدارا فى الكرنك».. «حرائق تشب فى الكرنك» هكذا تصلنا الأخبار عن المعبد ولكن سرعان ما يكذبها المسئولون!! فاين الحقيقة؟! فالكرنك أهم الآثار فى العالم وليس فى مصر فقط.
 
ويعتبر معبد الكرنك أو «معابد الكرنك» نظرًا لكثرة المعابد التى أنشئت بداخله من أعظم المعابد التي شيدت فى تاريخ مصر القديم، ويعد أكبر دار عبادة فى العالم.
 
ولا يزال ما تبقى منها من إطلاله يقـف شاهدًا على إبداعات الحضارة المصرية القديمة.. وتعتبر معابد الكرنك بمثابة سجل تاريخي حافل لتاريخ وحضارة مصر ابتداء من عصرالدولة الوسطى حتى حكم البطالمة لمصر. فقد قام ملوكهم بتشييد المقاصير والبوابات فى حرم الكرنك وذلك تمشيًّا مع السياسات التي كانت متبعة لإرضاء آلهة وكهنة مصر. فآثار معبد الكرنك تعطينا صورة واضحة لتاريخ مصر فى قوته وازدهاره وفى ضعفه واضمحلاله لحقبة من الزمن تصل إلى ألفى عام تبدأ من الدولة الوسطى تقريبًا.
 
∎ أين الحقيقة
 
هذا الخبر نشر فى جريدة الأهرام بتاريخ 12 مارس وبمعرفتى الجيدة بكاتبة الخبر وهى زميلة مجتهدة وأمينة مراسلة الأهرام من مدينة الأقصر «رانيا عبد المعاطى» ولذلك أنا متأكدة من صحة الخبر وهو «تسببت الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها محافظة الأقصر فى انهيار جدار داخل معبد الإله موت بمعابد الكرنك الفرعونية.
 
وقال عبد الحكيم كرار المشرف العام على آثار الأقصر إن الجدار غير أثرى ومبنى بالطوب اللبن بطول عشرة أمتار، وذلك لحماية بعض المعالم التاريخية، مشيرا إلى الجزء المنهار من السور 6 أمتار وأنه تجرى إعادة بنائه مرة أخرى.
 
وأضاف كرار أنه تم رفع حالة الطوارئ بين العاملين بجميع المناطق الأثرية لمواجهة أى أحداث طارئة، وتأمين جميع المقابر الفرعونية غرب الأقصر بإقامة مصدات حجرية لمنع تسرب المياه إلى داخلها».. ولكن جاءنا خبر آخر عبر البريد الإلكترونى بتاريخ 10 مارس يقول:
 
«أكد الأثري علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية أن سوء الأحوال الجوية وما شهدته البلاد مساء الأحد من تقلبات مناخية مفاجئة بعدد من محافظات الصعيد لم تسفر عن أية أضرار تؤثر سلبا على مختلف المواقع الأثرية فى جنوب مصر.
 
وأضاف إن وزارة الآثار تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب الآثار السلبية للظروف الجوية السيئة، مشيراً إلى أن وزارة الآثار قامت بتشكيل غرفة عمليات تضم مفتشي آثار المناطق الأثرية حتي تكون علي استعداد تام للتعامل مع أي أحداث طارئة من شأنها تهديد الآثار إثر التقلبات المناخية، وذلك فور إعلان هيئة الأرصاد الجوية توقعاتها بانخفاض درجات الحرارة وما يصاحبها من انهمار للسيول.
 
من جانبه أشار عبد الحكيم كرار مدير آثار الأقصر، إلى أن جميع المواقع الأثرية الواقعة بمصر العليا بحالة جيدة دون أي تأثرات سلبية عليها.
 
∎ حرائق بشكل مستمر
 
لم يأت الخطر على الكرنك من السيول فقط ولكن الكارثة الكبرى من الحرائق التى تشتعل وبشكل مستمر حول أسوار الكرنك من الحشائش التى تحيط به، وأعتقد لو الأموال التى تصرف فى إخماد الحرائق صرفت فى إيجاد حل المشكلة المتسببة فى ذلك بالتأكيد سنوفر أموالاً وننقذ الأثر الكبير من الحريق القادم.. فلم تسلم الجرة فى كل مرة !! وهذه بعض أخبار الحرائق التى تمت خلال العام الماضى فقط بالكرنك عام2013 (تمكنت قوات الإطفاء والحماية المدنية بالأقصر مساء اليوم السبت 6 ديسمبر2013 من السيطرة على حريق شب بالحشائش شرق معبد منتو بمنطقة معابد الكرنك.
 
