بنات شمال

شريف الدواخلي
هى اللى بتختار اللى تمشى معاهم مش العكس.. ودائمًا «ذوقها فى الولاد حلو قوى» ولمّا بتحط حد فى دماغها بتشوف سِكّته إيه وبتذاكرها كويس قوى لحد لما تجيب رِجْله
تتنوع أسلحة البنت الشمال بتعدد سنى الخبرة، فالأمر لا يقتصر على إبراز مفاتن الجسد فحسب بطريقة أو بأخرى، أو حتى التغنج وإنما تتجاوز ذلك لتفاصيل أدق بكثير.. فدومًا ما تشعرك أنه الأهم والأروع والأفضل وتلاحظ عليك ما لم تلحظه أمك نفسها.. والأمر يرتبط بسنوات الخبرة كما ذكرنا.
فالبنت الشمال فى إعدادى أو ثانوى تبدأ فى تجربة «أنوثتها» فى العبث بأعصاب ومشاعر المدرس، خصوصًا لو كان «أمّور وحليوة» ونفسه يحس إنه «دنجوان» فتستمع وهى تقطع أوصاله بمكالمة ساخنة تنتهى بشهقة وفقدان للوعى وعدم القدرة حتى على أن يلتقط أنفاسه.. وفى تلك الأثناء تشعر أنها انتصرت لأنوثتها وكبريائها و«يمكن تطلع بمصلحة منه فى الآخر» مثل إنها تعفى من دفع «فلوس الدرس» مقابل خروجة للسينما حفلة 12 الظهر لأى فيلم أجنبى «محدش هايشوفه غيرهم».
البنت الشمال صعب قوى تتكشف سريعًا لأن خبراتها المتراكمة على مدار سنوات «الشمال» التى قضتها تجعلها «مركزة جدّا فى مظهرها العام أمام المجتمع» بس عمومًا فيه هناك بعض المؤشرات التى يمكن من خلالها اكتشاف «الشمال».
- البنت الشمال «بجد» استحالة تحط صورة خارجة على بروفايلها «الأصلى»- مش اللى محدش يعرفه - ودائمًا تحرص على وضع أدعية واستغفارات كأنها فى رحلة العودة للإيمان «رابعة العدوية يعنى».
- لا يمكن تخليك تمسك أى حاجة بجسدها و«لو حتى إيدها» فى الشارع أو أى مكان مفتوح.. البنت الشمال «دكر» قُدام الناس، وحاجة تانية خالص فى الأماكن المغلقة خصوصًا لو مفيش كاميرات.
- دائمًا سريعة العصبية «خُلقها ضيق» و«لسانها طويل..» ممكن تبقى مقضّى معاها يوم حلو قوى ومروحين حاجة فلة وتفاجأ تانى يوم تقولى كلمة «ما» تقولك أنت فاكرنى إيه! ويبقى لسان حالك يا مؤمن «أُمّال مين اللى كان معايا إمبارح يا جدعان».
- هى اللى بتختار اللى تمشى معاهم مش العكس، ودائمًا «ذوقها فى الولاد حلو قوى» ولما بتحط حد فى دماغها بتشوف سكته إيه وبتذاكرها كويس قوى لحد لما تجيب رِجْله.
- البنت الشمال عينها دايمًا «ساحرة»، يعنى تعرف تجيبك من بَرّه «ذات مغزى» وإيدها طويلة ولذتها الحقيقة فى شعورها إنها قهرت ذكورتك وأخضعتك لرغباتها «يعنى بتعمل اللى هى عاوزاه وقت ما هى تعوز» لو ملهاش مزاج تتشتم يبقى لو قلت لها يا عبيطة بس ممكن تمسح بيك الأرض، رغم إنها فى أوقات تانية ممكن تقبل أكتر من كده بكتير.
- طبيعى جدّا إن البنت الشمال يكون أنتيمتها شمال زيّها ولازم تعرف إن كل حاجة بينكم أنتيمتها ديه بتكون عارفاها عشان لو خرجت معاكم يوم ما تتكسفش منها لأنك فعليّا «مفضوح» قُدامها.
- بتحب الخروج عن الطوق «فتلاقيها دايمًا» بتوصفلك حياة نفسها تعيشها، فتقولك نفسى أقلع الإيشارب، وأشمّر البنطلون وأجرى على الشط دلوقت وأنا ماسكة إيدك، نفسى أجرى فى الشارع، نفسى أسافر بَرّه وأعمل كل حاجة اتحرمت منها.
- مودية جدّا، يعنى ممكن فى لحظة بعد ما تشكيلك من صاحبتها، فجأة تسألك هو أنت فين دلوقت؟ وتتحول لشخص تانى خالص «صوت تانى وإحساس تانى وحاجات تانية خالص».
- وأخيرًا البنت الشمال لا يمكن تطول فى علاقة إلا لو ما شبعتش منها- علاقاتها معظمها تيارى- عشان ما تتعلقش بحد، بس لو حبت حد بجد وقررت إنها تسعده يبقى هتخليه أسعد واحد فى الدنيا زى بطة كده «سعاد حسنى» فى «المشبوه» مع عادل إمام. •