الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

7 طرق لاختيار البابا

7 طرق لاختيار البابا
7 طرق لاختيار البابا


باختيار بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية الـ 811 تصبح طريقة «الانتخابات والقرعة الهيكلية معا» للمرة الثالثة هى الطريق لاختيار البابا.
 
والثابت تاريخيا أن الكنيسة القبطية استخدمت 7 طرق لاختيار البطريرك، وتعود الطريقة الأخيرة - الانتخاب والقرعة الهيكلية معا «مثلما حدث الآن»- إلى لائحة 7591 عندما كان قام الأنبا أثناسيوس- مطران بنى سويف فى ذلك الوقت ثم قائم مقام البطريرك - بعمل لائحة جديدة يكون فيها اختيار البطريرك بالانتخاب، واختيار ثلاثة ممن حصلوا على أعلى الأصوات للقرعة، وبذلك ينتهى عند هذه النقطة العمل البشرى، ليتدخل عمل الله فيما يسمى بـ«القرعة الهيكلية»، وبالفعل أجريت القرعة عام 9591 ليختار الله البابا كيرلس السادس «البطريرك» بعد أن حصل على المركز الثانى فى الانتخابات، وأيضا فى اختيار البابا شنودة الثالث عام 1791 والذى حصل على المركز الأول فى الانتخابات.
 

 
ولعل القرعة الهيكلية قد حفرت فى التاريخ الحديث - من 9591 وحتى الآن - أسماء ثلاثة أطفال سوف يظل يذكرهم تاريخ الكنيسة والوطن، وهم «رفيق باسيلى الطوخى» الذى سحب ورقة البابا كيرلس السادس يوم 91 إبريل 9591و «أيمن منير كامل» الذى كان على موعد مع اختيار البابا شنودة الثالث بطريركا فى 31 أكتوبر 1791 وأخيرا بيشوى جرجس مسعد الذى اختار الأنبا تواضروس الثانى فى 4 نوفمبر 2102.. وفكرة القرعة الهيكلية هى فكرة كتابية أى أنها ذكرت بالكتاب المقدس عند اختيار تلاميذ المسيح لمتياس بدلا من الخائن يهوذا الإسخريوطى، ولم يكن هذا يعنى أن التلاميذ ليس لديهم المقدرة على الاختيار أو الفرز بل إن القرعة الهيكلية جاءت لسببين: أولهما أن الاختيار كان بين متياس ويسطس- وكلاهما كانا مناسبين جدا - أما السبب الآخر والأهم فهو أنهم يريدون معرفة صوت الله وأن يتم إعلان إرادة الله فى اختياره عن طريق القرعة الهيكلية.
 
أمير نصر - أستاذ التاريخ بالكلية الاكليريكية - قال لـ«صباح الخير» إن تاريخ اختيار البطاركة جاء فى عدة طرق أولها «الطريقة المباشرة» وكانت حالة واحدة فقط لم تتكرر أبدا وهى عندما تم اختيار مارمرقس الرسول «البطريرك الأول» الذى بشر بالمسيحية فى مصر، ثم البطريرك الثانى وهو إنيانوس «الإسكافى» البابا رقم «2» والذى كان أول من آمن بمدينة الإسكندرية ببشارة مارمرقس.. ثم جاءت فكرة «القرعة الهيكلية» فتم العمل بها 11 مرة فى تاريخ اختيار البطاركة وهى الطريقة التى اتبعت فى اختيار البابا الثالث على كرسى مارمرقس واختارت القرعة الهيكلية مليوس البطريرك رقم «3» وكانت الكنيسة جميعها -الشعب والإكليروس- يصومون ويصلون لمدة ثلاثة أيام ويكون صندوق موضوع على الهيكل يضم أسماء المرشحين، وفى آخر الأيام الثلاثة يتم إعلان من اختاره الله.
 
 وهناك مرتان فقط - وفقا لأمير نصر- تم وضع ورقة «بيضاء» مع ورق المرشحين وكان ذلك فى اختيار البابا يوآنس الرابع رقم 84 حيث وضعت ثلاثة أسماء بالإضافة إلى الورقة البيضاء وأيضا عند اختيار البابا ميخائيل الثالث رقم 17 حيث وضعت أربعة أسماء بالإضافة إلى ورقة بيضاء.. وهناك طريقة «التوصية» فى اختيار البطريرك وقد أتبعت هذه الطريقة «21مرة» وهى أن يوصى البطريرك الحالى بأن يخلفه شخص بعينه كما فعل البابا يوليانوس البابا الـ 11 وأوصى أن يخلفه ديمتريوس البابا 21 وكما فعل أيضا البابا بطرس الـ 71 وأوصى ان يأتى بعد استشهاده أرشلاوس البابا رقم «81» وبعده يأتى ألكسندروس البابا الـ 91 وكانا من تلاميذ البابا بطرس لذا أوصى بهما.
 

 
أيضا كانت هناك طريقة «الاتفاق» لاختيار البطريرك بأن يتم اختيار البابا باجتماع رجال الكنيسة معا على شخص ما سواء كان راهبا أو علمانيا وتم العمل بهذه الطريقة 68 مرة فى اختيار بطاركة الكرسى المرقسى، كذلك اتبعت الكنيسة طريقة «تنصيب المطران العام» مرتين فى تاريخها لاختيار البابا وهذا ما حدث مع البابا بطرس الجاولى السابع رقم 901 فى تاريخ البطاركة ومع البابا كيرلس الرابع رقم 011 والمعروف فى تاريخ الكنيسة بـ «أبو الإصلاح».. ثم نأتى لطريقة «الانتخاب».. وتعتبر طريقة مستحدثة جاءت فى القرن الـعشرين فى عهد البابا يوآنس التاسع عشر البابا رقم «311» والبابا مكاريوس الثالث البابا رقم «411» والبابا يوساب الثانى البابا رقم «511» أى أنها اتبعت ثلاث مرات فقط على أن يكون البطريرك ممن يحصل على أعلى الأصوات، وكان ذلك بقرار من الملك فؤاد الأول عام 8291بعمل انتخابات لاختيار البابا وعلى من يريد أن يترشح فليتقدم ويتم عمل لجنة وعمل انتخابات.