نحن ننفرد بنشر: تفاصيل وخبايا زيارة الحدادوالقزاز والعريان لواشنطن
صباح الخير
[if gte mso 9]>
أستطيع أن أؤكد من خلال مصادرنا المتعددة فى الولايات المتحدة أن المصريين فى أمريكا ويبلغ عدد المسجلين منهم فى كشوف الناخبين فى الخارج وفقا لموقع اللجنة العليا الانتخابات 27317 ناخبًا فى الولايات المتحدة.أصيبوا بحالة إحباط وغضب شديد من المسئولين عن العملية الانتخابية فى القاهرة والسفارة المصرية بواشنطن والقنصليات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، نظرا لأنهم لم يجدوا من يسمع لهم أو من يهتم بمطالبهم، ومن هنا جاءت النتائج الهزيلة والإقبال المحدود على التصويت فى أمريكا.
وقد علق الكثيرون على الصعوبات والعراقيل التى حالت دون نجاح العملية الانتخابية فى أمريكا قائلين:
لقد كنا نتوقع الفشل الذريع للتجربة، نظرا لعدم تواصل السفارة المصرية بواشنطن ومعها جميع قنصلياتها المنتشرة فى كبرى المدن الأمريكية بأبناء الجالية والاستماع إليهم، وهم لاشك يعلمون جيدا أن معظم أبناء الجالية المصرية فى أمريكا لم يسجلوا أسماءهم فى كشوف البيانات الانتخابية الأخيرة فى السفارات والقنصليات، وأيضا يعرفون بوجود عدد هائل يقيمون بطرق غير شرعية فى معظم الولايات المتحدة، ولا توجد إحصائيات دقيقة تقدر عدد المصريين فى الولايات المتحدة من بين أحد عشر مليونا، وهو العدد الإجمالى للمصريين المقيمين فى الخارج وفقا لإحصائيات وزارة الخارجية.
صورة للبيان الصدمة الذى أرسلته اللجنة العليا للانتخابات
بالإضافة إلى ذلك الشروط التعجيزية التى وضعتها وزارة الخارجية واللجنة العليا للانتخابات لشروط التصويت والأوراق المطلوبة، وإعلان المغتربين بأن التصويت على الدستور سيكون متاحا فقط للمصريين فى الخارج المسجلين فى قاعدة بيانات الانتخابات الرئاسية (أغلق باب التسجيل فيها من أول أبريل 2012). وتبعيات هذا القرار:
1- من كان مسجل ثم غير محل إقامته من داخل مصر إلى خارجها أو العكس فى الفترة من إغلاق موعد التسجيل للانتخابات الرئاسية (أبريل 2012) حتى الآن لن يستطيع الاشتراك فى التصويت.
2- من أصدر بطاقة رقم قومى بعد آخر تاريخ للتسجيل لن تتاح له فرصة الآن ليسجل فى جدول الانتخابات ولن يستطيع التصويت.
3- من لم يسجل للتصويت فى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية (وهناك الكثير ممن لم يكونوا على علم بطريقة التسجيل) ولكن يريد الآن التصويت لن يستطيع الآن التصويت على الدستور.
وقد اكتفت السفارة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية بوضع الإعلان الجديد فى الصفحة الإلكترونية فقط
وقد حاولنا على مدار الأيام القليلة الماضية الاتصال بالسفارة المصرية فى واشنطن وقنصلية لوس أنجلوس للاطلاع على الإجراءات والشروط وسير العملية الانتخابية، وتوصيل بعض شكاوى أبناء الجالية المصرية المصابين بحالة غليان من تصرفات بعض العاملين بالسفارة والقنصليات من تجاهل واستهتار بعدم الرد على تساؤلاتهم وإيجاد الحلول للمشاكل التى تعوق أداء واجبهم الوطنى فى الاستفتاء على الدستورالجديد لمصر.
وللأسف الشديد لم نجد فردا واحدا يرد على الاتصالات، والرد الوحيد الذى وصلنى عبر أحد أبناء الجالية المصرية فى لوس أنجلوس عندما ذهب للاستفتاء على مسودة الدستور يوم السبت 15 ديسمبر2012 أنه أبلغ من بعض المسئولين بالقنصلية المصرية بأنهم «مش فاضيين للرد على تساؤلات الجالية والإعلاميين ومش عايزين وجع دماغ». ذكر الشاهد أن القنصلية يوم السبت 15 ديسمبر2012 وفى لحظة وجوده بالقنصلية لم يكن بها سوى 3 أفراد فقط للاستفتاء على الدستور.
