الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

زلزال السفر إلى القدس: رحل البابا.. فانشق الأقباط!

زلزال السفر إلى القدس: رحل البابا..  فانشق الأقباط!
زلزال السفر إلى القدس: رحل البابا.. فانشق الأقباط!


[if gte mso 9]>

Normal
0


false
false
false







MicrosoftInternetExplorer4






سافر الأقباط فى أسبوع الآلام، فعاشت مصر كلها فى آلام.. زلزال استيقظت عليه مصر كلها حينما فوجئت بخبر سفر 16 قبطيا إلى القدس ضاربين بقرار البابا شنودة الراحل عرض الحائط.
 
 
جدل واسع أثاره هذا الموضوع ليس على مستوى الكنائس المصرية لكن أيضا على مستوى أقباط المهجر والكنائس فى الخارج.. فبمجرد رحيل البابا.. انشق الأقباط وهنا نطرح سؤالاً: هل سيمر ما حدث مرور الكرام خاصة بعد ردود فعل الكنيسة فى القدس؟ وكيف ستتم معاقبة الأقباط الخارقين لقرار البابا؟ وماذا عن طلب 02 ألف قبطى السفر لإسرائيل؟
 
 
كانت البداية عندما فوجئت مصر بصفة عامة، والكنيسة الأرثوذكسية بصفة خاصة بسفر 16 قبطيا إلى القدس بغرض الزيارة الدينية فى أسبوع الآلام وصلب المسيح، وذلك بالرغم من عدم إعطاء أية تصاريح كنسية بهذا الشأن.
 
 
والحقيقة أن هذه الفعلة لم تكن مريرة على النفس لأنها نوع من أنواع التطبيع لكنها أيضا جاءت مخالفة لقرار البابا شنودة الذى أصدره عام 9791 وفيه منع سفر أى قبطى مصرى إلى القدس إلا بعد جلاء الاحتلال الإسرائيلى ودخول الأقباط جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين.
فكان هذا القرار موضع احترام من العالم كله، وتم الالتزام بهذا القرار.
 
والجدير بالذكر أن هذا القرار التاريخى يوضح موقف البابا شنودة الثالث ودعمه للقضية الفلسطينية، وبالرغم من ذلك فقد كانت تحدث بعض الاستثناءات والتى كان يسمح بها البابا كسفر رجال الدين والطلبة فى بعثاتهم العلمية وبعض الزيارات الفردية، لكن أكثر من ذلك لم يحدث.
 
 
∎ موقف الكنيسة
 
 
اللافت للنظر أن الكنائس المصرية الثلاث استاءت من سفر هؤلاء الأقباط لكن مواقفهم تباينت.
 
فرغم اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بموقفها الرافض لاعتراض قرار البابا لكنها أكدت أن هذا الرفض سياسى وليس دينياً، لذا فسفر الأقباط هو حرية شخصية لهم ولا شأن للكنيسة بهم، وقد أعلنت أنها لن تمنع الأقباط من السفر للقدس.
 
 
ولم يختلف الأمر بالنسبة للكنيسة الإنجيلية، فقد أعطت لشعبها الحق فى السفر.
 
أما بالنسبة للكنيسة الأرثوذكسية، فقد رفضت رفضا قاطعا سفر أى قبطى للقدس إلا بعد جلاء الاحتلال الإسرائيلى ودخول الأقباط بجانب المسلمين.
 
 
وأكدت على أن قرارات البابا شنودة الثالث ستنفذ دائما.
 
 
جاء ذلك فى بيان أعلنه الأنبا باخوميوس - القائم مقام البابا- الذى قال فيه: «إن الكنيسة ملتزمة بقرار البابا شنودة بعدم سفر أى قبطى إلى القدس.. مؤكدة عدم تغيير أى قرار أصدره البابا».
 
 
وأضاف أيضا فى البيان أنه قال هذا الكلام للرئيس الفلسطينى محمود عباس.
 
وأورد الأنبا مقولة ذكرها البابا لأحد الأقباط عندما قال له إنه يريد أن يشرب من الميــــاه المقدســــــــة فى القــــــدس، فأجـــــــابه: اشـــــرب مـــــــــــن ميـــــــــــــاه النيل فالمســـــــــيح والســــــــــــيدة مــــــريم العذراء مرا به.
 
ولم تكتف الكنيسة بهذا البيان فقط بل أعلنت أنها ستفرض عقوبات صارمة على الأقباط بمجرد عودتهم.
 
 
وقد علمت صباح الخير أن هذه العقوبات ستكون كنسية، وقد يحرم المسافر من التناول كما أرسلت الكنيسة القبطية خطابا إلى كنيسة بيت المقدس تدعوهم فيه إلى عدم استقبال المسيحيين المصريين.
 
 
وبالفعل استجابوا للدعوة، ورفض الأنبا أبراهام - مطران القدس والشرق الأدنى والقدس- والقس مصائيل - كاهن كنيسة القديسة هيلانة- استقبال أى مسيحى مصرى سافر لإسرائيل، ومنعوهم من الصلاة وممارسة أى طقوس كنسية احتراما لتعليمات البابا شنودة.
 
 
ونفس الأمر بالنسبة للمجمع المقدس، فقد صرح الأنبا بسنتى - عضو المجمع المقدس- بأنه يرفض مخالفة بعض الأقباط لقرار البابا شنودة وأن المجمع المقدس مستاء للغاية مما حدث، وبناء عليه سيتناقشون فى الأمر.
 
 
∎ أقباط المهجر
 
وكان أيضا لأقباط المهجر موقف تجاه سفر الأقباط للقدس، فقد أعلنت أسر مصرية مسيحية من أقباط المهجر التزامها بعدم السفر لإسرائيل تأكيدا لقرار البابا شنودة.
 
 
كما أبدوا استياءهم من الأقباط المسافرين، وأرجعوا سبب سفرهم إلى استغلالهم موت البابا شنودة وانشغال الكنيسة والمجمع المقدس بانتخابات البابا الجديد، وأكثر هؤلاء الأقباط استياء هم أقباط مهجر إيطاليا وألمانيا.
 
 
وآخر المستجدات التى طرأت بهذا الشأن هو طلب 02 ألف قبطى السفر لإسرائيل، ورفضت الكنيسة مطلبهم.
 
 
∎ نرفض ما حدث
 
 
أعرب الشعب القبطى عن بالغ استيائه مما حدث، فيقول مينا مايكل: الحقيقة أن سفر بعض الأقباط إلى إسرائيل ليس شرخا فقط فى قلوبنا جميعا لكنه شرخا أيضا فى الكنيسة، فكيف ولم يمر أقل من شهر على وفاة البابا يجرؤ بعض الأقباط على مخالفة أوامر البابا والتى قد أصدرها للتأكيد على موقفه من القضية الفلسطينية وأرى أن السفر إلى إسرائيل نوع من أنواع التطبيع والذى نرفضه جميعا.
 
 
أما يوحنا قلتة - النائب البطريكى للكاثوليك فى مصر- فقال: قرار الكنيسة بعدم سفر الأقباط إلى إسرائيل قرار سياسى وليس دينيا وليس متعلقا بالعبادة، وللأقباط الحق المطلق فى اتخاذ القرار الذى يناسبهم، فخطوة سفرهم خطوة فردية