السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
 خواطر ليلة العزاء

خواطر ليلة العزاء

•مصر كبيرة ليست بالمائة مليون نسمة، ولكن بروحها وقامتها وقيادتها السياسية التى أعطت قائدا عسكريا حكم مصر ثلاثين عاما هذا الاهتمام والوفاء بجنازة عسكرية مهيبة يتقدمها رئيس مصر عبدالفتاح السيسى ويثبت صفة الرقى فى شخصيته وجدعنة ابن الجمالية  المصرى حتى  النخاع فيعزى الرئيس  جمال وعلاء مبارك وتقوم الفاضلة انتصار السيسى حرم الرئيس بعزاء السيدة سوزان مبارك. كم يبدو المشهد رائعا مكحلا بإنسانية. كم كسب النظام احتراما ومحبة. صحيح مصر حاجة تانية. مصر فى لحظات ما يظهر  معدنها الأصيل والنفيس. أن ما رأيته فى هذا اليوم التاريخى يؤكد أن مصر الرسمية ومصر الشعبية على خط عرض واحد وعلى موجة واحدة وذبذبات واحدة.



• طوابير طويلة ليلة عزاء مبارك فى مسجد المشير، وهناك ظاهرة النظام واحترام الطابور والتفتيش الأمنى، فربما اراد مجنون أو مخبول إفساد المشهد المتحضر، كان لابد من إجراءات أمنية حاسمة لكنها لم تعطل الطوابير الزاحفة  إلى صحن المسجد حيث وقف جمال وعلاء فى صدر القاعة يتلقيان العزاء. 

• عشنا مبارك ثلاثين عاما، وقد حسبها الرئيس السيسى «حسبة مصرية» فهناك «عشرة» بكسر العين بين مبارك والمصريين ولهذا زحفت طوابير المصريين ليقدموا واجب العزاء لأسرة مبارك رأيت السيد ذكريا عزمى رئيس ديوان مبارك وأبيض شعره، ولكنه يقف ويتحرك ويتسقبل العزاء , أيضا رأيت أبوالوفا رشوان سكرتير  مبارك الخاص وتبادلنا الكلمات والأشواق، فلما كنت رئيسا لتحرير صباح الخير على مدى سنوات كان طبيعيا أن اقترب من الرئاسة ورجالها د. مصطفى الفقى رجل المعلومات وجمال عبدالعزيز سكرتير  مبارك الخاص  الذى كنت أطلبه فى اى لحظة فيكون الرئيس مبارك  على الخط أقول  ملاحظة أو اشك من تصرف حكومى ما.

وحدث أن مُنع ظهور برنامج حديث المدينة ذات مرة فشكوت لمبارك فى نفس الليلة، فأعاد إذاعته فى اليوم التالي.

• جمال وعلاء مبارك يقفان فى صحن المسجد يتلقيان عزاء جماهير مصر وبينى وبين جمال أحاديث خاطفة ذكريات  ايام مضت.

كنا ثلاثة الكاتب الكبير محمد عبدالمنعم رئيس  مجلس  إدارة مؤسسة روزاليوسف السابق والفنان الجميل تامر عبدالمنعم الذى استطاع أن يشق نهرا وسط جماهير المعزين ليختصر وقتا طويلا من الانتظار. 

• ربما ما جرى ليلة عزاء مبارك استفتاءا عليه رجل امتثل وولديه لمحاكمات حتى نالوا البراءة واستحق اهتماما بهذا الحجم.