الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إيمان إسماعيل: الإذاعة لها بريق خاص

إذاعية لها ذوق راق وصوت عذب، من علامات الإذاعة المصرية وخاصة البرنامج الموسيقى، درست فى مدارس الراهبات وحصلت على ليسانس آداب لغة فرنسية جامعة عين شمس، عملت كمدرسة لغة فرنسية؛ وعملت فى مجال السياحة لمدة ثلاث سنوات، قدمت عددًا كبيرًا من البرامج الإذاعية «ركن الطفل وأهلًا وسهلًا» وتعزف على البيانو.



 

كيف بدات العمل بالإذاعة؟ 

 

- بدأت فى الإذاعة كمعدة برامج فى البرنامج الأوروبى القسم الفرنسى، ثم أصبحت مذيعة وتدربت على الإذاعة باللغة العربية فى البرنامج الموسيقى، وقدمت فى البرنامج الأوروبى برنامج ركن الطفل وأهلًا وسهلًا وزيجزاج باللغة الفرنسية. أهلًا وسهلًا كان يستضيف كل من يقدمون الجديد فى المجال الثقافى خاصة الفرانكفونى وكنت أقوم بعمل ڤويس أوڤر لكلام الضيوف غير المتحدثين باللغة الفرنسية، وركن الطفل كان أغنيات وحكايات ومعلومات للأطفال، وزيجزاج كان مهتمًا بالمهن اليدوية المختلفة، كنت أستضيف القائمين على كل مهنة نتعرف عليها بالتفصيل وكيف حافظوا عليها فى وقت كان كل السيطرة فيه للتكنولوچيا، وكنت أقوم بعمل ڤويس أوڤر لكل الضيوف، وكان على سبيل المثال صانعو السجاد الصوف - النحاس - الفخار - الفضة - الخزف - الزجاج وهكذا، ثم التحقت بالبرنامج الموسيقى بعد ما حصلت على إجازة الصوت بالعربى. وقدمت فترات هواء كثيرة أقدم أغانٍ أجنبية إنجليزية وفرنسية وإسبانية مع معلومات بسيطة عن المغنى أو الأغنية، وأقوم بتقدم فقرات أثناء فترات الهوا مثل born this month ليعرف المستمع أشهر مطربى الشهر مع اختيار بعض الأغنيات لهم، مع تقديم الموسيقى الكلاسيك غير الموجودة فى أى محطة إذاعية أخرى، وأقوم بتقديم جولة مع موسيقى الشعوب، كل حلقة نختار بلداً لنعرف المستمعين به مع استعراض أشهر أغانيهم وأهم موسيقاهم.

 

ما هى أهم المحطات فى رحلتك الإذاعية؟

 

- تغطيات لحفلات الأوبرا مثل مهرجان الموسيقى العربية والتعرف عن قرب على عباقرة الموسيقى قى مصر والعالم العربى.

 

ما رأيك فى عودة ازدهار الإذاعة فى السنوات الأخيرة بعد ما كانت قد تراجعت قليلا من قبل؟

 

- الإذاعة لها بريق خاص لم تفقده لأنها متفردة فى كونها معنا فى أى مكان ويمكننا الاستمتاع بما تقدمه فى أى مكان وفى أى وقت غير التليفزيون، ثم أنها الأنسب لأصحاب الخيال والذوق الرفيع خاصة لو محطة إذاعية مثل البرنامج الموسيقى حيث نقدم كل أنواع الموسيقى رفيعة المستوى، إذاعتنا هى الركن الهادئ الراقى الذى يبعدنا عن صخب الحياة؛ فليها الفضل فى الهدوء النفسى والانفصال عن العالم المزدحم الصاخب، وكان من أشهر من كان يتابع البرنامج الموسيقى عمار الشريعى أنيس منصور وغيرهما كثيرون.

 

ما هو أكثر لون موسيقى تفضلينه؟

 

- أنواع الموسيقى التى أقدمها بالنسبة لى حسب المود والأجواء والظروف، بمعنى فى الشتاء أميل لاختيارات الأغانى الهادئة القديمة، لأن مودها يتماشى مع الشتاء ورومانسيته، أما فى الصيف فالأغانى الـ energetic التى تتمتع بريتم عالٍ، فى المناسبات عيد الأم (أغانى أجنبية قدمت للأم) فى الكريسماس أغانى الكريسماس الرائعة وهكذا، وهو ما يجذب المستمع أكثر بإذاعته لأنها مواكبة مع أحداث يعيشها فى حياته وبالتالى تكون قريبة وجزءًا منه.

 

فى رأيك هل تحتاج الإذاعة للتطوير؟

 

- التطوير المطلوب هى الإمكانيات التقنية الحديثة للمحافظة على (كواليتى) الصوت وجودته، وكذلك حجم الدعاية فى الصحف والسوشيال ميديا لتعريف الجمهور بما نقدمه، فمثلا من يكتشف الإذاعة دائمًا ما يبدأ كلامه بـ«انتوا كنتوا فين من زمان دا انتو سبب روقان البال فى حياتنا» وأكبر دليل على ذلك عندما تعطل الإرسال فى اسكندرية وصلنى أكثر من 100 رسالة تسأل عن انقطاعه.

 

هل يجب أن يكون لدى مذيع الإذاعة مهارات معينة؟

 

- بالطبع لابد أن يكون أولًا صوته مقبولاً وليس حادًا جدًا ولا غليظًا ولا يوجد لديه عيوب فى مخارج الألفاظ وفى حروف معينة، فى إذاعتنا لابد من إجادة لغتين على الأقل من أجل نطق الأسماء والمقطوعات الموسيقية بطريقة صحيحة وأكيد الكاريزما، كاريزما الصوت.