سبوع المولود مصرى أمريكانى

أصبح كل احتفال نقيمه فى حياتنا ممزوجًا بلمحة أوروبية لينتج عنه احتفال خاص بنا، والسبوع هو واحد من الاحتفالات المليئة بالطقوس المصرية الأصيلة التى توارثها الأجيال منذ مئات السنوات، لكن الآن أصبح طقس السبوع «مصرى أمريكى».
دخل مصطلح الـ baby shower  مجتمعنا منذ فترة قصيرة، فتقيم الأم احتفالًا صغيرًا فى منزلها تقدم فيه ضيافة بسيطة لصديقاتها وأقاربها وفى نهاية الاحتفال تقدم لهم قائمة الطلبات التى تريدها لطفلها ولم تساعدها ظروفها المادية على شرائها، وبالفعل يبدأ المدعوون بتقسيم الطلبات عليهم على أن يتم تقديمها للحامل قبل موعد الولادة.
أقامت دينا صلاح هذا الاحتفال مع صديقتها بعد أن عرفت جنس المولود مباشرة، وخلال شهر من تقسيم الهدايا عليهم كانت قد جمعت دينا كل مستلزمات طفلها الجديد دون أن تتكلف أى مبلغ مادى، وخاصة أن تكلفة متابعة الحمل والولادة اختلفت كثيرًا عن أيام حملها الأول الذى كان منذ 7 سنوات.
تقول دينا عن تجربة الـ baby shower «أنا شايفة أنها عادة ممتازة وموفرة خصوصًا أنى متأكدة أن أصدقائى اللى اخترتهم للاحتفال كانوا هيقدمولى هدايا بعد الولادة، وفى الأغلب هيكون فى جزء كبير منها أنا اشتريته بالفعل أو مش محتاجاه،  فالطريقة دى وفرت عليا وعليهم مصاريف هدايا ممكن مكونش محتاجاها».
رش الملح ودق الهون وغربلة المولود، وغيرها من طقوس السبوع المصرى لم تختلف بظهور الـ baby shower، -واستكملت دينا- إن السبوع هو احتفال بالمولود لا علاقة له باحتفال استقبال الهدايا، لكنها أكدت أن السبوع نفسه دخلت عليه بعض الطقوس الإضافية التى جعلت منه احتفالًا ذات روح وبهجة مميزة.
ديكورات غرفة الولادة.
ومن أهم ما ظهر فى هذا الطقس هو اختيار ديكورات جديدة للمنزل ولغرفة المستشفى أيضًا،  فبعد تجربة الولادة المؤلمة تجد الأم نفسها هى وطفلها فى غرفة جميلة مزينة بالبالونات الملونة ومكتوب عليها اسم المولود فتنسى كل ما مرت به بفرحتها بطفلها وبشكل الغرفة المبهج الذى لا يجعلها تشعر بأنها مريضة فى مستشفى.
ساعات وتغادر الأم بمولودها للمنزل وتجد نفسها أمام قائمة اختيارات جديدة بين شكل الهون والغربال وهدايا السبوع، وكذلك طقم السبوع الخاص بها وبالطفل، ويكون أمامها خياران، إما أن تعتمد على الصفحات الأونلاين، أو تختار أحد المقربين لها لأخد جولة فى العتبة ودرب البرابرة وغيرهما من المناطق المشهورة بمستلزمات السبوع.
اختارت زينب مؤمن الأونلاين، فخبرتها واسعة فى مجال التسوق عبر الإنترنت وتستطيع أن تعرف المنتج الجيد من الردىء، وبالفعل بعد يومين من ولادتها كانت استقرت مع زوجها على أشكال هدايا السبوع وطقم السبوع المكتوب عليه اسمه المولود، وخلال 4 أيام فقط حصلت زينب على الأوردر الخاص بها الذى تجاوز 2500 جنيه.
أما أميرة مصطفى فهى لم تقتنع بما رأته عبر صفحات السوشيال ميديا وكذلك لم يتناسب ذلك مع ظروفها المادية بعد ولادتها المفاجئة فى الشهر السابع، فاستعانت بشقيقتها التى تكفلت باختيار مستلزمات السبوع من أحد محلات الموسكى بتكلفه لم تتجاوز 1000 جنيه وخاصة أن أميرة مدركة تمامًا بأن جميع مستلزمات السبوع المتوفرة فى الصفحات الأونلاين يتم شراؤها فى الأساس من هذه المناطق وإضافة بعض الزينة إليها.