الأربعاء 29 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المذيعة داليا ناصر: عودة ماسبيرو للصدارة مسألة وقت

المذيعة داليا ناصر: عودة ماسبيرو للصدارة مسألة وقت
المذيعة داليا ناصر: عودة ماسبيرو للصدارة مسألة وقت


كتبت: هبة خالد
 
رُغم دراستها لفن العمارة بالفنون الجميلة؛ فإنها كانت على موعد مع الشاشة. حلم تأخر قليلاً لكنه تم بصدفة. كان العمل الروتينى يقتلها ويقتل الموهبة بداخلها. وعندما جاءت الفرصة أصبحت داليا ناصر من أهم مذيعات ماسبيرو.

• كيف تَغير اتجاه عملك من مهندسة معمارية إلى مذيعة؟
- عندما كنت أعمل بالمكتب الهندسى حدثت مقابلة بينى وبين الإعلامية الراحلة « سهير الإتربى»، وقد عرضتْ علىّ أن أقدم فى اختبار المذيعات بالتليفزيون المصرى وشجعتنى والدتى «المذيعة الكبيرة مهرة راشد» على ذلك، وبالفعل تقدمت إلى الاختبار ونجحت فيه وبدأتُ كمذيعة ربط ثم مراسلة فى برنامج «مساء الخير» مع زميلاتى عواطف أبوالسعود وأسماء سماحة وشيرين دويك. عملنا كمراسلات من أجل التدريب على مواجهة الكاميرا وكيفية عمل الحوار التليفزيونى، وهو ما كان يحتاج لمجهود كبير وتفرغ تام فتركت الهندسة وركزت على عملى بالتليفزيون.
• ما هى البرامج التى قمتِ بتقديمها وأحدثت تطورًا فى مسيرتك المهنية؟
- كنت محظوظة لأنى قدمتُ الكثير من البرامج فى بداية عملى كمذيعة وأيضًا لوجود قياداتى، وهم شخصيات لم أكن أتخيل أن أعمل معهم مثل الإعلامية زينب سويدان التى كانت دائمًا تنصحنى بأن االشاشة ليس لها علاقة بحياتى الشخصية أو أى مشاكل، ويجب أن أنسى كل شىء بمجرد جلوسى أمام الكاميرا. والإعلامية سهير شلبى كانت دائمًا تجتمع بنا وتؤكد علينا الاهتمام بالمَظهر واللباقة وكيفية التصرف فى جميع المواقف التى تواجهها المذيعة، والإعلامية سهير الإتربى التى كانت رُغْمَ تشجيعها لنا؛ فإنها إذا حدث أى خطأ منا كانت تلفت نظرنا إليه، فكانت دائمًا تقول «أنا بتحدّى بيكوا»، ففى ذلك الوقت كانت كل مذيعة تبدأ العمل فى القناة الثالثة لكى تتدرب، أما نحن فبدأنا فى القناة الأولى مباشرةً. كانت تريد أن نقدم شيئًا جديدًا. وقدمنا عددًا من البرامج الشبابية مثل «أمانى وأغانى» الشهير وحفلات ليالى التليفزيون، وأول بر نامج قدمته بمفردى كان من فكرتى وهو برنامج «أصعب قرار»، ثم قدمت برامج منوعات وبرامج أغانٍ مثل «الأولى طرب»، وقدمت أيضًا برامج للأطفال، وقدمت برامج مع شركة الأهرام للإعلان وهى من أكثر البرامج التى أحدثت نقلة فى عملى، منها برنامج 3×3 ونجوم على الأولى، وقدمت معهم برنامجًا كوميديّا بمفردى اسمه «إيه اللى بيحصل»، وقدمت برنامج «صباح الخير» وكان ذلك بداية لى فى دخول مجال السياسة فى البرامج.
• هل والدتك الإعلامية القديرة مهرة راشد تدعمك فى عملك؟
- والدتى هى سبب دخولى فى مجال الإعلام ولها فضل كبير علىّ ودائمًا تنصحنى نصيحتين؛ أولًا علىّ أن أسعى وليس علىّ أن أدرك النجاح، وأن المذيعة يجب أن تظهر بكامل أناقتها فى كل الأوقات. وثانيًا أن أهتم بعملى وبيتى وصحتى، فهى دائمًا تدعمنى منذ دخولى التليفزيون وتعطينى الطاقة الإيجابية وأرجع إليها فى أمور كثيرة ليس فقط لأنها كانت مذيعة بل أيضًا لأنها كانت رئيسة قناة، ما يجعل نظرتها أدق فى عمل المذيعة.
• فى رأيك.. هل برنامج «الست هانم» ينافس بقوة برامج المرأة الأخرى؟
- برنامج «الست هانم» من أهم البرامج التى تُقدَّم الآن وأشعر أنه قد تم توظيفى فى المكان الصحيح؛ لأنى أفَضّل هذه النوعية من البرامج التى تقدم النصائح وتجارب الحياة من خلال أسلوب بسيط يصل لكل فئات المجتمع. كنا فى البداية أربع مذيعات مختلفات فى الأعمار والاتجاهات، والآن أصبحنا ثلاث مذيعات نقدم القضايا من وجهات نظر مختلفة، وهذا هو المطلوب. كما نقدم الكثير من القضايا بداية من الطفل والشباب واستخدام الإنترنت وتمكين المرأة فى الفترة الأخيرة، وكذلك المشكلات الاجتماعية. وهو ما يجعل البرنامج ينافس بقوة برامج المرأة الأخرى. فأنا أقول ذلك على لسان الضيوف الذين نستضيفهم فى البرنامج، فأغلب ضيوف برامج المرأة إمّا مكررين أو متشابهين وكل الضيوف فى برنامج «الست هانم» قد أشادوا بهذا البرنامج من حيث الإمكانيات والإعداد والتقديم، ونسبة مشاهدته عالية.
•  فى رأيك.. هل عاد التليفزيون المصرى لعهده؟
- بالطبع لا، لم يَعُد التليفزيون لعهده، فلايزال تنقصه الإمكانيات. ففى حالة نقص الإمكانيات لم نستطع تقديم كل ما نريده؛ لأن عنصر الإبهار هو عنصر مهم، أمّا عن القتاة الأولى فبعد التطوير أصبحت تقدم برامج جيدة جدّا وموجهة حسب طبيعة البرنامج سواء برامج دينية، برامج مرأة، برامج توك شو، برامج سياسية، ولكن لايزال ينقصه نوع آخر من التطوير، وذلك سيحدث قريبًا، وهناك أمل فى عودة التليفزيون لمجده مرة أخرى، لكن ذلك يحتاج لوقت، فكل ما نقدمه نقوم بدراسته جيدًا قبل تقديمه؛ لأن الانطباع الأول يدوم، وبإذن الله القادم سيكون أفضل. •