المستشار القانونى للتيار الديمقراطى.. طارق نجيدة.. نحاول تقديم بديل محترم لفكر الإخوان
صباح الخير
فى الأسبوع الماضى، حاول محامى التيار الديمقراطى طارق نجيدة الحصول على تصريح بالتظاهر أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة، بعد إعلان ترامب نقل السفارة الامريكية إلى القدس.. لكن وزارة الداخلية رفضت، مستندة إلى حكم محكمة الأمور المستعجلة فى 2017 بمنع أى مظاهرة أو تجمع أمام مجلس النواب أو مجلس الوزراء أو الأماكن المحيطة بهما، ونقل أى تظاهرات أو اجتماعات عامة إلى حديقة الفسطاط، التى حددها قرار محافظ القاهرة فى 2013.. وفى الوقت نفسه كانت الوقفات التى حدثت فى الشارع المصرى فى النقابات والجامعات والأزهر، كلها داخل حرم هذه المؤسسات.
• فسألناه: لماذا اخترتم الوقوف أمام الجامعة العربية؟
- قلنا لا نذهب إلى السفارة الأمريكية لأنها من وجهة نظرنا سفارة معادية للعرب، وفضلنا الوقوف أمام الجامعة العربية، لأن الدول العربية فى سنة 1980 أصدرت قرارا من الجامعة العربية تقول فيه بوضوح، إلزام الدول الأعضاء بأن تقطع علاقتها مع أى دولة تعترف بالكيان الصهيونى، وتنقل سفارتها إليها، وهذا القرار سارى حتى اليوم.
وبناء على ذلك قرر المجتمعون فى التيار الديمقراطى تذكير الجامعة بهذا القرار حتى يتم تفعيله «التيار الديمقراطى، يضم عددا من الأحزاب»، حزب الإصلاح والتنمية، التحالف الشعبى الاشتراكى، الدستور، العدل، مصر الحرية، تيار الكرامة، المصرى الاجتماعى، العيش والحرية».
وعندما رفض إقامة الوقفة طلب منى التيار الديمقراطى اتخاذ إجراءات قانونية لمنعنا من التظاهر، «فرفعت دعوى قضائية ضد وزير الداخلية ورئيس الوزراء ومحافظ العاصمة».
• هل ترى أن الوقفات التى قامت فى مصر لأجل مناصرة القدس عبَّرت عن رغبة الغضب لدى المصريين! وما موقف الأحزاب السياسية؟
- أرى أن هناك نية للتفريق بين القوى الوطنية والأحزاب السياسية، والواقع يقول أنه لا يوجد فى مصر اليوم أى حزب له شعبية تزيد على 2% أو 3% مهما كان هذا الحزب قديمًا أو عريقا مثل أحزاب الوفد والتجمع والحزب الناصرى.
• الأحزاب العتيقة توائم لتحقيق مصالح شخصية مع الدولة، إذن من يستطيع الوقوف فى الشارع ليقوم بمعارضة حقيقية.
- قضية تيران وصنافير قسمت المعارضة فى مصر، منهم من وقف ضد تسليمهما ومنهم من استمر فى المواءمة دون إبداء أى معارضة.
والقوى السياسية تحاول التركيز على خلق بديل معارض قوى يجمع عددًا من الأحزاب والتيارات تحت مظلة حزبية واحدة وهى التيار الديمقراطى.
• لو تحدثنا عن الانتخابات الرئاسية القادمة هل ينتوى حمدين صباحى الترشح؟
- حمدين قطع وبشكل نهائى أى مشاركة له فى الترشح لأى انتخابات رئاسية أو غيرها، وسيتفرغ للعمل السياسى من خلال تيارات سياسية، تحقق البديل الشعبى المدنى المعارض المتوازن فى الشارع المصرى.
• ما رأيك فى نية ترشح الفريق شفيق للانتخابات الرئاسية؟
- لم أصدق إعلانه نية خوض الانتخابات الرئاسية من دولة الإمارات، ووجدته يتشبه بالحريرى، ولكن السؤال هل الفريق شفيق له قاعدة جماهرية، أعتقد بأنها ليست كالسابق، لأن قاعدته ممن اختاروا ممثل المؤسسة العسكرية للحكم، ومع ترشح الرئيس السيسى لن تكون هذه القاعدة مع شفيق.
ومن الوارد أن يكون ترشح شفيق ليس أكثر من وجود النية، ولن يمضى فى ذلك، وأعتقد أن الفريق شفيق سيتريث حتى يتبين له ماهى الكتل التى خلفه ويتأكد من ذلك.
• ما رأيك فى ترشح خالد علي؟
- يمكن أن يكون خالد على، هو البديل، ولكن هو لا ينسق مع القوى السياسية الأخرى، بالشكل المطلوب ليدعموه، ورغم أنه تحدث مع رموز سياسية عن نيته الترشح، وباركوا ترشحه، فإن ذلك لم يكن وعدا بدعمه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، لأن لها حسابات أخرى!
وفى النهاية خالد على له قاعدة شعبية كبرت أو صغرت، ولن تظهر الآن، وأعتقد أن خالد على لن ينزل الانتخابات، لأنه قال إنه سيخوض الانتخابات بشروط انتخابية معينة، أخشى أنها لن تتحقق، ووارد أن يعدل عن رغبته فى خوض الانتخابات فى آخر لحظة! واحتمال كبير أن يتم استبعاده بسبب القضية التى حكم عليه فيها وقام بالطعن عليها وهى فى حد ذاتها معضلة كبيرة!
• إذن حتى الآن لم تحسم الأحزاب السياسية لمن ستعطى أصواتها؟
- لايوجد شيء محسوم، ولا بد أن يكون هناك ضمانات حقيقية فى الانتخابات الرئاسية القادمة، تسمح بالمنافسة، وحتى الآن لم تستطع الأحزاب أن تخلق بديلا يمثلها فى انتخابات الرئاسة، ومنذ أيام خرج تيار أكبر وأشمل من التيار الديمقراطى، به أحزاب وأسماء كبيرة، لأن التحديات الموجودة اليوم تحتاج لتعاون عدد أكبر من الوجوه السياسية والحزبية، وهو تيار الحركة المدنية الديمقراطية، ورغم هذا فلن تستطيع هذه الحركة تقديم مرشح رئاسى للانتخابات القادمة.
• ألا ترى أن الناس لا يوجد لديها ثقة فى أى مرشح حزبى أو مدنى فى الانتخابات الرئاسية؟
- نعم، لأنه ليس هناك فرصة كبيرة حتى تعرفه الناس.
• ألم يكن عمرو موسى معروفًا لدى رجل الشارع ورغم ذلك فلم ينجح فى الانتخابات؟
- عمرو موسى كان محسوبا على الدولة رغم أنه مدنى، وفى ذلك الوقت الحسابات كانت مختلفة وفى النهاية سنحاول كحركة مدنية الوصول إلى قطاعات عريضة من الشعب لنخلق معارضة محترمة بعيدا عن فكرة الإخوان، وكونهم كانوا أكثر معارضة حققت تأثيرًا على الأرض أيام الرئيس مبارك، ليخرج المجتمع من معادلة إما الإخوان أو رجال الدولة. •
