لهؤلاء.. كــلام.. من القلب
اكرم السعدني
1 - الفنان خالد يوسف من المبدعين الشبان الذين ننتظر منهم عطاء غير مسبوق فى دولة الفنون.. أخشى أن تأخذه معرفة السياسة وتغريه هذه الجموع التى يخطب فيها وينتشى.. فينسى فى الوقت نفسه المهمة التى جاء إلى الحياة من أجلها والموهبة التى أودعها إياه المولى عز وجل.. يا عم خالد.. شكر الله سعيك سواء فى الثورتين 25 و 30 أو فى لجنة الدستور عملت الواجب وزيادة، وأصبح من الواجب عليك العودة إلى مجالك الحيوى لتسعد البشر من خلال شريط السينما!!
2 - ساندرا نشأت.. تتبعت خطواتها من زمان بعيد عندما كانت تحبو فى عالم الفنون.. وأعترف أنها كانت مختلفة.. متميزة قدمت سينما جديدة.. بعيدة عن التجارة والفهلوة والمقاولات سينما تخاطب عقل ووجدان المتلقى.. صحيح أنها لم تحقق أرباحا فى شباك التذاكر ولكنها حققت أرقاما خيالية فى بورصة الفنون والجنون.. ارتفعت أسهمها عند النقاد وعند الناس.. أخيرا وجدوا مخرجة تقدم شيئا جديدا غير الست إياها اللى غاوية أفلام الإباحة.. واليوم أجدك يا ست ساندرا تضعين يدك على نبض الناس فى بلادنا وتخرجين بهذا العمل الرائع عن الاستفتاء.. لك محبة البسطاء والمهمشين والناس الطيبيبن من أهل مصر المحروسة!!
3 - الجميلة بشرى.. نعم جميلة الشكل والمظهر وهنا أستطيع أن أقول إنها ليست فريدة، وليست وحيدة فهناك من هن أجمل منها.. ولكن ما يعنينى أن تكون جميلة الجوهر.. وهى بالفعل كذلك.. هذه الفتاة الرائعة التى تربت فى بيت كانت المعرفة هى غذاء العقل والروح فيه.. نشأت تملك وعيا.. وهى عندما اختارت لنفسها طريقا فى عالم الفنون كانت تدرك أن للمطرب أو الممثل دورا فى مجتمعه.. بشرى تحاول أن تلعب هذا الدور وتتمنى أيضا أن تخوض فيه.. لولا أن ما نقدمه هذه الأيام من فنون تطغى عليه قوانين التجارة والمكسب والخسارة.. وآه لو أن صاحبة العقل المنير وجدت ما تريده وأمسكت بالدور الذى تحلم به.. أجزم أنها سوف تحلق فى العلالى بعيدا عن كل بنات حواء.. مش كده ولا إيه!!
4 - لو كنت من معالى وزير الثقافة لقمت بتكريم الفنانة العظيمة شادية التى لاتزال على قيد الحياة، ولكنها اختفت بإرادتها عن الأضواء.. شادية صحيح ابتعدت عن الأضواء، ولكنها تأبى إلا أن تصاحبك.. يا سبحان الله قامت فى مصر ثورتين، ولم يستطع أحد من نجوم الغناء والطرب من الشباب أن يكون الصوت المعبر عن الثورة الأولى ولا حتى الثانية، ولكن كان عندليب الغناء أعظم صاحب إحساس على امتداد عالمنا العربى.. كان حليم موجودا.. وكان هذا الصوت الدافىء المعطاء العذب الشقى الذى تغنى بيا حبيبتى يا مصر.. نعم كان صوت شادية هو الحاضر الغائب.. هو المعبر عن الأمل فى عيون الولاد والإصرار فى عيون البشر.. صوت بيقول أحرار ولازم ننتصر.. وياعمنا يا وزير الثقافة.. أتمنى.. لو هزيت طولك، وقمت بزيارة لست الكل وقدمت لها وساماً رفيعاً من أوسمة الدولة المصرية، والتى هى بالتأكيد من - أى الأوسمة - سيكون لها الشرف أن تهدى إلى هذه السيدة العبقرية الأداء والصوت والمشاعر والأحاسيس ستنا وتاج راسنا.. شادية.. الله يطول فى عمرك!!
