الإثنين 9 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الجيـش فى مواجهـة حرب الشائعــات

الجيـش فى مواجهـة حرب الشائعــات
الجيـش فى مواجهـة حرب الشائعــات


حالة من حرب الشائعات يواجهها الجيش المصرى هذه الأيام من قبل جماعة الإخوان المسلحين ،فيبدو أن هذه الجماعة الإرهابية لم تكتف بحرب الأسلحة و بالآر بى جى ضد جيشنا المصرى لكنها أيضا بدأت تلجأ للإرهاب النفسى وحرب الشائعات.
 
وبالرغم من أن المتحدث العسكرى،ومصادر عسكرية أخرى نفت أكثر من مرة هذه الشائعات،لكن الإرهابيين مصممون على المضى قدما فى هذه الحرب من خلال قنواتهم كالجزيرة وغيرها، وأيضا من خلال لجانهم الإلكترونية.. نكشف لكم هذه الحرب، ونرصد مواجهات الجيش فى محاربتها، وأيضا فى مواجهة إرهاب الأسلحة.
 
* اللواء العصار يمارس مهامه
 
آخر شائعة كانت ما نشرته عدد من المواقع الإلكترونية نقلاً عن شبكة «رصد» الإخبارية بشأن وضع السيد «اللواء/ محمد العصار» تحت الإقامة الجبرية، وبناء عليه نفت القوات المسلحة هذه الشائعة، وأكدت أنه لا صحة مطلقاً لتلك الشائعة، وأن السيد «اللواء محمد العصار» يمارس عمله بشكل طبيعى كأحد المساعدين الرئيسيين للسيد وزير الدفاع.
 
وأن تلك الشائعة تأتى فى إطار الحملة الممنهجة والمنظمة التى تستهدف الجيش المصرى وقياداته لتحقيق أهداف مشبوهة لجماعات غير وطنية.. وكثيراً ما تحدثت هذه الجماعات عن محاولات انشقاق داخل الجيش المصرى، وأثبت الواقع على مدار الفترة الماضية كذبها المفرط.
 
 كما أكدت القوات المسلحة المصرية على أنها مؤسسة نظامية محترفة منذ أمد التاريخ، ورجالها هم أبناء هذا الشعب العظيم، وسيظلون دائماً على قلب رجل واحد لحماية الوطن ومقدراته، وأن مزاعم الانشقاق والأباطيل والادعاءات المتكررة التى لا يكل المغرضون والمضللون عن ترويجها، لا توجد إلا فى خيالاتهم المريضة، وعلى فضائهم الإلكترونى الافتراضى فقط.
 
لم تكن شائعة ضرب الجيش لأنصار مرسى فى مسجد الفتح هى الشائعة الأولى فى الحرب النفسية، لكنها كانت الأصعب فى توقيتها حيث كانت وحدها كفيلة بإشعال الحرب أكثر مما هى مشتعلة، لكن على الفور خرج العقيد أحمد على المتحدث العسكرى وكذب ما بثته قناة الجزيرة القطرية بشأن الأحداث الجارية بمسجد الفتح برمسيس.
 
وقال إنه فى ضوء ما تم تداوله من أكاذيب وادعاءات باطلة لبعض المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين» على قناة «الجزيرة» بشأن الأحداث الجارية بمسجد «الفتح» فى محيط ميدان رمسيس، فإن مهمة القوات المسلحة الرئيسية لعناصرها فى محيط مسجد «الفتح» تتركز على توفير مسارات خروج آمن للمتواجدين داخله.
 
وأضاف المتحدث العسكرى: إن عناصر من جماعات العنف المسلح قامت بإطلاق النيران الحية بكثافة على قوات الجيش والشرطة المتواجدة بالمكان من داخل المسجد ومن أعلى المئذنة، وإن قوات الشرطة المدنية تقوم حاليا بالتعامل مع الموقف.
 
وأهاب بجموع المواطنين المصريين عدم الاعتداد بما يتم تداوله على بعض وسائل الإعلام التى تتعمد تزييف الحقائق وتبديلها لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة فى إطار حرب الشائعات.
 
* شائعات مغرضة
 
ولم يمر اليوم إلا وانتشرت شائعة أخرى،حيث أذاعت إحدى القنوات الفضائية عن تدمير خمس دبابات، اثنتان بمدينة رفح، وثلاث بمدينة العريش.
 
وعلى الفور نفى مصدر عسكرى صحة هذه الأنباء شكلاً وموضوعاً ، ولم تتعرض أى من معدات القوات المسلحة المتواجدة بشمال سيناء لأية خسائر.
 
وناشد مجدداً: تناشد القوات المسلحة جميع وسائل الإعلام تحرى الدقة فى تناول أية معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية وأنشطتها فى سيناء ، والرجوع إلى المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة للوقوف على مدى صحتها قبل إصدارها .
 
وأكد أن مثل تلك الشائعات قد تؤثر سلبا على الروح المعنوية لجميع أفراد الجيش.
 
* حرب الأسلحة
 
وإلى جانب هذه الحرب النفسية مازالت القوات المسلحة المصرية تبذل كل جهدها وتضحى بكل ما هو غال ونفيس من أجل محاربة الإرهاب المسلح الذى يهدد المواطنين العزل، والذى زاد فى الشارع منذ فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية.
 
