أشهر شوارع وسط البلد

صباح الخير
أشهر شوارع وسط البلد كما وثق لها الكاتب والروائى مكاوى سعيد «6 يوليو 1956-2 ديسمبر 2017» فى كتابه «مقتنيات وسط البلد» الصادر عن دار الشروق فى 2017 هى:
شارع الفلكى
هو أطول شارع يخرج من ميدان باب اللوق حتى يصل إلى مدرسة دار العلوم القديمة بالمنيرة «حديقة دار العلوم الآن»، ومحمود باشا حمدى الفلكى هو أحد أعلام مصر وأنبغ علمائها فى الفلك والرياضيات، ولد عام 1815 وتوفى عام 1885، وقد ابتكر علم التقاويم السنوية مما جعل الناس يعرفونه باسم الفلكى.
أنشأ مزولة تبين ساعات النهار على سطح بيته بميدان الفلكى.
شارع قصر النيل
من أقدم وأعرق شوارع وسط المدينة وقد تم إنشاؤه بتكليف من الخديو إسماعيل فى عام 1882، وهو يبدأ من ميدان التحرير قاطعا ميدانى «طلعت حرب»، و«مصطفى كامل»، ومارا بشوارع شريف باشا، ومحمد فريد وعماد الدين، وينتهى شرقا بميدان الأوبرا وشارع الجمهورية عند جامع «الكيخيا» كما يخرج منه عدة شوارع فرعية منها: «الشريفين»، «جواد حسنى»، «الشواربى»، «البورصة الجديدة».
وقد احتفظ شارع قصر النيل باسمه دون تغيير منذ تاريخ إنشائه حتى اليوم، وجاء اسم قصر النيل لكل من الشارع والكوبرى «عام بناء الكوبرى 1872» على اسم السرايا التى بناها محمد على باشا لابنته «نازلى هانم» على ساحل النيل شمال موقع كوبرى قصر النيل ثم هدمها سعيد باشا ليبنى محلها ثكنات الجيش المصرى التى استخدمها فيما بعد جيش الاحتلال البريطانى فى مصر كثكنات لجنوده، وفى عام 1950 تم إزالتها وبناء مبنى جامعة الدول العربية ثم فندق هيلتون ومبنى الاتحاد الاشتراكى «الذى أصبح فيما بعد مبنى الحزب الوطنى سابقا».
شارع طلعت حرب باشا «سليمان باشا سابقا»
من أشهر وأهم شوارع وسط البلد، ويبدأ من ميدان التحرير ويتقاطع مع شوارع عبدالسلام عارف، قصر النيل، عبدالخالق ثروت، 26 يوليو، ويتفرع منه شوارع هدى شعراوى، ومحمد صبرى أبو علم، ومحمود بسيونى، ومعروف، وعبدالحميد سعيد وعدلى باشا.
سُمى أولا على اسم الكولونيل «أوكتاف جوزيف سيف» أو سليمان الفرنساوى الذى أسند إليه محمد على عام 1819 تكوين جيش مصرى على الأسس الأوروبية الحديثة، وكان سليمان الفرنساوى الساعد الأيمن للقائد إبراهيم باشا، وخاض معه كل حروبه فى المورة «1824»، والشام والأناضول «1829» ووصل إلى رئاسة الجهادية «وزير الحربية» ولكفاءته بقى فى منصبه خلال عهد محمد على وإبراهيم وعباس الأول وسعيد.
وفى عام 1872 صنع له المثال «جاك مار» تمثالا وضع بميدان سليمان باشا إلا أنه رُفع ونُقل إلى المتحف الحربى بالقلعة ليوضع محله تمثال الاقتصادى «طلعت حرب» باشا الذى دعم النهضة الاقتصادية فى مصر خلال العشرينيات من القرن العشرين.
