السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المذيعة مها عثمان: هجرت التليفزيون لقلة التقدير

المذيعة مها عثمان: هجرت التليفزيون لقلة التقدير
المذيعة مها عثمان: هجرت التليفزيون لقلة التقدير


كتبت: هبة خالد
لها جمال خاص؛ خارجى وداخلى، ذات طلة مميزة على الشاشة، وهو أمر نادرًا ما نجده فى مذيعات الوقت الحالى، تربت فى مدرسة التليفزيون المصرى، وهو أحد أسباب نجاحها وتألقها إلى جانب موهبتها الكبيرة فى توصيل المعلومات للمشاهد بأسلوب بسيط وسهل وقريب من القلب، قدمت كل أنواع البرامج سواء برامج أطفال أو رياضة أو أخبار أو حفلات أو لقاءات مع أهم الشخصيات فى الدولة، تهوى الحيوانات الأليفة وخاصة الكلاب وهو يدل على أنها شخصية عطوفة ذات مشاعر نبيلة.


• كيف بدأ عملك بالتليفزيون؟
- بعد تخرجى من كلية التجارة كنت أتمنى أن أكون مذيعة؛ وقدمت فى اختبارات المذيعات بالتليفزيون فى وقت ما كان هناك احترام للإعلام، قمت بعمل شريط وأرسلته لهم وشاهدوه ونجحت بالاختبارات وأخذت دورة تدريبية ثم دورة لغة عربية، فى هذا الوقت بالتليفزيون كان هناك نظام جيد ومحترم، أما الآن فقد يكون الشرط الوحيد لكى تكونى مذيعة هو أن تكونى جميلة فقط!.
• ما هى أهم المحطات فى حياتك العملية؟
- فى البداية كان دخولى فى برنامج صباح الخير يا مصر وكنت أقدم فقرات متعددة وقدمت الركن الاقتصادى؛ كان عبارة عن برنامج اقتصادى مستقل داخل برنامج صباح الخير يا مصر، وبرنامج أبيض واسود كنت أقدمه مع الفنان مصطفى فهمى، كان برنامجًا اجتماعيًا يعرض كل المشاكل التى تواجة المرأة والرجل.
•لماذا تركت العمل بالتليفزيون المصرى؟
- تركت العمل بالتليفزيون المصرى لسببين. أولاً كان هذا وقت حقبة الإخوان وكان وزير الإعلام إخوانى، تغير كل شىء وتغيرت الناس وكأن التليفزيون قد انقلب، ثانيًا عدم وجود تقدير لنا باعتبارنا موظفين حكومة، فأصبح كله مثل بعضه الجيد مثل السيء والمذيعة الناجحة مثل المذيعة غير الناجحة، فكان يجب وجود بعض التقدير للمذيعة الجيدة بإعطائها برنامجًا مميزًا يُعرض فى وقت جيد ولكن ذلك لم يحدث فقررت هجرة التليفزيون.
• فى رأيك.. ما الفرق بين العمل بالتليفزيون المصرى والعمل فى القنوات الفضائية الخاصة؟
- لا يوجد فرق جوهرى ولكن الموضوع يكون أسهل فى القنوات الفضائية والأمور تسير بسلاسة، وكل فريق العمل جيد جدًا وذلك لأنهم كانوا من العاملين بالتليفزيون المصرى ولديهم خبرة، أما فى التليفزيون فيجب أن نُحارب لكى نحصل على برنامج جيد ووقت مميز.
• هل تعرضت لمواقف صعبة فى مهنتك؟
- لم أتعرض لموقف صعب أبدًا، فكل شىء وارد، أولاد ماسبيرو كانوا قد تدربوا على القدرة على مواجهة كل شىء وأن كل شىء وارد، فكان من الممكن أن تنفجر لمبة فى الاستوديو وكان على المذيعة ألا تتحرك من مكانها، وأيضًا كان من الممكن أن تكون المذيعة فى حالة نفسية سيئة أو مريضة أو عندها حالة وفاة؛ ولكن بمجرد أن تُضاء اللمبة الحمراء يجب أن تنسى كل شىء وتظهر للمشاهدين بمظهر جيد وبابتسامة كبيرة، وتلك طبيعة عملنا.
• فى رأيك ما الذى يحتاجة التليفزيون المصرى لكى يعود لعهد قوته مرة أخرى؟
- التليفزيون المصرى يحتاج للمساندة من الدولة، وتعترف الدولة به وتقول له ياللا يا ماسبيرو ابتدى، فالتليفزيون المصرى به كوادر جيدة وأفكار جيدة جدًا ولكن يجب وجود إدارة لا تفكر بشكل حكومى، أى أنها يجب أن تميز الشخص الناجح والمجتهد عن غيره وتعطيه فرص أفضل، كما يجب وجود تمويل مادى ولو أننا قد اعتادنا أن نعمل بأقل الإمكانيات ونقدم عملًا جيدًا، ولكن الآن ننافس قنوات يتم الصرف عليها بشكل كبير.
• ما هو نوع البرامج التى تفضلين تقديمها؟
- أنا دائمًا أحب تقديم برامج تتواصل مع الناس أتكلم بلسان الناس، فأنا أريد أن أقدم برنامجًا اجتماعيًا يتكلم عن الناس ويمسهم ويستمر دون توقف.
• كيف تحافظين على جمالك وحيويتك؟
- أحافظ عليها بالمصالحة مع النفس ومع الناس وألا أحقد على أحد ولا أقول إن هذه المذيعة أفضل أو أسوأ ومقتنعة بأن كل مذيعة لها جمهورها ومحبيها وهو ما يسبب راحة نفسية تظهر على الوجه، فما يوجد داخل الإنسان يخرج على وجهه، كما يجب على المذيعة عدم وضع ماكياج كالممثلات؛ بل يجب أن يكون ماكياجها بسيطًا لتقترب أكثر من المشاهدين.