أمينة: فاجـأت زوجـى بـ «إوعى تقول لحد»

مى الوزير
المطربة أمينة عرفت منذ بدايتها بحضورها المختلف وقوة صوتها التى أهلتها بقوة لإعادة الصوت النسائى لساحة الغناء الشعبى بعد أن غاب لسنوات وفتحت الباب للكثيرات بعدها، وعلى مدار أعوام قليلة ومنذ بدايتها استطاعت أن تخلق لنفسها اتجاهاً مميزاً سواء اتفق معنا البعض أو اختلف إلا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أنها حالة مميزة، وفى ألبومها الأخير تحدت نفسها وقدمت لونا جديداً عليها تماما ونجحت فيه.
عن ألبومها الجديد والتحدى الذى واجهته مع «أوعى تقول لحد» التى كانت مفاجأة منها لزوجها فى زفافهما وعن الفن الشعبى والانتقادات التى تواجهها، تحدثنا مع المطربة «أمينة».
∎ «إوعى تقول لحد» مفاجأة بكل المقاييس وشكل جديد تطلين به على الجمهور وكذلك الشكل المختلف الذى ظهرت به فى الكليب؟
ـــ هذه الأغنية مميزة جدا بالنسبة لى فلقد غنيت هذه الأغنية فى فرحى، وكانت مفاجأة لزوجى، وعندما غنيتها لاقت إعجاب كل الحضور الذين أثنوا عليها، لدرجة أن هناك العديد من الحضور طلبوا الأغنية للاحتفاظ بها وهناك من كان يسأل عن موعد نزول الألبوم من أجل هذه الأغنية فقط، كما أن زوجى علاء هو صاحب الفكرة الأساسية، فقد جلس مع الاستايلست إيهاب العادلى، ووصف له فكرة اللوك، وتحمس لها الاستايلست، وقال إنه يرانى الفتاة الأمريكية السمراء التى تغنى اللون الشعبى.
∎ أليس عامان فترة طويلة لإعداد الألبوم ؟
- الأحداث والظروف السياسية التى مرت بها البلاد منذ 25 يناير 2011 حتى الآن، فقد انتهينا من الألبوم بالفعل بعد العمل عليه على مدار عامين كاملين، وكنا فى انتظار طرحه، ولكن قامت الأحداث التى تمر بها البلد لم نكن نعرف وقتها ماذا نفعل هل سنطرحه أم لا فقررنا التأجيل، وأرى أنه كان فى صالحه، فخلال هذه الفترة طرحت بعض الأغنيات من الألبوم، واستبدلتها بأغانٍ أخرى بأفكار جديدة، حيث اخترت أغانى الألبوم الـ 14 من بين 30 أغنية اخترتها وسجلتها طوال العامين قبل طرح الألبوم.
∎ ماذا عن الدويتو الذى جمعك بالفنانة الشعبية فاطمة عيد وكيف جاءت فكرته؟
- الفكرة جاءت عندما قابلت فاطمة عيد فى إحدى المناسبات، فقلت لها إننى أتمنى التعاون معها فى عمل فنى، فهى فنانة من الزمن الجميل، وفى أحد الأيام كنا نجلس أنا وزوجى علاء مع الملحن محمد عبدالمنعم والشاعر ملاك عادل، فقلت لهما إن فاطمة عيد هى أفضل من يشاركنى الغناء، على الرغم من ابتعادها عن الغناء منذ فترة وارتدائها الحجاب، وقد تحمس الملحن محمد عبدالمنعم لهذه الفكرة، وعرضناها عليها، فرحبت بشكل كبير ونفذنا الأغنية، وكنا نفكر فى طرحها منفردة فى الفيديو كليب، إلا أن الأحداث تكررت مرة أخرى، فاضطررنا للتأجيل أكثر من مرة.
و أنا أعتبر أغنية «يا مراكبى» حالة مميزة جدا ومنفصلة عن باقى الألبوم فهى تعبر عن مصر بشكل حقيقى، وبالطبع فإن مشاركتى فيها الفنانة الكبيرة فاطمة عيد صاحبة الصوت الدافئ، والتى أعتبرها بمثابة والدتى، وأتمنى أن يفهم الناس معانى الأغنية ويشعروا بها فأنا أعتبرها حالة مصرية خالصة.
∎ وما ردك على من يقللون من قيمة الفن الشعبى ومن أهميته؟
ـــ الأغنية الشعبية فى تطور وتجدد مستمر، خاصة لو كان المطرب صاحبها متطوراً دائماً، والأهم هو أن يبحث عن الأفضل من خلال الأفكار والموضوعات الجديدة التى يقدمها فى أغانيه، فمادام التطوير موجوداً فلن يكون هناك آخر للأغنية الشعبية، ولكن للأسف أصبحنا كل يوم نسمع عن ألوان غريبة للأغنية الشعبية لا شكل لها أو لون ولعل هذا السبب فيما يوجه لهذا اللون من انتقادات ولا نستطيع أن ننكر أنه بالرغم من أن هناك مطربين بسطاء جداً فى أغنياتهم إلا أن هناك البعض الآخر أصبح يقدم ألواناً غريبة لا ترتقى إلى اللون الشعبى.
