الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حوار خاص جدا لـ صباح الخير هانـى سلامة لأوباما: ابتعــد عــن مصــر .. نحن لا نريد نصائحكم

حوار خاص جدا لـ صباح الخير هانـى سلامة لأوباما: ابتعــد عــن مصــر ..  نحن لا نريد نصائحكم
حوار خاص جدا لـ صباح الخير هانـى سلامة لأوباما: ابتعــد عــن مصــر .. نحن لا نريد نصائحكم


جلست أتحاور لعدة ساعات مع نجم مسلسل «الداعية» الفنان هانى سلامة الذى يعرف لدى الأسرة الهوليوودية والجالية العربية الأمريكية بالولايات المتحدة بـ «ليوناردو دى كابريو» مصر، ورافقته وهو يتسلم جائزة الإبداع الفني كأفضل ممثل من لجنة التحكيم الخاصة بمنح جوائزالتليفزيون العربى الأمريكي «AATV».
 
التي يرأسها عميد الصحفيين الأجانب بهوليوود وعضو لجنة التحكيم بجائزة الجولدون جلوب «محفوظ دوس»، وتضم اللجنة نخبة من المفكرين والنقاد والمنتجين الأمريكيين.. وحضر حفل تسليم الجائزة للنجم هانى سلامة السفير الحسينى عبدالوهاب قنصل مصر فى لوس أنجلوس.
تم اختيار النجم هانى سلامة بالإجماع من قبل اللجنة للحصول على جائزة أفضل ممثل لهذا العام على الدور المميز والجرىء الذى قام به فى مسلسل «الداعية».
 
وقد ذكر لى الأستاذ «محفوظ دوس» الذى قدم الجائزة لدى كابريو مصر، بأن هانى سلامة ممثل جيد، وإذا تقدم لنا بعمل سينمائى قيم للحصول على جائزة الجولدون جلوب، فسوف ينظر إليه، ولأدائه باهتمام كبير فى هوليوود.
 
وعندما شاركت مع هانى سلامة، ما قاله لي الأستاذ محفوظ دوس همس لي وبوجهه فرحة عارمة أنه يتطلع للفوز بهذه الجائزة العالمية يوما ما، وربما يكون دوره فى «الراهب» خطوة للحصول عليها، كما أنه يتمنى الاشتراك قريبا فى التنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى للأوسكار.
 
وقال لي أيضا إنه سعيد جدا بالجائزة التى تسلمها يوم الثلاثاء الماضى فى لوس أنجلوس، لينضم إلي قائمة كبيرة من الفنانين والمبدعين فى مصر والعالم العربى الذين حصلوا عليها من قبله مثل: الموسيقار محمد عبد الوهاب، فاتن حمامة، المخرج هنرى بركات، الشاعر نزار قباني، داليدا، صباح، عادل إمام، ماجدة، دريد لحام، عمرو دياب، نور الشريف، محمود عبدالعزيز، نبيلة عبيد، يسرا، حسين فهمى، ليلى علوى.. وأسماء أخرى عديدة متميزة فى عطائها وإبداعها.
 
سألت النجم الشاب عن دوره فى «الراهب» فقال:
 
الفيلم للكاتب مدحت العدل ويشترك معى فيه جمال سليمان وصبا مبارك، من إخراج هالة خليل، وإنتاج العالمى حسين ماهر.
 
وأضاف: الراهب من الأعمال المحببة إلى قلبى، وما فى يعرفه البعض انه فكرتى منذ أكثر من 5 سنوات، تكلمت فيها مع مدحت العدل، مؤلف الداعية، قلت له نود أن نعمل فيلماً عن عالم الرهبنة، وخاصة أن الرهبنة فى العالم بدأت فى مصر، وانتشرت بعد ذلك إلى العالم كله، ومرجع اهتمامى بهذه الفكرة، بعد أن رأيت أنه يوجد فيلم واحد فى تاريخ السينما المصرية يتكلم عن عالم الرهبنة، هذا الفيلم تسعين بالمائة من المشاهد يتم تصويرها بالأديرة التاريخية، ونحن نتكلم فى الفيلم عن مرحلة سنوات اختبارات ما هو قبل الدخول للرهبنة. أرى أهمية كبيرة لعرض هذا الفيلم لأنه جزء من تاريخنا وواقعنا وثقافتنا فى مصر، وتعريف العالم بمسيحيى الشرق وحضارتنا. وبمجرد الانتهاء من التصوير سيتم تسويق الفيلم عالميا، والاشتراك فى المهرجانات السينمائية العالمية المهمة.
 
وقد قمنا بإيقاف فيلم «الراهب» إلى حين انتهاء تصويرى لمسلسل «الداعية»، وبمجرد عودتى للقاهرة من لوس أنجلوس سنبدأ فى التصوير فورا.
 