شارع منصور
هو الشارع الذى يتوسط مبنى الغرفة التجارية وسوق باب اللوق، وهو يبدأ من هذه النقطة وينتهى عند المركز الفرنسى بالمنيرة، وهناك أكثر من رأى عن الشخصية المسمى باسمها الشارع، الرأى الأول يقول إن اسم الشارع يعود إلى منصور فهمى وهو أحد الفلاسفة الأدباء الذين ساهموا بنصيب وافر فى حركات الإصلاح فى أوائل القرن الماضى ولد عام 1886 وتوفى عام 1959.
والرأى الثانى يرجح نسبة الشارع إلى شفيق منصور، وهو من الجناح العسكرى للحزب الوطنى القديم ثم حزب الوفد، وقد اتهم ضمن المجموعة التى اتهمت بقتل بطرس غالى فى عام 1904 ثم أفرج عنه، وفى 20 نوفمبر 1924 اتهم بقتل السير «لى ستاك» قائد جيوش بريطانيا فى مصر وحاكم السودان «1917-1924»، وأعدم شفيق منصور عام 1924، وأطلق اسمه على الشارع عام 1938 فى عهد حكومة الوفد.
< شارع محمد محمود : يبدأ من ميدان التحرير وينتهى عند قصر عابدين، واسمه نسبة لمحمد محمود باشا رئيس حزب الأحرار الدستوريين قبل الثورة «ولد فى أسيوط عام 1877 وتوفى بالقاهرة عام 1941» عين رئيسا للوزراء فى عهد فؤاد الأول عام 1928، وشكل أربع وزارات حتى وفاته عام 1941.
شارع البستان
أنشأه السلطان الناصر محمد المملوكى وفيه كان يقع قصر البستان الذى سكن فيه الأمير فؤاد قبل أن يصبح سلطانا على مصر ثم ملكا عليها، وهو القصر الذى أصبح مقرا لجامعة الدول العربية قبل أن تنتقل إلى مبناها الحالى المواجه لوزارة الخارجية، وقد تم هدم القصر وتحول الآن إلى جراج متعدد الأدوار «مول البستان».
شارع شريف
نسبة إلى «أبو» الدستور المصرى محمد شريف باشا، وقد تولى رئاسة مجلس شورى النواب فى عام 1875، ووقع عن الحكومة المصرية معاهدة إلغاء الرقيق عام 1877، ومن المعروف أنه جد الملكة نازلى والدة الملك فاروق.
شارع الألفى: والألفى أحد مماليك مراد بك الذى أعتقه وقلده الإمارة فى عام 1778 واشتهر بالعنف فخافه الناس، وفى 27 فبراير 1798 انتهى من إنشاء أفخم قصور الأزبكية والذى جعله تحفة معمارية رائعة على الجهة الغربية من بركة الأزبكية وعندما دخل الفرنسيون القاهرة يوليو 1798 احتلوا القصر واتخذه نابليون سكنا له ومقرا لقيادة الحملة الفرنسية، وقد أبلى الألفى بلاء حسنا فى معركة إمبابة ولم يستسلم بعد الهزيمة وظل يحارب الفرنسيين وعمل مع العثمانيين ثم الإنجليز، وبسبب حذره الشديد لم يكن ينام فى دار واحدة أكثر من ليلتين.
شارع محمود بسيونى
يصل بين ميدان طلعت حرب وشارع ميريت باشا قاطعا شارع شامبليون، وهو واحد من رجال القانون والسياسة المصريين، ولد عام 1876 وتوفى عام 1948، شارك فى ثورة 1919 وانتخب نقيبا للمحامين مرتين، وعين وزيرا للأوقاف ورئيسا لمجلس الشيوخ، وعُرف بمواقفه الوطنية.
شارع صبرى أبو علم
شغل منصب سكرتير عام الوفد فى عام 1943 حتى وفاته عام 1947، وهى فترة توصف بأنها أخصب فترات العمل الشبابى فى الوفد، وهو صاحب امتياز صحيفة «صوت الأمة»، وكان مشاركا باللجنة التى أعدت مشروع إلغاء الامتيازات الأجنبية، كان وزيرا للحقانية «3 أغسطس 1937-30 ديسمبر 1937»، ووزيرا للعدل «26 مايو 1946 – 8 أكتوبر 1944».
