السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الحجاب ليس عائقا أمام الأناقة والإبداع

الحجاب ليس عائقا أمام الأناقة والإبداع
الحجاب ليس عائقا أمام الأناقة والإبداع


رفضت ريهام فاروق مصممة أزياء المحجبات أن تقبل أن الفتاة التى ترتدى الحجاب غير قادرة على مسايرة الموضة والشياكة.. وقررت التحدى.. وتغيير صورة الفتاة المحجبة لدى الناس.. بل حول العالم كله.. سافرت إلى إيطاليا وفرنسا.. تابعت أحدث الصيحات وأفضل الخامات لتستغل هذا كله فى الإبداع لملابس المحجبات.
 
قررت ريهام فاروق ارتداء الحجاب.. ولكن مع المحافظة على أناقتها وشياكتها.. لم يقتصر تفكير ريهام فاروق على نفسها، بل حلمت أن تستطيع خلق موضة للمحجبات وملابسهن.. وبالفعل قد كان.. بعد دراسة وبحث على النت والسفر للخارج استطاعت أن تبدع وتخلق شكلا مختلفا للفتاة المسلمة المحجبة الملتزمة.. كى لا يكون نتيجة اختيارها الالتزام هو أن تصبح فتاة بملابس سيدة كبيرة.. أو عباية.. تجعلها أكبر فى السن.. بل حجاب بألوان جميلة شبابية وموديلات جميلة وراقية. فكيف بدأ الحلم الذى تحول إلى حقيقة وواقع من النجاح والتميز؟
سافرت هنا وهناك صممت ملابس متفردة للمحجبات وصنعتها بمصانع مختلفة.. ثم كبر الحلم وزاد طموحها وأنشأت مصنعا خاصا لتصميماتها هى فقط وأسمته (فيل) أى حجاب لتكون كل تصميماتها للمحجبات فى وقت كانت الأناقة للمحجبات مفقودة.
 

 
∎ صعوبات
 
أكثر ما واجهته من صعوبات هو أن أفكارها المجنونة على حد قولها لم تجد من ينفذها فى البداية، ولكن مع الوقت استطاعت أن تقضى على هذه المشكلة.. بدأت أول تصميماتها بالعباءة الباكستانى وكان هذا جديدا وغريبا فى مصر لم يكن هذا الطول قد عرفه المصريون أو جربوه.. وكان تحتها البنطلون وهذا الاستايل جذب كثيرا من الناس.
 

 
ومن وقتها بدأت تطوير الأفكار التى تناسب الوقت والحياة العملية وفى نفس الوقت محتشمة.
كما أن كل المنتجات من خامات مصرية 100٪ وصناعة مصرية 100٪.. وبأسعار جيدة ليست غالية ولا رخيصة، ولكنها ليست مبالغاً فيها.
 
أما عن أحلامها فهى ترى أننا لسنا أقل من دبى.. بل إننا أكثر إبداعا وثقافة، لذا يجب أن يكون لدينا مصممونا المشهورون وديفيليهات لهم كل عام وموسم وتعرض على مستوى عالمى.
 
 

 
عندما رأيت تصميمات ريهام فاروق لفت نظرى أنها فريدة بالفعل وليست تقليدية حتى العبايات مختلفة وبألوانها تشعرك بالحيوية والشباب حتى لو كنت فى سن أكبر.. أما البنطلونات التى ترتدى الموديل البوط فوقها فليست منتقدة كبعض المحجبات اللاتى يرتدين الإسكينى وفوقه البوت الطويل وعليه بلوزة قصيرة مثلا، فهنا الوضع مختلف فالبنطلون ليس ضيقا لهذا الحد وعليه تفصيلة مميزة من أعلى فيما تعطى للجسم شكلا وتدارى عيوبه إن وجد وفى نفس الوقت شيك وراقٍ.
 
وبالنسبة للألوان فالأزرق والبنى طاغيان على تصميماتها.. ربما لأنها ألوان شتوية محببة فى هذا الوقت من الزمن.. أما ربطات الإيشاربات فهى أيضا من تصميمها ولكل موديل ربطة تظهر جمله وتفاصيله.
 

 
 
∎ وأخيرًا
 
الحجاب ليس بقيد على رأس الفتاة العربية، بل بالعكس هو تاج تختار بإرادتها ارتداءه فينير لها أحيانا طريقا يفتح لها أبواب السعد والخير والمصممة ريهام فاروق خير مثال على ذلك.