وحول دوره فى الراهب يقول هانى سلامة: «ليس المقصود بالراهب التعرض لحياة الرهبنة، ولكننا نعرض لحياة ويوميات شاب مسيحى طالب للاهوت فى طريقه للرهبنة، والصراعات والمشاكل التى يتعرض إليها فى حياته، ونركز فقط على الشق الإنسانى الذى يتغير داخل هذا الشاب، بعدما كرس حياته للعبادة وطاعة الله».
 
وينفى هاني سلامة تماما أن تقديم هذا العمل ليحدث توازناً بعد تقديم دوره فى «الداعية»، وأكد لم نلق أى اعتراض حول قصة الراهب من أى جهة رسمية سواء كنسية أو غيرها، وإن كان يتوقع أن «الراهب» سيثير كثيرا من الجدل والنقاش الحاد والنقد وربما بعض التساؤلات المهمة.
 
وحول دوره فى «الداعية» قال لي هانى سلامة أنه أحد أهم الأدوار التى قدمها نظرا للجانب التنويرى والجرأة والتحدى، وفضح أساليب المتاجرين بالدين فى هذا التوقيت المهم والحساس فى تاريخ شعبنا وأمتنا المصرية، وأهمية الإشارة إلى دور الفن والإعلام فى التوعية الصحيحة للمجتمع. والحمد الله حاز المسلسل على إعجابكم فى الولايات المتحدة وأوروبا ومصر والعالم العربى، وجائزة لوس أنجلوس أكبر تعبير وتقدير لدورى فى «الداعية» ولفريق العمل.
 
وفى سؤال حول مخاوفه الشخصية للردود الغاضبة لبعض التيارات المناهضة لفكر «الداعية»، رد بثقة وحزم: «فى النهاية أنا أعمل قناعاتى، وما أصدقه وأؤمن به، وما أراه أنه الأفضل والمفيد للمصلحة العامة، أكثر من المصلحة الخاصة، هذا كان هدف فريق العمل بالكامل من المؤلف، والمنتج، والمخرج، والممثلين، والفنيين، كلنا كان لدينا هدف واحد مشترك هو الإيمان الكامل بالرسالة التى نقدمها فى هذا التوقيت المصيرى فى تاريخ أمتنا، هذا هو دورنا وواجبنا».
 
قلت: لمحت فى كلامك عن فيلم الراهب حرصك على الإشتراك بالمهرجانات السينمائية العالمية والتنافس على الجوائز، أود أن أعرف مفهومك كنجم للعالمية؟
 
بلا تردد قال: نجيب محفوظ هو النموذج الجيد للعالمية، كيف تقدم للعالم واقعا غارقا فى المحلية يصور بصدق البيئة المصرية التى يحبها العالم ويتطلع لرؤيتها، هذه هى العالمية التى أحترمها وأقدسها، أيضا نموذج الفنان العالمى عمر الشريف، وما قدمه من أدوار مهمة فى السينما العالمية. العالمية ليست مجرد الظهور لدقائق فى فيلم عالمى.
 
وأضاف مؤكدا أن: فكرة فيلم «الراهب» عالمية لأنها ليست تهم مسيحيى الشرق والمصريين فقط بل شعوب العالم. ومن هنا أتوقع لها القبول والانتشار العالمى.
 
قلت: لو أتيحت لك الفرصة فى فيلم عالمى مع من الفنانات أو النجمات تود العمل معها؟
 
بلا تفكير وبسرعة وبابتسامة كبيرة مشرقة: ميريل ستريب، ممثلة عظيمة وشاطرة جدا.
 
أيضا أنا أحب جوليا روبرتس، ومن الرجال جوني ديب يبهرني بأدائه.
 
قلت: أتذكر أن المخرج العالمى الراحل مصطفى العقاد قال لى مرة فى حوار أن السينما المصرية لن تصل إلي العالمية إلا من خلال الإستعانة بممثلين عالميين فى الأفلام، وبأنه لا يوجد منافس فى العالم للسينما الأمريكية الآن. ما ردك على ذلك؟
 
أتفق تماما مع العقاد، فكلنا يعرف أهمية التسويق للأفلام العالمية، وكيف تتم من خلال أسماء لكبار النجوم العالميين اللامعين سواء أمريكيين أو أوروبيين.
 
قلت: أنا أعرف اهتمامك وشغفك بالسياسة وهموم بلادك، وبأنك صاحب رأى وفكر، لو أتيحت لك فرصة لمقابلة الرئيس أوباما، ماذا ستقول له؟
 
بنبرة قوية وغاضبة قال هانى سلامة: ابعد عن مصر، ودع المصريين يقررون مصيرهم بأيديهم، لأنهم يعرفون جيدا تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم، وغير محتاجين لنصائحك ياسيادة الرئيس.