الفنان مصطفى الرزاز

عبر أكثر من نصف قرن كان الفنان د. مصطفى الرزاز فنانا فاعلا ومؤثرا فى  الحركة التشكيلية، ولذلك ليس غريبا أن تذهب إليه هذا العام جائزة النيل للفنون، ولتكون بمثابة تكريم لمشوار إبداعه الفنى الذى بدأه منذ الستينيات، كما تعتبر الجائزة اعترافا من الدولة بمكانة الفن التشكيلى.
عرف عن الفنان الرزاز غزارة الإنتاج وتنوعه، فهو يرسم وينحت ويقدم أعمالا فى الحفر، وقد استمد لغته التشكيلية المتفردة من الفنون الشعبية، فقد كانت له مصدر الإلهام وهى الينبوع الذى لا ينضب، وكانت موضوعات الصيد والنوبة والفروسية محور أعماله ويقول عنها: «ثلاثة موضوعات هيمنت على تصوراتى منذ الستينيات ودفعنى شغفى الممتد إلى تكرار الزيارات الميدانية وإجراء الحوارات والتسجيلات الخطية، والقراءة والبحث، وتأمل أحوال الناس ومحاورتهم، فصار إيقاعهم جزءا  منى، أحيانا أرىبعيونهم.
كانت تلك المصادر الملهمة ومازالت تشحن تجاربى الفنية المتتابعة، لأعيش بين العالم  الملموس وبين الخيال الأسطورى».
عمل الفنان الرزاز أستاذا للتصميم بكلية التربية الفنية، وكان عميدا لكلية التربية النوعية، كما كان  رئيسا لهيئة قصور الثقافة، وشارك فى تأسيس جماعة المحور الفنية.