كما أكد مصدر عسكرى أن هيئة عمليات القوات المسلحة بدأت فى تنفيذ خطة محكمة لاستعادة الأمن والاستقرار فى البلاد، وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية والمواطنين، عن طريق إعادة الانتشار والتمركز على مستوى الجمهورية، والدفع بمئات الوحدات المدرعة، إلى شوارع القاهرة الكبرى والمحافظات، من أجل إحكام السيطرة الأمنية، ومواجهة أى أعمال عنف محتملة من جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين خلال الساعات المقبلة، بعدما أعلنوا نيتهم تنظيم مليشيات مسلحة وتخريب المنشآت العامة والخاصة.
 
كما انتشرت القوات المسلحة فى جميع المحافظات بكثافة مع أول ضوء يوم الجمعة، وفق توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، وإخطارات هيئة عمليات القوات المسلحة، وخطط الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لإحكام السيطرة على المنشآت والأهداف الحيوية وتأمين المواطنين.
 
وأضاف المصدر العسكرى: إن القوات المسلحة دفعت بعشرات الوحدات نحو السجون المركزية، التابعة لوزارة الداخلية لتأمينها، من جميع المداخل والمخارج والأبواب، وتكثيف الحراسات بالقرب من الأسوار وأبراج الحراسة، تحسبا لأى هجوم قد يقع عليها، من جانب أنصار جماعة الإخوان، فى محاولة منهم لاقتحام السجون، وإحداث حالة من الفوضى والشغب فى البلاد بعد خروج العناصر الإجرامية إلى الشوارع.
 
* تأمين الكنائس
 
من ناحية أخرى تم الدفع بتشكيلات لتأمين الكنائس ودواوين المحافظات بشكل كاف وفعال، لمواجهة أى أعمال عنف محتملة، وذلك إلى جانب تأمين أقسام الشرطة، والدفع بعدد من المدرعات والآليات الثقيلة بجوارها من أجل إحباط أى محاولة للتعدى عليها أو إحراقها واقتحامها كما حدث خلال الأيام الماضية، فى عدد من أقسام الشرطة على مستوى القاهرة الكبرى والمحافظات.
 
ولفت المصدر العسكرى إلى أن القوات لديها أوامر واضحة بإطلاق النار على أى محاولات إرهابية تستهدف المواطنين أو عناصر الجيش والشرطة الموجودة بالشوارع، محذرا من أى محاولة للتعرض لوحدات الجيش الموجودة بالشوارع، نظرا لأن العواقب ستكون وخيمة على من يسلك هذا الفعل.
 
بجانب أن مدرعات المنطقة المركزية العسكرية أحكمت السيطرة على الأهداف والمنشآت الحيوية، وانتشرت بشكل مكثف على الطرق الرئيسية، والفرعية من أجل حماية المواطنين ومواجهة أى شغب وأعمال عنف قد تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين.
 
وأكد المصدر أن القوات المسلحة تفرض إجراءات شديدة الصعوبة على الدخول والخروج من جانب المارة للشوارع المتوقع حدوث اشتباكات أو مناوشات فى محيطها، مثل شارع جامعة الدول العربية أو منطقة بين السرايات وجامعة القاهرة، ومنطقة نفق الأهرام وميدان الجيزة، وفى القاهرة: ميادين رمسيس، رابعة العدوية، محيط مكرم عبيد، محيط وزارة الدفاع، المناطق القريبة من مطار القاهرة.
 
* الفرقة777
 
كما أنه تم الدفع بالعديد من العناصر والوحدات الخاصة فى لواء ''777'' و''999'' فى نطاق القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، لمواجهة أى أحداث طارئة، وتنفيذ أى مهمات حرجة فى أقل وقت ممكن بكفاءة عالية.
 
وفى سياق متصل، بدأت التشكيلات التعبوية البرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية بإحكام السيطرة على الأهداف الحيوية داخل نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، بداية من الجيش الثانى الميدانى، الذى دفع بعدد كبير من الوحدات المجنزرة والمدرعة من أجل حماية المنشآت، ومواجهة محاولات الجماعات الجهادية المسلحة الاعتداء على مؤسسات الدولة، وتدمير أقسام الشرطة.
 
وكذلك رفع الجيش الثالث الميدانى درجات استعداده لتأمين قناة السويس، وتكثيف التواجد بالشوارع والميادين، بعد الاشتباكات التى شهدتها السويس، ونتج عنها عشرات الإصابات فى صفوف قوات الجيش، واحتراق عدد من الوحدات المدرعة.
 
كما بدأت وحدات المنطقة الشمالية العسكرية، فى إحكام سيطرتها على شوارع الإسكندرية بشكل مكثف، وأغلقت الشوارع الرئيسية، وكذلك المنطقة الغربية العسكرية التى كثفت من تواجدها على منفذ السلوم البرى، وجميع مدن محافظة مرسى مطروح.
 
 
ودفعت المنطقة الجنوبية العسكرية بمئات الوحدات المدرعة ناحية مدن جنوب الصعيد فى أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان من أجل استعادة السيطرة الأمنية هناك، ومعاونة عناصر الشرطة المدنية فى استعادة الأمن.