ولم أتعجب كثيرا من الرد الذى وصلنى من بقايا فرقة فساد وتلاميذ قنصل لوس أنجلوس الأسبق المخلوع «هشام النقيب» الذى كشفت حملة «صباح الخير» فساد ممارساته وفريقه بهذه القنصلية، وللأسف رغم كل ما أشرنا إليه من فساد لم يصلها التطهير بعد من الحكومة المصرية، وفى تحد جديد آخر من وزارة الخارجية، علمنا من مصادرنا أنه تم تكليف القنصل الأسبق المخلوع هشام النقيب من قبل الخارجية المصرية بمهام جديدة و«خاصة جدا» فى الولايات المتحدة لم يعلن عنها، بعد رفضه العودة إلى مصر للعمل فى الوزارة، وعلمنا أيضا بأنه قد تقدم بطلب إلى إدارة الهجرة بالولايات المتحدة للحصول على حق الإقامة الشرعية و«الجرين كارد»، وليس عجيبا أيضا أن يصلنا عبر مصادرنا أن بعض مسئولى الأمن بالقنصلية تقدموا بطلب حق اللجوء السياسى للإقامة الدائمة بأمريكا، ورفضوا العودة إلى مصر، للعمل بوزارة الخارجية بالقاهرة بعد خلع هشام النقيب، وتعيين الحسينى عبدالوهاب قنصلا عاما بلوس أنجلوس فى سبتمبر الماضى.
لقطات من مظاهرات الجالية المصرية بلوس انجلوس
وعلى صعيد موقف الكنيسة القبطية فى المهجر، فقد ذكرت لنا بعض مصادر الكنيسة القبطية بالولايات المتحدة، أنها حذرت من بعض الجهات الرسمية بعدم توجيه المصوتين بكيفية التصويت بـ«نعم» أو بـ«لا»، وعدم التعليق على العملية الاستفتائية برمتها، وعدم تأييد زحف مظاهرات الجاليات القبطية للمظاهرات أمام السفارة المصرية ببواشنطن أو القنصليات أو البيت الأبيض أو المبانى الفيدرالية فى المدن الأمريكية الكبرى مثل لوس أنجلوس، ونيويورك، وواشنطن وغيرها من المدن الأخرى.
وتؤكد مصادرنا أن الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس لم يعلق مطلقا على هذه التحذيرات ومصادرها، ولا على دور الكنيسة القبطية للدعوة إلى المظاهرات الحاشدة لأبناء مصر من الأقباط والمسلمين التى أقيمت مؤخرا أمام القنصلية المصرية والمبنى الفيدرالى بلوس أنجلوس، والتى لفتت أنتباه وتغطية جميع وسائل الإعلام الأمريكية.
نذكر هنا أن إدارة الرئيس مرسى قبل مراسم حفل ترسيم البابا تواضروس، وبطلب من الكنيسة، قد سحبت اسم الأنبا سرابيون من قائمة المطلوبين لدى وصولهم إلى مطار القاهرة، وسمحت له بالحضور إلى مصر، بعد عدة بلاغات وجهت ضده إلى النائب العام، من قبل بعض التيارات الإسلامية عن دوره فى الفيلم المسىء للرسول، وبعض المواقف الأخرى له.
وتشير مصادرنا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مارست عبر بعض الأجهزة الحكومية التى لها صلة بالكنيسة جميع أنواع الضغوط والتهديدات لوقف مظاهرات الأقباط فى الولايات المتحدة ضد الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، ويلعب الأنبا مايكل أسقف الساحل الشرقى فى الولايات المتحدة، والأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس والساحل الغربى بالولايات المتحدة دورا كبيرا فى ذلك، نظرا لقربهما من السفارة المصرية ببواشنطن، وجميع القنصليات، وخاصة لوس أنجلوس التى تستقطب العدد الأكبر من أبناء الجالية المصرية والقبطية، وصلتهما الوثيقة ببعض كبار المسئولين فى الأجهزة الأمنية بالقاهرة، وهو نفس الدور الذى كان يلعبانه فى عصر الرئيس مبارك والبابا شنودة، ويلقى غضبا شديدا واستنكارا واضحا فى الأوساط القبطية المهجرية.
وتفيد مصادرنا بأن شباب الكنيسة رفضوا كل دعوات الخضوع لتوجيهات أساقفة الكنيسة بالولايات المتحدة، وقرروا استمرار المظاهرات المطالبة برفض الدستور ورحيل الجماعة وذلك ممارسة الضغط على الرئيس أوباما والكونجرس الأمريكى لوقف المساعدات والتنديد بتأييد إدارة أوباما للرئيس مرسى وجماعته، والدعوة الى اللجوء للمحافل الدولية لطلب الحماية إذا تطلب الأمر.
وقد اشتعل غضب جمهور الأقباط والمصريين فى الولايات المتحدة بعد زيارة الإخوان ــــ الحداد والقزاز والعريان ـــ خلال الأيام القليلة الماضية لواشنطن، والحفاوة التى استقبلوا بها، والتصريحات الخادعة والكثيرة التى أدلوا بها لطمأنة المسئولين ووسائل الإعلام الأمريكية عن دور الرئيس مرسى، ورسالة جماعة الإخوان المسلمين.