شارع هدى شعراوى:
وهى رائدة النهضة النسائية فى مصر، شاركت فى الأحداث السياسية التى مرت بها مصر وأهمها ثورة 1919، واشتركت فى المظاهرات ضد الاحتلال البريطانى، وأسست عام 1922 الاتحاد النسائى المصرى.
شارع عبدالخالق ثروت
سياسى مصرى ولد عام 1873، درس القانون واشتغل بالقضاء وعين وزيرا للعدل عام 1914، ووزيرا للداخلية عام 1922 ورأس مجلس الوزراء «1922-1923»، وهو الذى فاوض الإنجليز للتوصل إلى اتفاقية مصرية بريطانية وإصدار تصريح 28 فبراير 1922.
شارع عدلى
سُمى على اسم عدلى يكن باشا الذى ولد 1866 وهو أول رؤساء حزب الأحرار الدستوريين «أكتوبر 1922» وقد شغل منصب الوزير لأكثر من خمس سنوات متصلة فى مواقع وزارية مختلفة من «5 أبريل 1914- إلى 22 أبريل 1919» وعُين رئيسا لوزراء مصر ثلاث مرات
شارع عبدالعزيز
ويبدأ من العتبة حتى قسم عابدين وهو على اسم السلطان عبدالعزيز سلطان تركيا «1861-1876» تخليدا لزيارته المثمرة لمصر فى أبريل 1863 خلال فترة ولاية إسماعيل باشا، وهو أول سلطان عثمانى يأتى إلى مصر زائرا بعد السلطان سليم الأول الذى أتاها غازيا عام 1517م.
شارع محمد مظلوم
وسمى نسبة إلى أحمد محمد مظلوم باشا عضو مجلس الشيوخ الذى قام بتشييد فيلا بشارع البستان سابقا وعبدالسلام عارف حاليا، ووضع تصميم الفيلا مهندس فرنسى هو رولان واستجلب لبنائها كل مواد البناء والقرميد من فرنسا واستدعى مشاهير الفنانين لعمل ديكوراتها الداخلية، وعندما توفى أحمد محمد مظلوم عام 1928 قام أحد ورثته بتأجير الفيلا إلى أحد نوادى الضباط الإنجليز، وعام 1950 تم بيع الفيلا للمهندس أنطوان نحاس، ومع جلاء الإنجليز تم تأميم المنزل، وقامت الحكومة المصرية بتأجيره إلى معهد جوتة الألمانى عام 1957، وبعد توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين ألمانيا الاتحادية ومصر عام 1959 اشترت جمهورية ألمانيا الاتحادية المنزل عام 1991، وأطلق اسم محمد مظلوم على أحد الشوارع المتقابلة مع شارع البستان.
شارع شامبليون
تخليدا لشخصية «جان فرنسوا شامبليون»
«1790-1832» الذى نبغ فى دراسة تاريخ مصر الفرعونية ويعود إليه الفضل فى حل طلاسم اللغة الفرعونية عن طريق نقوش حجر رشيد.
شارع 26 يوليو : كان اسمه الملك فؤاد الأول وبعد ثورة 23 يوليو 1952 تغير إلى 26 يوليو- وهو يوم تنازل الملك فاروق عن العرش فى 26 يوليو 1952.
شارع محمد فريد
يصل حاليا من شارع الناصرية إلى ميدان مصطفى كامل، وهو على اسم السياسى المصرى المجاهد محمد بك فريد «1866-1919» وهو الذى خلف الزعيم مصطفى كامل فى رئاسة الحزب الوطنى وقد أنفق كل ثروته فى خدمة القضايا الوطنية».
شارع رشدى
على اسم حسين رشدى باشا وهو من أقطاب السياسة المصرية، كان ناظرا للمالية عام 1908، ووزيرا للخارجية فى حكومة محمد سعيد باشا، عين ناظرا للنظار مع احتفاظه بوزارة الداخلية 1914، واستمر حتى بعد تولى «السلطان فؤاد» حيث شكل وزارته الثالثة 1917 والتى بقيت حتى ثورة 1919، أما وزارته الرابعة فلم تدم إلا أياما قليلة، ومن مواقفه الوطنية: مطالبة الإنجليز بمنح المصريين جنسية مستقلة بمعنى تحديد هوية مصرية وجواز سفر مصرى.