وقال اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر إن الحريق شب بعيدا عن أسوار المعبد وفى منطقة لا يزورها السياح لخلوها من المعالم الأثرية وأن التحقيقات الأولية حول الواقعة كشفت عن عدم وجود خسائر، وأنه نشب نتيجة قيام أحد المواطنين بإلقاء «عقب سيجارة عرضا» مستبعدا وجود شبهة جنائية وراء الحريق.
 
وأكد مصدر أثرى مسئول عن سلامة معالم المعبد وآثاره، أن الحريق محدود وتمت السيطرة عليه، وأشار المصدر إلى وجود مشروع لإزالة الحشائش بالمنطقة لتفادي نشوب حرائق أخرى بها.
 
وأنه يجرى دراسة استخدام مواد خاصة لمعالجة النباتات والحشائش التي تنبت بشكل عشوائى داخل معبد الكرنك وعدد من المواقع الأثرية، مشيرا إلى تكرار مثل تلك الحرائق.
 
واتهم أهالى نجع الطويل صراحة مسئولى الآثار بالأقصر بممارسة الإهمال وعدم تقدير القيمة التاريخية التي يحملها المعبد والاستهتار تجاه العناية بالمعبد وحمايته من أي مخاطر قد تتسبب فى الإضرار به.
 
وقال محمد على- أحد الأهالي - إن هذا الحريق يأتى ضمن قائمة حوادث مماثلة شهدها معبد الكرنك منذ فترات وهذا ما قد يؤثر سلباً على المعبد وعلى سمعة الآثار المصرية بالخارج.
 
وأضاف إن الأهالى تقدموا مراراً وتكراراً بتقديم شكاوى إلى مسئولى المحافظة للتخلص من الحشائش المتواجدة فى محيط المعبد والتي تنشب بها النيران فى فترات متباعدة).
أما هذا الخبر فقد وصل إلينا عبر البريد الإلكترونى بتاريخ 10 فبراير 2013. (أكد المشرف العام على آثار الأقصر أن الحريق الذى شب داخل حرم المنطقة الأثرية بالكرنك محدود وبعيد تماما عن المعالم الأثرية بالمعبد. نافيا أن الحريق هائل.. وأن المواقع الإلكترونية والقنوات التليفزيونية اتخذت من التهويل سبيلا لجذب القراء والمشاهدين. مشيرا إلى استمرار عروض الصوت والضوء باللغة الإنجليزية بحضور 60 سائحًا.
 
وقال المسئول من داخل المعبد الأثرى الشهير إن الحريق شب فى الحشائش الجافة الملاصقة لسور المنطقة الشرقية نتيجة إلقاء أحد الأشخاص لعقب سيجارة داخل السور، مما أدى إلى نشوب الحريق الذى أثار سحابة من الدخان دون أى تأثير يذكر على الكنوز الأثرية بالمعبد.
 
يذكر أن هذ الحريق ليس الأول من نوعه ونشب عدة مرات من قبل فى الحشائش المنتشرة داخل حرم المنطقة الأثرية لكن بعيدا تماما عن مقار البعثات الأثرية والمعالم الأثرية.
 
كانت قوات الحماية المدنية وعدد من سيارات الإطفاء بقيادة اللواء أحمد رشاد قد انتقلت إلى منطقة الحريق، وتمكنت من إخماد النيران دون أيه خسائر فيما انتقد صاحب إحدى شركات السياحة إعلام التهويل مؤكدا أن مثل تلك الأخبار التى يتم تضخيمها من جانب الإعلاميين تقضى على البقية الباقية من السياحة التى تلفظ أنفاسها الأخيرة حاليا.. مطالبا بتحرى الدقة ونشر الأخبار بلا مبالغات.
 
∎ نفس السيناريو
 
نفس الحريق بنفس السيناريو حدث فى الكرنك بتاريخ30 أغسطس 2013 وأيضا حريق آخر بتاريخ 11مايو 2013، وللأسف يقول المسئولون الكلام الذى قيل من قبل وأن كل شىء تمام والكرنك لم يضار والإعلام يهول ويضخم الحدث وهذا ضد مصلحة مصر والسياحة!!
 
والسؤال: هل لو بالفعل حرق الكرنك أو حدث له مكروه، ماذا يحدث لمصر وسمعتها، والأهم خسارتنا لأهم أثر للبشرية ولأبنائنا.. ونريد الحقيقة فقط أيها المسئولون عن آثار مصر!!.