الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عام حُب

أشبه أشجار الميلاد ... قالت بلون فستانى من سندس أخضر بخصلة بيضاء فى شعرى مثل نديف القطن أبيض وبالبريق مفضض فى العين يضحك بذَّرِ كُحْلى ومرود من خشب الورد يرقص فى المكاحل رقص عاشق وبالفساتين المُقصَّبة ببرقها وخيوطها تصل الشموس بالقمر تُغير ساعات الزمن بأنامل النجم المُحيَّر فى الأفق نجم الحُب من أكمام الغيوم يُطلع ورد المطر العَطِر برائحة اللافندر والتوت وعبير تفاحات يشوقها الحنين لثغر امرأةٍ عاشقةٍ ظنت قطْر الندى لُجة بحرٍ ثائرٍ فتكشف عن ساقيها وتبسط  فوق الماء عرش حبها  خطو غزالةٍ فى أروقة المحبة تُقطر مِسْكا ومَس قُبَّل أشبه أشجار الميلاد ... قالت وشبهتنى بأجنحة الفراشة المُنعمة بألف صيغة لنارها وروحها من حولها مُحَّومة بالمُهرة البيضاء تركض الليل كله ولا تريد أن تنام بل إن تُحلق حتى يولد فى هذا الأفق عام جديد كقطعة من سُكَّر كل العرائس التى تراقصت حولى تعشقت مثلى خُطى عام بردائه الفضىّ ساعات حلوة للكون تضيف عُمرا أشبه أشجار الميلاد ... قالت قلت:  نعم لألف عصفور مغرد لألف وردةٍ قد شاقها الغصن تشبثت بحضنه الندىّ بفرعها حتى ولو كانت بروحها تجود .. عام مضى لكن أعواما أخرى تضيف إلى عُمر الكون أعمارا أحلى تفاصيل الوجود لحظات حُب تعطى الحياة ربيعها لمن يغنى لحنها تعطى أسرارها لكل من يتوق إليها تمضى الحياة  لشأنها فكُن أو لا تكون.