وقد ازداد جمر غضب الجالية المصرية الأمريكية عندما أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها لا تعلم شيئا مطلقا عن زيارة د.عصام العريان إلى واشنطن، حيث أكد مصدر دبلوماسى مطلع لها أن وزارة الخارجية وكذلك السفارة المصرية فى واشنطن لم يكن لديهما علم مسبق بزيارة د.عصام العريان إلى الولايات المتحدة وأنهما لم ينظما أى لقاء شملته الزيارة، مشيرا إلى أنه غير مطلوب من السفارة أن تستقبل أو تنظم أى زيارات لسياسيين أو حزبيين غير رسميين، مشدداً على أن العريان يزور الولايات المتحدة بصفته الحزبية وليس بصفته مستشاراً للرئيس.
وأوضح المصدر أن الخارجية تقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف السياسية فى مصر وتقوم بواجباتها تجاه المواطن المصرى لخدمته.
وأن العريان استغاث بالسفارة المصرية فى واشنطن بعدما حاصر عدد من المتظاهرين فندق إقامته، حيث تعاملت معه السفارة باعتباره مواطنا مصريا عاديا وأجرت اتصالاتها بالسلطات الأمريكية التى أمنت إقامته.
وتفيد مصادرنا فى واشنطن بأن مجمل الكلام السابق للمصدر الدبلوماسى بالخارجية المصرية عار تماما من الصحة، وبأن رحلة العريان كانت على رأس المهام الكبيرة المكلفة بها السفارة المصرية بواشنطن، وبأن الخارجية المصرية والسفارة قامتا يترتيب وإعداد زيارة العريان، ومهدت له الطريق للقاء أجهزة الإعلام والتحدث مع كبار المسئولين الأمريكيين فى البيت الأبيض، والكونجرس، ووزارة الخارجية الأمريكية.
وتؤكد مصادرنا أيضا أن سكرتير مرسى للشئون الخارجية، خالد قزاز، وعصام الحداد الذى يحتل موقعاً أقرب إلى مستشار الأمن القومى لمرسى، أجريا مباحثات مع كبار المسئولين الأمريكيين، فى مقدمتهم مستشار الأمن القومى الأميركى توم دونيلون، نائب وزيرة الخارجية بيل بيرنز، وأعضاء الكونغرس جون كيرى وجون ماكين وجو ليبرلمان.
وحمل د. عصام العريان ومساعدا الرئيس مرسى رسالة مفادها أن مصر عائدة كلاعب دبلوماسى فى الشرق الأوسط بعد سنوات من الانجراف والتدهور فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.
واختصر قزاز فى حديث لـ«فورين بوليسى» نجاح الوساطة المصرية فى أزمة غزة بالقول:
«لأول مرة منذ فترة طويلة، يكون هناك وسيط أمين» فيما أكد مستشارا الرئيس أن أولوية الحكومة المصرية ستتركز أولاً على تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، على أن يليها حوار جديد بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية.. رسائل القزاز دفعت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إلى القول إن مسار السلام فى الشرق الأوسط لديه أمل نظراً إلى أداء مصر دور الوسيط الأمين الجديد بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد حداد لكبار المسئولين فى البيت الأبيض والكونجرس والخارجية الأمريكية أن: المصالحة ضرورية منعاً لادعاء أى طرف أن الفلسطينيين لا يتحدثون بصوت واحد، أو أنه لا شريك فلسطينياً للسلامب. وأضاف انود أن نرى خارطة طريق جديدة، من أجل التأكد من أن العنف لن يتكرر فى غزة، وأن نضمن أن الناس فى هذا الجزء من العالم يتمتعون بحياة إنسانية وسلمية.
وأضاف حداد: حرص الرئيس مرسى على توسيع العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، واستخدام هذه العلاقة كأساس لتوسيع جهود مصر نحو تعزيز الديموقراطية والاستقرار فى المنطقة. وأضاف ايمكن لمصر أن تؤدى دوراً أكبر فى الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين، اللذين يمثلان غاية مهمة للولايات المتحدة.
لكن هذه الشراكة تصطدم وفقاً لـ «بعض مصادرنا» بوجود شكوك لدى واشنطن إزاء التزام حكومة مرسى بالمبادئ الديموقراطية. لكن رأى الحداد أنه إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الديموقراطية فإنه ينبغى لها دعم الإخوان المسلمين وحزبهم السياسى، الحرية والعدالة. وأضاف بحماس شديد فى أحد اللقاءات السرية بالقول: إذا كنت تجد كل الحجج لدعم الدكتاتورية لمدة 30 عاماً، وتوفير الدعم الكامل لها، أعتقد أنه سيكون من الأسهل بكثير دعم الديموقراطية فى مصر، وحتى (إنه) واجب أخلاقى.
وفى محاولة لطمأنة الأمريكيين، أكد الحداد وفريقه المصاحب أن الحكومة المصرية ستبذل ما فى وسعها لوقف العنف الذى تشهده مصر، وأنها ستعيد السماح للمنظمات غير الحكومية الدولية بالعمل مرة أخرى
الانبا سرابيون لديه مخاوف كثيرة من تحذيرات الاخوان لاقباط المهجر