مفاجأة الأهلى والزمالك فى الانتخابات

محمد عبد العاطي
دقت طبول الإنتخابات داخل القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك، فى الوقت الذى اشتعل فيه الصراع على أشده بين القوائم الانتخابية للفوز بالمقاعد داخل مجلس الإدارة.. ومن خلال هذا التحقيق ترصد «صباح الخير» التحركات داخل الناديين ومحاولات دعم المرشحين والتقرب من أعضاء الجمعية العمومية للفوز بصولجان الحكم داخل الكبيرين.
فى النادى الأهلى هناك صراع ثنائى بين المرشحين «إبراهيم المعلم» و«محمود طاهر» ولكل منهما أوراقه الخاصة التى يلعب بها، وتتمثل القائمة فى إبراهيم المعلم رئيسا ومحرم الراغب نائبا له و«طارق قنديل» أمينا للصندوق وعضوية كل من «محمد شوقى»، و«وليد الفيل»، و«هانى عبد المنعم» و«ياسر سعيد» و«سيد صادق»، وتحت السن، «محمد سراج الدين»، و«شيرين منصور» و«محمد جمال الجارحى».
فيما تمثل قائمة جبهة المعارضة «محمود طاهر» على منصب الرئيس و«أحمد سعيد» نائبا و«كامل زاهر» أمين صندوق، و«طاهر الشيخ» و«عماد وحيد» و«محمد عبد الوهاب» وهشام العامرى و«إبراهيم الكفراوى» عضوية فوق السن، ومهند مجدى ورمضان شرش و«محمد جمال هليل» و«مروان هشام» تحت السن.
وتحارب قائمة «إبراهيم المعلم» الشائعات التى تتردد عن ميولها الإخوانية نظرا لإدارة المعلم لدار نشر قام عدد من القيادات الإخوانية بالنشر من خلالها، فضلا عن دعم «صفوان ثابت» عضو مجلس إدارة النادى له فى الانتخابات الحالية، فى الوقت الذى تحاول فيه القائمة نفى هذه الشائعة بشتى الطرق لاسيما أن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق يدعم بقوة قائمة محمود طاهر على عكس المتوقع، نظرا لارتباطه بعلاقات طيبة مع حسن حمدى الرئيس الحالى للنادى الأهلى والمعروف بدعمه القوى لقائمة المعلم ورفاقه.
وبعيدا عن القائمتين هناك أطراف أخرى داخل النادى الأهلى قامت بترشيح نفسها فى الانتخابات مثل «مجدى عبد الغنى» الذى يؤكد فى كل جلسة أن القوائم المعروضة حاليا على الأعضاء يغيب عنها نجوم الكرة عدا «طاهر الشيخ» المرشح على قائمة طاهر.
وتعتمد الإعلامية الكبيرة «منى الحسينى» على شعبيتها ودورها الذى قامت به على مدار دورتين لمجلس الإدارة وقت أن كان على رأسه المايسترو الراحل صالح سليم.
وتحاول قائمة المعلم استغلال شعار «الأهلى فوق الجميع»، والذى كان يرفعه صالح سليم فى ترشحه لانتخابات النادى من أجل التدليل على أن القائمة امتداد لمجلس صالح سليم الذى شهد عهده الكثير من الاستقرار، والإنجازات التى لا تنسى.
ولعبت قائمة طاهر على نفس الوتر ووضعت الشعار فى جلساتها باعتبار أن طاهر كان عضوا بارزا فى مجلس صالح سليم من قبل كى يفوت الفرصة على قائمة المعلم فى الاستئثار بمحبة الأعضاء لصالح سليم الرئيس السابق للأهلى.
وبرغم سخونة الصراع داخل القلعة الحمراء إلا أن القائمتين لم يخرجا عن التقاليد المتعارف عليها داخل النادى الأهلى بعدم التجريح فى الآخر أو استغلال نقاط الضعف والبوح بها على الملأ تاركين لأعضاء الجمعية العمومية حرية الاختيار.
وفى الزمالك الوضع قد يكون مختلفًا، حيث ظهر الصراع فى عنفوانه بعد التأكيد على إقامة الانتخابات عقب رحيل «طاهر أبو زيد» وزير الرياضة السابق حيث ظهر الدكتور «كمال درويش» فى المؤتمر الانتخابى للمستشار «مرتضى منصور» بالرغم من ترشح درويش على مقعد الرئاسة كمنافس له، حيث أعتبر رؤوف جاسر المرشح على منصب الرئاسة والمدعوم من مجلس ممدوح عباس بأنه نوع من تفتيت الأصوات يقوم به درويش لصالح منصور.
وترشح على منصب العضوية الكثير من الأسماء أبرزها «هانى زادة» و«رجب هلال حميدة» و«أحمد سليمان» مدرب حراس المرمى لمنتخب مصر السابق و«عبدالله جورج» و«هانى شكرى» و«سيد متولى»، فيما اشتد الصراع على منصب العضوية تحت السن كل من «أحمد مرتضى منصور» و«كريم أنور» شقيق حمادة أنور و«مصطفى سيف العمارى» الذى يستمد قوته من شعبية والده داخل النادى بين الأعضاء نظرا لخدماته داخل النشاط الاجتماعى بالقلعة البيضاء وشريف منير حسن نجل منير حسن وكيل اللاعبين.
ويدعم «رؤوف جاسر» على منصب الرئاسة «ممدوح عباس» وذلك من خلال توجيه الأعضاء الموالين له لدعمه فى السباق الانتخابى لتفويت الفرصة على غريمه مرتضى منصور، وهو نفس السيناريو الذى يقوم به حسن حمدى بمؤازرته لإبراهيم المعلم وقائمته فى النادى الأهلى.
فيما يعتمد المستشار «مرتضى منصور» على شعبيته الكبيرة داخل النادى لحسم السباق لصالحه مبكرا معتمدا على ثقة أعضاء الجمعية العمومية فيه.
وأصبح فريق الكرة مطلبًا للصراع داخل الانتخابات فى القلعة البيضاء، حيث تردد أن الأعضاء يحاولون التأكيد على أن عباس دمر الفريق من خلال الصفقات وأن تواجد ميدو فى النادى مرهون ببقاء الدكتور كمال درويش رئيسا وأى طرف سيفوز على مقعد الرئاسة سيطيح به من الجهاز الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى وكثيراً ما تزخر انتخابات القطبين الكبيرين بالمفآجات غير المتوقعة!