5 - الفنان طلعت زكريا مر بمرحلة صحية حرجة منذ عدة أسابيع، وقد كنت أحد الذين هاجموه بشدة لموقفه من 25 يناير، ولكن ذلك لايمنع من الاعتراف بأن لطلعت حضورا طاغيا وشعبية جارفة، وأعترف بأننى أحد عشاق فنه وكذلك فإننى أكتب عنه متمنيا له دوام الصحة لكى يواصل رحلته المقدسة فى رفع الهم والغم عنا نحن معشر المشاهدين.. سلامتك يا طلعت!!
6 - سمير صبرى.. لايزال قادرا على الدهشة والإبداع فهو، وقد تعدى الثمانين يرقص ويغنى وفوق ذلك فهو يذكر كل شىء فى دولة الفنون بل أنه يحمل فى عقله أرشيفاً متحركا لكل نجوم الفن فى عصره الذهبى عصر الأبيض والأسود وأتمنى.. لو أن أى قناة مصرية تفتح كاميراتها لهذا الفنان الموسوعى لكى يحكى لنا عن تاريخنا السينمائى تاريخا.. لايعرفه إلا قلة نادرة على رأسها سمير صبرى ومحسن علم الدين!!
7 - أربعة لا أستطيع أن أفوت لأى منهم حرفا أعظم صحفى أنجبته أمة محمد كما كان يقول عنه أبويا الجميل السعدنى الكبير.. وهو كاتبنا الأكبر محمد حسنين هيكل حتى إذا ما أختلف معه.. وساخرنا الكبير أطال الله عمره وأننا لانستطيع أن نختلف معه أو حوله عمى وتاج رأسى أحمد رجب والأستاذ الذى هو أشبه بالماس كلما مر عليه الزمان ارتفع شأنه مفيد فوزى، وصديقى العزيز محمد الرفاعى الذى أعتبره «خطيئة» هذا الزمان فهو على استعداد لأن يهجو أمه وأباه وأخواته ونفسه لو رأى فى أى منهم اعوجاجا!!
محمود عبدالعزيز.. ومحمود يس.. وعودة إلى الشاشة الصغيرة هى بالتأكيد عودة حميدة لاثنين من فرسان السينما العربية.. ليس لهما نظير فى كل الأوقات مع احترامى للأجيال الشابة.. فقد كان محمود يس هو الأسطورة التى ارتفعت بشأن الفتى الأول فى السينما المصرية، وكان محمود عبدالعزيز بالتأكيد هو النجم الذى جمع الحسنيين فهو بمقاييس عالمية الـ «چان»، وفوق ذلك فهو يملك إمكانيات كوميدية من طراز فريد جعلت منه حالة ليس لها مثيل وسط أقرانه.. وإذا كانت العودة تليفزيونية هذا العام.. فما أحوجنا إلى عودة الكبار عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ومحمود يس والفيشاوى وحميدة إلى العالم الأكثر إبهارا عالم السينما يارب تتحقق هذه الأمنية حتى ولو فى العام القادم!!
9 - الكابتن أبوتريكة هناك فارق كبير بينك وبين محمود الخطيب فالأول صحبته الأضواء لاعبا ورافقته خارج المستطيل الأخضر وظلت تلهث وراءه بعد الاعتزال.. ولاتزال ولكنك وبمجرد إعلان الاعتزال.. سحبت «كوبس» الكهرباء واختفيت فى الظلام يا ترى هل تعلم الأسباب.. أنها أربعة.. فكر فيها وحاول إصلاحها.. لعل التيار يعود.. إلى مجاريه!!