شارع سليمان الحلبى
على اسم الطالب الأزهرى سورى الأصل والمنشأ سليمان الحلبى الذى ولد عام 1777، وقد أقام ثلاث سنوات بمصر طلبا للعلم فى الأزهر الشريف وهو الذى اغتال الجنرال كليبر قائد جيش الشرق الفرنسى الذى خلف نابليون بونابرت بعد عودته إلى فرنسا، تم القبض عليه فى 14 يونيو 1800 وحوكم أمام محكمة عسكرية فرنسية فقضت عليه بالموت صلبا على الخازوق بعد أن تُحرق يده اليمنى وتم تنفيذ الحكم فيه 17 يونيو 1800 وعُلقت إلى جانبه رءوس ثلاثة من علماء الأزهر، وتم تمجيد اسمه بإطلاقه على أحد شوارع القاهرة.
شارع عرابى
يصل بين ميدان عرابى، وشارع رمسيس قاطعا شارع سليمان الحلبى وينتهى عنده شارع محمد نجيب، واسم الميدان والشارع على اسم الزعيم أحمد عرابى الذى تزعم ثورة الشعب والجيش المصرى عام 1881-1882 للقضاء على النفوذ الأجنبى وإقامة حياة نيابية دستورية، وهو الذى قاد أيضا الجيش المصرى ضد القوات البريطانية عند غزوهم مصر، وحقق نجاحات فى بعض المعارك إلا أنه تعرض للتآمر عليه داخليا وخارجيا مما تسبب فى هزيمة الجيش المصرى فى معركة التل الكبير، واحتلال القاهرة فى 15 سبتمبر 1882، قدم للمحاكمة بعد الاحتلال وصدر ضده حكم بالإعدام ثم بُدل بالنفى إلى جزيرة سيلان.. ظل منفيا لمدة 19 عاما ثم تم العفو عنه وعاد إلى مصر عام 1901، وتوفى بالقاهرة فى 1911 م.
شارع الشيخ سيد درويش
أحد الشوارع الضيقة الفرعية التى تخرج من ميدان أحمد عرابى وتصل بين الميدان وشارع رمسيس وهو على اسم الموسيقار سيد درويش وهو واحد من كبار الملحنين المصريين الذين ظهروا فى مطلع القرن العشرين، ومن أشهر أعماله أوبريت «العشرة الطيبة»، والنشيد الوطنى «بلادى.. بلادى« توفى عام 1923.
شارع نجيب الريحانى
يبدأ من ميدان الخازندار ويمتد غربا عند شارع الكنيسة المرقسية وشارع الجمهورية عند ميدان قنطرة الدكة ثم شارع عماد الدين وينتهى عند شارع عرابى، ونجيب الريحانى هو من أقدر ممثلى الكوميديا الذين ظهروا على خشبة المسرح المصرى فى النصف الأول من القرن العشرين، ولد عام 1892 بحى «باب الشعرية» وتوفى عام 1949.
شارع عماد الدين
وهو شارع مشهور بوجود المسارح ودور السينما ويصل من شارع رمسيس بالقرب من ميدان باب الحديد إلى ما بعد شارع الناصرية مارا بميدان مصطفى كامل وحى عابدين، وتم تقسيم الشارع إلى قسمين الأول هو الشمالى ويمثل ربع طول الشارع تقريبا وهو الذى يسمى عماد الدين نسبة إلى ضريح بنفس الاسم، توفى صاحبه عام 1661 م فى فترة الحكم العثمانى لمصر، وموقعه بالقرب من تقاطع شارع محمد فريد وشارع الشيخ ريحان.
أما الجزء الثانى الجنوبى من الشارع فهو الذى يطلق عليه حاليا شارع محمد فريد.
(المرجع: مكاوى سعيد: 2017، «مقتنيات وسط البلد»، دار الشروق، ص 306 - ص 315).•