∎ تشاركين فى مسلسل «مولد وصاحبه غايب» كلمينا عن دورك فيه؟
- دورى فى المسلسل لفتاة اسمها «عسلية كهربا» وهى تعمل «كهربائية»، وهى صديقة أنوسة المقربة والتى تجسدها هيفاء، وتقف معها فى كل شىء حتى فى مشاكلها، وهذا الدور كان صعباً جداً، وتعبت فيه كثيراً أثناء التصوير، فالدور كان يحتم علىّ أن أمسك بسلك كهربائى بدون عازل، وكان ذلك خطراً جداً علىّ، وكان لابد أن أظهر للمخرجة شيرين عادل أننى قوية، حتى لو تطلب الدور منى شيئاً أكبر من قدراتى، كما أن كواليس العمل كانت ممتعة جدا، وهناك حالة من الصداقة والود تجمعنا دائما فى «اللوكيشين»، كما أن كل فريق العمل أصبحنا أصدقاء جدا، فأنا أجلس معهم معظم الوقت وهيفاء وهبى تقدم دورا جديدا عليها، لدرجة أنها تفوقت على نفسها فى إتقان اللهجة المصرية، كما أننى سأقدم مع الفنانة هيفاء وهبى وفيفى عبده عددا من الأغنيات منها مونولوج غنائى مع هيفاء.
∎ وماذا عن دورك فى مسلسل «أهل الهوى»؟
ـــ باقى أيام وأنتهى من مشاهدى فيه وهو من إخراج المخرج الكبير عمر عبدالعزيز وتأليف السيناريست الرائع محفوظ عبدالرحمن ويتناول المسلسل سيرة حياة الشاعر الكبير بيرم التونسى، ويخوض فى جوانب من حياته الاجتماعية والفنية، ومدى ارتباطه بنجوم تلك الفترة من شعراء جيله والموسيقيين والمطربين، كما يستعرض الظروف السياسية مرورا بثورة 91 وثورة يوليو فى الفترة التى عاشها الشاعر الكبير، ويستعرض العمل حب المصريين للثقافة وللوطن، فالمسلسل يهدف إلى التأكيد للناس أن الوطن لم يتغير، وما تغير فيه هو حكومته.
وأنا أقوم بدور «فلة» وهى مطربة مغمورة تسعى للشهرة فى عهد سيد درويش وهى مطربة من الثلاثينيات، ومن المفروض أنها كانت تتمنى أن تمتهن الفن، لكن أهلها رفضوا ذلك، وفرضوا عليها الزواج من شخص سياسى، ثم تعود مرة أخرى للفن، وتكتشف فى النهاية أنها متعبة وتفضل استقرارها الأسرى عن أى شىء آخر، وأشارك فى بطولة المسلسل مع كوكبة من النجوم منهم فاروق الفيشاوى وإيمان البحر درويش ودينا ومادلين طبر وعماد رشاد وسميرة عبدالعزيز وألفت عمر وغيرهم .
∎ ماذا عن تعاونك مع الراحل عمار الشريعى خلال العمل؟
- كان من أروع من تعاملت معهم يرحمه الله، وعلمت بعد وفاته أنه كان يطلبنى بالاسم ويرشحنى للعديد من الأمور، وقبل وفاته بفترة كنا انتهينا من تسجيل مجموعة من الطقاطيق التى أقدمها ضمن أحداث المسلسل وهى من تأليف الشاعر الكبير سيد حجاب وليس هذا هو التعاون الأول لى مع الشريعى، حيث لحن لى من قبل تترين لمسلسلين.
∎ هل لديك مشاريع محددة الفترة القادمة خاصة فى السينما؟
ـــ هناك فيلمان أقوم بقراءتهما حالياً مع شركات إنتاج كبيرة جداً، لكننى لن أفصح عن شىء الآن، حتى أقوم بتوقيع العقود، كما أننى سأستأنف دورى فى مسلسل أهل الهوى ومسلسل مولد وصاحبه غايب قريباً، وأقوم بمتابعة ردود الفعل حول الألبوم لأنه يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لى، فأنا أقدم فيه لوناً وشكلاً جديداً أول مرة أقدمه منذ خمس سنوات، وسأقوم قريبا بتصوير كليب جديد من الألبوم أيضا وهو أغنية «يامراكبى» مع الفنانة فاطمة عيد ومن إخراج المخرج محمد جمعة فى ثانى تعاون لنا معا.