القوات المسلحة مستمرة فى هدم الأنفاق

بالرغم من أساليب الضغط المتعددة التى تستخدمها بعض الجهات تجاه الجيش المصرى لترك الأنفاق وعدم تدميرها، تؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة فى عملية هدم الأنفاق لما تمثله من خطورة على الأمن القومى المصرى، وذلك من خلال الغمر بالمياه، حيث إنه هو الأنسب خلال الفترة الحالية.
 
جدير بالذكر أن عدداً من المهربين استعادوا عدداً من الأنفاق التى تم تدميرها عن طريق المعدات الهندسية الثقيلة، خلال الفترة الماضية؛ لذا استعانت القوات المسلحة بصور الأقمار الصناعية وأجهزة السونار المتطورة للكشف عن الأنفاق الجديدة، وأن الخطة مستمرة لحين الانتهاء من تدمير جميع الأنفاق الموجودة مع قطاع غزة.
 
وأكدت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن إجمالى الأنفاق التى تم غمرها بالمياه حتى الآن 74 نفقا، وجارٍ استكمال الخطة، لحين الانتهاء من تدمير الأنفاق المكتشفةالباقية، والتى يتراوح عددها بين 550 إلى 800 نفق.
 من ناحية أخرى، احتفلت القوات المسلحة ووزارة التخطيط والتعاون الدولى بالانتهاء من تنفيذ أعمال تطهير الأسبقية الأولى من المرحلة الثانية لمشروع تطهير الصحراء الغربية من الألغام ومخلفات الحروب بإجمالى 26 ألفاً و190 فداناً بما يعادل 11 ألف هكتار نفذتها عناصر المهندسين العسكريين لصالح وزارة الإسكان لإقامة المدينة المليونية بمنطقة العلمين ، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
 
واستعرض اللواء أركان حرب عفت أديب - مساعد رئيس الهيئة الهندسية مراحل التطهير التى بدأت فى 23 أبريل عام 2012، حتى 8 يناير 2013، حيث بدأت بتأمين أعمال الرفع المساحى وتحديد حدود المساحة المطلوب تطهيرها، ثم أعمال التطهير الفعلية من خلال مسح الأرضلاكتشاف الألغام ومخلفات الحروب، وقد تم اكتشاف 59114 لغماً وجسماً متفجراً تم نسفها باستخدام حوالى 22 طناً مفرقعاً بما يعادل 2 كجم لكل 10000 م2 من الأرض.
 
 مشيراً إلى تنفيذ أعمال مراقبة الجودة للمساحة بشكل كامل، وإجراءات تأكيد الجودة بعد انتهاء أعمال التطهير بتفتيش وتطهير مساحة 20٪ من مساحة الأرض بما يعادل مساحة 5238 فداناً من المناطق التى تم العثور فيها على ألغام ومخلفات حروب بشكل كثيف.
 
وأكد أن القوات المسلحة لا تدخر جهداً فى سبيل تطهير منطقة الصحراء الغربية من الألغام ومخلفات الحروب بما يساهم فى تحقيق خطط التنمية فى هذه المنطقة العزيزة من أرض مصر.