إنتوا ليه مخلفتوش؟

اية حلمي
يرغب بعض العرسان الجدد فى تأجيل الحمل لأسباب عديدة، منها ظروف المعيشة، وارتفاع إيجار الشقق والخوف من عدم نجاح الجوازة حتى لا يدفع الأطفال ثمن فشلها، أو الرغبة فى التفرغ والاستمتاع بحياة هادئة دون مسئولية طفل، أو أى أسباب أخرى كظروف السفر أو الدراسة أو...
لكن ضغوط الأهل تلاحق الزوجين الذين بدءا أولى الخطوات لاكتشاف الحياة الزوجية حتى يروا الطفل الأول.. بعض الأزواج قرروا التمرد على هذه الضغوط وهذه قصصهم.
البداية مع ياسمين عادل 26 عاما، التى تؤيد فكرة تأجيل الإنجاب فى العام الأول، وترى أنه فى الآونة الأخيرة بدأ كثير من الشباب التجمل وتصنعوا الكذب فى فترة الخطوبة لهذا تكون الحياة الزوجية على المحك فى بدايات الأشهر الأولى، حيث المكاشفة والمصارحة واختلاف الطباع، مبينة أن تأجيل الإنجاب يعطى مساحة لترسيخ وتوطيد تلك العلاقه لمواجهة أى خلافات قد تعترضهما لاحقاً، لذلك يلجأ البعض إلى تأجيل الحمل حتى يطمئن للعيش مع الشريك الآخر قائلة: «ليه أخلف فى الأول وأظلم معايا طفل برىء ممكن مكملش مع جوزى لأى سبب، لذلك لجأت إلى تأجيل الحمل حتى أستطيع أن أتكيف وأتعايش فى أجواء جميلة من الرومانسية، وبعيدا أيضا عن الضغط ومسئولية الأطفال، التى تقيد أحيانا الحياة الزوجية».
• إمتى هتخلفوا بقى؟
نعمة 23 عاما، مهندسة مدنية، تواجه دائما ببعض الأسئلة من الأهل والأصحاب إنتم ليه مخلفتوش لحد دلوقتى، هو فى مشكلة عند حد، إحنا عاوزين نطمن بس عاوزين نشيل عيالكم ونفرح بيهم «كل هذه الأسئلة أواجهها دائما فى أى تجمعات عائلية»، وتؤيد الإنجاب بعد السنة الأولى من الزواج والتأقلم مع الحياة وتحديد المسئوليات بين الطرفين، «الأطفال رزق من عند الله، ولكن يجب أن نهيأ لهم الحياة الكريمة، من حيث التربية والاحتياجات والتعليم».
وقالت نسمة إبراهيم، متزوجة منذ أربعة أشهر، إنها اتفقت مع زوجها منذ فترة الخطوبة على تأجيل الحمل بسبب ظروف الحياة التى قد تواجهم فى بداية الزواج، والأقساط التى نقوم بتسديدها بعد الزواج وأيضا بسبب زيادة نسبة الطلاق خلال السنوات الأولى فى الزواج، قائلة: «هفكر أخلف بعد ما أطمن عليه وأنه هيجى وأعرف أراعيه ومقصرش معاه، أنا وزوجى وأقدر على مصاريفه مش هجيب طفل أعذبه وسط ديوننا».
أما مدرسة العلوم، نرمين عبدالفتاح، المتزوجة منذ أربعة أعوام فترى أن «تأجيل الخلفة لم يكن بإيدى منذ البداية، لكن ربنا لم ينعم على بهذا الرزق بعد الذهاب إلى العيادات مرارا وتكرارا، لكن لا يوجد سبب مانع للإنجاب»، قائلة: «أنا نفسى أخلف، حاسة إن ربنا بيعاقبنى علشان فكرت إن أؤجل الخلفة فى بداية الزواج وعدم استشاره طبيب».
• عاوزه أشيل عيالك
قالت هدير مصطفى، 23 عاما، إن لديها كثيرا من أصدقائها تزوجوا وانفصلوا بالطلاق، رغم قصص الحب التى دامت لكثير من السنوات، لذلك هى حرصت أن تؤجل الإنجاب وتتأقلم على الوضع الجديد والمسئولية قائلة: «رغم إنى متفقة مع زوجى على تأجيل الخلفة، لكن والدتى دائما تلمح على أنتم ليه مخلفتوش وعاوزة أشيل عيالك قبل ما أموت ده أعز الولد ولد الولد» دائما تضغط على بهذه الجمل، لذلك قررت الذهاب إلى الطبيب ومعرفة الطرق السليمة لتأجيل الإنجاب وعدم استخدام وسائل منع للحمل بطريقة عشوائية، قد تسبب ضررا لى فى مستقبل.•