حوادث عيد الأضحى! خروف يقفز من السطح.. وعجل يثير الذعر

شيماء قنصوة
قُبيل عيد الأضحى تبدأ الأسَر فى شراء الأضاحى ووضعها فى المنزل حتى يأتى موعد الذبح، إلا أن تواجدها فى البيوت يسبب مشاكل وحوادث كثيرة سواء لأصحاب الأضحية أو لجيرانهم، وأحيانًا يختار القدر أشخاصًا عاديين لتقودهم الصدفة إلى حادثة من حوادث عيد الأضحى.
الحادثة الأغرب لعيد الأضحى فى 2018 هى سقوط خروف على فتاة وشقيقتها، نعم، قفز الخروف من سطح أحد المنازل ليسقط على منتصف الشارع ويكون بالصدفة «التوك توك» الذى اختارته البنتان ليوصلهما إلى بيتهما فى حى المطرية الشعبى مارّا فى الشارع نفسه فى اللحظة نفسها التى قرر فيها الخروف أن يهرب من هذا البيت قبل أن يُذبح فى العيد.
خروف لا يقل وزنه عن 60 كيلو سقط كاملاً بثقله على «شاهندة مجدى» 22 سنة، لتفقد وعيها فى اللحظة وتغيب عن كواليس هذا الحادث الغريب، أمل شقيقتها 24 سنة، هى من شهدت تفاصيل الحادث وتقول «أنا مش عارفة إيه اللى حصل، كنا بنتكلم عادى وفجأة لقيت حاجة وقعت علينا وشاهندة أغمى عليها وجلد «التوك توك» اتقطع وحاجة خبطت فى رأسى».
وقف سائق التوك توك بعد تجمهر الشباب والرجال وصراخهم، وتنزل أمل لترى شقيقتها التى فقدت الوعى وعندما نزلت ورأت الخروف أصابها حالة من الذعر خوفًا من أن يكون أصاب شقيقتها مكروه بسبب هذا الوزن الثقيل الذى سقط على رأسها وهى تعانى من انخفاض ضغط الدم والأنيميا معًا.
15 دقيقة مرّت على شاهندة وهى فاقدة الوعى تمامًا، وبعد أن عادت للوعى بدأت تصرخ صرخات هستيرية بعد أن وجدت رأس شقيقتها الشاهدة على الحادث مفتوحاً لدرجة قدرتها على تمييز الجلد عن العظم وسيلان الدم على وجهها دون أن تشعر، وهنا اتخذ أهالى المنطقة القرار واصطحبوا البنتين إلى المستشفى للكشف عليهما وإجراء الفحوصات اللازمة بداية من خياطة فتحة الرأس 15 غرزة تجميلية حتى لا تسبب تشوهًا فى الرأس، وحتى الأشعة المقطعية على المخ للتأكد من سلامة الفتاة التى فقدت الوعى ولم تستطع الاتزان فى المستشفى.
وصل أهل البنتين للمستشفى وعلموا تفاصيل الحادث وما أصاب البنات وسائق التوك توك، فرُغم نجاته من الحادث وعدم إصابته بأى جرح إلا أن التوك توك الذى يعتبر مصدر رزقه، تدمر كليّا بسبب سقوط الخروف عليه، وكانت هذه الحادثة الأغرب مع أضاحى 2018.
حدث لاينسى
عادت «آية رفعت» بذاكرتها التى لم تخنها أبدًا لأكثر من 10 سنوات، وتذكرت العام الذى اتفق فيه والدها وأشقاؤه الثلاثة على التضحية معًا فى اليوم نفسه فى بيت العائلة، وبالفعل فى يوم العيد اجتمع الإخوة الأربعة وكل منهم معه أضحيته، وبدأ الجزار فى ذبح الأضاحى واحدة تلو الأخرى.
أثناء لعب آية وأبناء أعمامها بسعادة العيد وانتظارهم الانتهاء من الذبح لتحضير حفلة الشواء السنوية، رأى الخروف عملية الذبح والدم المبعثر على أرض السطح وأصابته حالة من الذعر وبدأ يجرى فى جميع أنحاء المكان خوفًا من أن يصيبه ما أصاب الآخرين، وتحولت حالة المرح التى ينتظرها الأطفال كل عام إلى خوف بعدما هاج الخروف وأصبح كل همّه الهروب من المكان وأثناء ذلك اصطدم أصغر طفل فى العائلة بالخروف وأصابته العديد من الكدمات بسبب قوة الاصطدام.
رُغم بساطة الحادث وعدم حدوث إصابات شديدة للأطفال، فإن التأثير النفسى على أهل البيت كان كبيرًا، حيث هذه المرّة الأولى التى يحدث فيها مثل هذا الموقف رُغم الاعتياد على الذبح فى المنزل كل عام، منذ هذه الواقعة واتفق الأشقاء على عدم التضحية معًا فى اليوم نفسه والمكان نفسه، وأصبح والد آية يضحى فى منزله أولاً، ثم يذهب بعد الانتهاء من الذبح إلى بيت العائلة.
بعد صلاة العيد من كل عام يقوم الحاج مصطفى الحلوانى بذبح عجل كأضحية لكى يستطيع أن يوزع على المحتاجين ويهادى جيرانه وأقاربه كما يحلو له دون التقيد بعدد محدد، إلا أنه فى عام 2014 أصاب أهالى منطقة الزاوية الحمراء حالة من الزعر بعد هيجان الأضحية وجريها فى الشارع.
ما يقرب من ساعة ونصف تقريبًا قضاها أهالى المنطقة الشعبية فى خوف وقلق لعدم قدرة أى منهم السيطرة على العجل الهائج، إلى أن جاء الجزار واستطاع أن يكبح جماحه، وسيطر على حركته بضربه عدة ضربات متتالية على رِجله أفقدته توازنه وقدرته على الجرى بسرعة، واستطاع بعدها أن يأخده إلى مكان الذبح بسهولة.•