الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حلم عباس بن فرناس يتحقق

فى مناورة هى الأولى من نوعها فى العالم، منتصف فبراير 2020، نجح «فينس ريفيت» فى التحليق فى سماء مدينة دبى، منطلقًا من نقطة أرضية ثابتة هى مدرج سكاى دايف، وطار طيرانًا حرًا على ارتفاع 1800 متر، مستخدمًا جناحَيْن من ألياف الكربون، مزودَيْن بأربعة محركات نفاثة صغيرة، للوصول إلى سرعة 400 كيلومتر فى الساعة، والتحليق وتغيير اتجاهاته باستخدام جسده.



 

وطار ريفيت على ارتفاع بلغ 5 أمتار، فوق مياه الخليج العربى،مدة 100 ثانية. مستعرضًا سيطرته الكاملة على عملية الطيران وتنفيذ مناورات الثبات فى المكان جوًا والدوران والارتداد، ليهبط مرة أخرى بهدوء فى نقطة انطلاقه، مستعينًا بمظلته، وبهذا نجح ريفيت فى أول مهمة إقلاع بشرى ذاتى بالكامل. 

 

تأتى المحاولة ضمن مشروع الطيران البشرى، الرامى إلى تمكين الإنسان من الطيران الحر، فى إطار التحضيرات لمعرض إكسبو 2020 الذى تستضيفه الإمارة خلال الفترة من 20 أكتوبر المقبل حتى 10 إبريل 2021، بحسب موقع مرصد المستقبل بمؤسسة دبى للمستقبل..

 

طور تقنية الطيران الحر، فريق مكون من المهندس الهندى محمد رشيد تشيمبانكاندى،والمهندس السويسرى أندريه برنيه، وكبير المهندسين الفرنسى ماتيو كورتوا. وعدلوا محرك توجيه دفع نفاث يسمح للطيار بالتحكُّم فى الدوران حول محور الانعراج عند سرعة صفر، على نحو يجعل سيطرة الطيار البشرى على الجناح ممكنة فى جميع مراحل الطيران دون مساعدة؛ من أنظمة التوازن الإلكترونية.

 

وعقب نجاحه علق ريفيت قائلا: «هذه الرحلة نتاج عمل جماعى دقيق جدًا، وحققت كل خطوة صغيرة نتائج كبيرة. كل شيء كان مخططًا له، إنها خطوة أخرى فى مشروع طويل الأجل. أحد الأهداف التالية الهبوط على الأرض بعد التحليق على ارتفاع، دون الحاجة إلى استخدام مظلة هبوط. وهو ما يجرى العمل عليه.»

 

يُذكر أنه من ضمن المتدربين فى مشروع الطيران البشرى،أحمد الشحى،أول طيار حر إماراتى،ينضم إلى فريق جيتمان دبى،ويشارك فى تجارب طلعات الطيران الحر.