الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الإعلام يشجع على التسول

الإعلام يشجع على التسول
الإعلام يشجع على التسول


ثقافة المجتمع وعاداته وقيمه السلبية أو الإيجابية، أصبح لوسائل «السوشيال ميديا»  والفضائيات دور كبير فى صناعتها، وبعد أن انتشرت ظاهرة التسول الفضائى عبر القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت  أو عبر صفحات رائجة فى وسائل التواصل الاجتماعى، أصبحت مواجهة هذه الحملة الشرسة واجبًا يجب تكاتف كل وسائل الإعلام فى مواجهته.
الدكتور خالد زكى مدرس الإعلام بجامعة القاهرة، قال إن سبب انتشار ظاهرة التسول عبر«السوشيال ميديا» هو عدم وعى الجمهور وسوء الاستخدام للمواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا من قبل الأفراد والجهات، وتواجد عدد كبير من الإعلانات هدفها جذب الجمهور والتربح أولًا، فتحصد عددًا كبيرًا من المعجبين والمشاركات الكثيرة، وكل هذا يخلق بيئة للتسول،  وسوء استخدام للوسيلة الموجودة ووقوع بعض مستخدمي التواصل الاجتماعى كفريسة لمثل  هذه الصفحات.
وقال إنه لمكافحة مثل هذه الظاهرة، لا بد من وجود قوانين ليست لفرض الرقابة والمراقبة ولكن  لتقنين منظومة الإعلام الإلكترونى ومنظومة السوشيال ميديا فى مصر،  لأن التشريعات وحدها لا تكفى، وثانيًا لا بد من توافر ما يسمى بالتربية الإعلامية والمعلوماتية للمواطنين،  يكون هدفها الأساسى «خلى بالك من هذه الصفحات واوعى تنساق وراها»، مثل  إرشاده عن كيفية التحقق من الصورة أو الخبر أو المعلومة.
أشار إلى أن الإعلام لا بد أن يعيد للعمل قيمته واستعادة فكرة أن العمل كرامة وعبادة، وأن تعمل الصحف على  الكشف عن الصفحات التى تمول التسول، وأن يسلط الإعلام التليفزيونى الضوء على النماذج البناءة وتجاربهم الذاتية.
اتفق معه فى الرأى د.محمود نوفل، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قائلًا إن فكرة التسول مرتبطة بالكسب السهل السريع دون أدنى مجهود، وهؤلاء وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم من باعوا حياء وجههم، فلا بد من نبذ مثل هذه النماذج، ولا بد من استعادة ثقافة أن العمل كرامة لدى الشباب خاصة، لأن الغالبية منهم  ينشأ ويجد كل طلباته مجابة من دون أن يبذل أى مجهود.
وترى سهير عثمان الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن الإعلام دوره فى الفترة الحالية غير واضح فى مسألة استعادة قيمة العمل وكرامة الإنسان، نتيجة لتركيز البرامج على الجانب الترفيهى أكثر من الجانب القيمى والتوعوى، ويفترض فى الفترة المقبلة أننا نسعى لتحقيق التنمية وتنمية الإنسان والمجتمع، فلا بد من تخصيص جزء من البرامج لمناقشة مثل هذه الأفكار، وأن تتبنى الدراما إعلاء قيم إيجابية عن العمل  وعرض نماذج إيجابية لأشخاص استطاعوا أن يتحدوا  ظروفهم الاقتصادية ولم يلجأوا للتسول ونجحوا من خلال مشروع صغير أومن خلال مبادرات الحكومة فى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.