خطة المعلمين لتطهير نقابتهم
مني صلاح الدين وكاريكاتير ياسمين مأمون
تجاوزات كثيرة ارتكبها المسئولون فى نقابة المهن التعليمية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، منذ أن سيطر الإخوان على جميع مقاعد النقابة العامة، ومقعد النقيب، و97٪ من مقاعد النقابات الفرعية المنتشرة بالمحافظات.
تماما كما سيطر الإخوان فى نفس التوقيت على مقعد النقيب وعدد من مقاعد مجالسها، فى الكثير من النقابات المهنية، عقب سقوط نظام مبارك.. وصلت ذروة هذه التجاوزات فى يوليو الحالى، حين استغل النقيب وأعضاء النقابة، مقرها العام المطل على نهر النيل أمام كوبرى قصر النيل وحديقة الأندلس، فى أمور سياسية، لإقامة مؤتمرين لدعم عودة الرئيس المعزول وحكومة هشام قنديل، بالمخالفة لقانون النقابة.
مما دفع الكثير من المعلمين فى كل أنحاء مصر، للبدء فى تنفيذ خطتهم، لما وصفوه بتطهير نقابتهم.
صباح الخير ترصد خطوات تطبيق هذه الخطط فى السطور التالية.
يتميزقانون نقابة المهن التعليمية، الذى يعود إلى 1969 بطريقة متفردة لاختيار أعضاء مجالس النقابات الفرعية والنقابة العامة والنقيب، بما يسمح بسيطرة حزب معين على تلك المقاعد بسهولة.
فيتم اختيار أعضاء مجالس النقابة، عن طريق اختيار الجمعية العمومية لأعضاء اللجان النقابية فى البداية، ثم يقوم أعضاء اللجان النقابية بانتخاب أعضاء النقابات الفرعية، وبعدها يختار أعضاء النقابات الفرعية أعضاء النقابة العامة، والنقيب، أى لا يسمح لأعضاء الجمعية العمومية باختيار النقيب أو أعضاء مجلس النقابة العامة مباشرة..ولهذا سيطر الحزب الوطنى المنحل على النقابة لسنوات طويلة، ثم سيطر بعده الإخوان على النقابة، بعد سقوط نظام مبارك، كما يؤكد د. محمد زهران، رئيس النقابة الفرعية بالمطرية، وأصبح أعضاء النقابات الفرعية هم أنفسهم أعضاء اللجان النقابية، وكأنه لا يوجد من يمثل المعلمين غير هؤلاء.
يقود زهران، الذى قدم 6 بلاغات للنيابة ضد تجاوزات النقيب أحمد الحلوانى ومجلس إدارته، حملة لسحب الثقة من اللجان الفرعية، من خلال جمع توقيعات، من أعضاء الجمعية العمومية، وإذا سقطت اللجنة النقابية فى أى منطقة، تسقط النقابة الفرعية التى اختارت أعضاءها بالتبعية.
ويقول زهران: نعم أريد أن أسحب الثقة من نفسى، ليعاد بناء النقابة، لازم أبدأ بنفسى، والخطة تتضمن استقالات جماعية من أعضاء اللجان النقابية من غير المنتمين لجماعة الإخوان، لإسقاط أعضاء النقابات الفرعية ثم العامة.. من بين التجاوزات التى ارتكبها المسئولون فى النقابة ورفع بها زهران دعاوى قضائية، شراء سيارة للنقيب من أموال صندوق الزمالة، ونقل أموال الصندوق من البنك الأهلى إلى بنك الإسكان فرع الهرم، دون سبب واضح، بما يشير إلى وجود مصالح وراء ذلك، خاصة أن هذا النقل تؤخذ مقابله عمولة، لا يعرف أحد أين ذهبت.
وهناك أيضا المعامل والمستشفيات التابعة للإخوان، والتى تعاقدت معها النقابة، دون غيرها، والمشروع الوهمى للقرض الحسن للمعلمين، وما حدث خلال معرض السلع المعمرة، الذى وضع للمشاركة فيه استمارة بعشرة جنيهات، ويعرف أين ذهب عائدها، والأقساط السهلة التى أعلن عنها لهذه السلع فى المرحلة الأولى، التى لم تبع سوى للمنتمين للجماعة، ثم رفع هذه المبالغ عندما اشترى السلع غير المنتمين للإخوان.
دعاوى قضائية لإسقاط النقابة
فى العريش يقود أشرف حنفى، عضو اتحاد المعلمين المصريين، حملة لسحب الثقة من اللجان النقابية واللجان الفرعية بالعريش، من خلال توقيعات المعلمين فى المدارس خلال فترة النهار، بسبب عدم الأمان الذى يسيطر على الأجواء خلال فترة الليل، فى أغلب المناطق بالعريش، حيث توقفت أغلب الأنشطة الرمضانية التى تقام فى الليل.
∎تمرد على نقابتك
تحت شعار «وقع استمارتك وانقذ نقابتك» يقود وكيل نقابة المعلمين المستقلة، أيمن البيلى، حملة توقيعات على استمارات إلكترونية من المعلمين، على طريقة استمارات تمرد، لسحب الثقة من اللجان النقابية، حيث تقضى اللائحة بإسقاط اللجنة النقابية، إذا سحب منها الثقة ثلث المعلمين فى الإدارة التعليمية التى تتبعها، وبالتالى يسقط ما بعدها من تشكيلات نقابية، وإذا وقع ثلث الجمعية العمومية «مليون و200 ألف معلم»، تسقط شرعية النقابة وتتم الدعوة لعقد انتخابات جديدة.
