أولياء أمور المدارس اليابانية.. استيقظنا على كابوس إلغاء الدراسة!

صباح الخير
ثورة غضب انتابت أولياء الأمور، بعد قرار وزير التربية والتعليم الدكتور «طارق شوقي» بتأجيل الدراسة فى المدارس اليابانية، لحين الانتهاء من الشروط اللازم توافرها فى الطلاب والمدرسين. قرار الدكتور «طارق شوقي» يلغى جميع الإجراءات التى اتخذت واعتبارها «كأنها لم تكن»!. جاء قرار التأجيل بطلب من رئيس الجمهورية بعدم البدء فى التجربة اليابانية لحين الاستعداد لها بالشكل المطلوب من حيث الجودة والشفافية فى اختيار المعلم.. لضمان تقديم جودة تعليمية متميزة للطلاب، بأعلى جودة وأفضل نظام.
أما الطلاب الذين تم قبولهم فى المدارس اليابانية ويبلغ عددهم 1800 طالب، فسيتم توزيعهم على مرحلة رياض الأطفال بالمدارس التجريبية فى المناطق المحيطة بهم، مادامت تنطبق عليهم شروط القبول.
أما الطلاب الذين تم تحويلهم إلى المدارس اليابانية، فسيعودون إلى مدارسهم ويستكملون الدراسة بها، لحين تشغيل المدارس.. وقال الوزير: «هناك احتمالية بنسبة من 40 إلى 60% فتح المدارس اليابانية مع بداية الفصل الدراسى الثاني».
ولكن هذا لم يهدئ من روع أولياء الأمور وثورتهم وخوفهم على مستقبل أبنائهم.
• ضعف وهشاشة الوزارة..
وصفت «منى عادل»، ربة منزل وإحدى أولياء الأمور، أن ما حدث فى المدارس اليابانية أظهر ضعف وهشاشة الوزارة، قائلة: ما فعلته الوزارة أفقدها مصداقيتها أمامنا نحن أولياء الأمور.. فابنى فى الصف الأول ابتدائى، وبعد قبوله فى المدرسة فوجئت بقرار الوزارة الذى نزل عليّ كالصاعقة!.. وبعد الإجراءات التى أخذتها لإلحاقه بالمدرسة اليابانية أملاً فى تلقيه تعليمًا أفضل بنظام مختلف.. سحبت ملفه على الفور وذهبت به لأقرب مدرسة تجريبى لغات من سكنى.. وبصعوبة قبلت أوراقه بسبب بدء العام الدرسى واكتمال الفصول بالطلبة.. فما فعلته الوزارة بنا «عشمتنا بحبال دايبة وأيقظتنا على كابوس»!
• وزارة فاشلة..
وأضاف «باسم محمد»، مهندس ولديه طفلان أحدهما 7 سنوات والآخر 9 سنوات قائلا: كنت متوقعًا من البداية أن الوزارة ستفاجئنا كعادتها بمصيبة، لكنى لم أتوقع أن المصيبة ستكون من العيار الثقيل.. وهى غلق المدارس بعد قبول الطلاب بها.. فبعد ما قمت بتحويل أبنائى فيها، ظنًا منى أن المنظومة التعليمية فى مصر بدأت تتحسن وتقدم للطالب خدمة تعليمية أفضل للارتقاء بعقولهم وبمستواهم، لكن للأسف ظنى لم يكن فى محله.. فما فعلته الوزارة ما هو إلا استخفاف بعقول أولياء الأمور واللعب بمصير الطلبة.. فقد ألغيت التحويل وعاد أبنائى إلى مدرستهم القديمة فى حالة حزن شديد بعدما علموا ما حدث.. لذلك أتمنى أن تدرس وزارة التربية والتعليم قراراتها وخططها جيدًا قبل البدء فيها.. «مش كفايا التعليم فاشل والوزارة كمان»!
• لبسنا فى الحيط!
وبغضب شديد قالت «سهير السيد»، تعمل فى شركة سياحة ولديها طفلة فى 2gk: الوزارة «لبستنا فى الحيط».. المفروض الوزارة كانت تأخذ هذا القرار قبل بدء العام الدراسى فى المدارس «عشان متشحططناش» وتدينا فرصة ننقل أولادنا أو حتى نقدم لهم فى مدرسة جديدة.. ولو فتحت المدارس اليابانية مرة ثانية - وأنا أشك فى ذلك - من المستحيل إنى أقدم فيها.. وسخرت قائلة: هو فيه مدارس بتفتح فى التيرم التانى.. هما بيضحكوا على مين؟!.. فلن أثق فى قرارات الوزارة بعد ذلك «وفعلا وزارة التربية والتعليم محتاجة لوزارة»!
وعلق الخبير التربوى «الدكتور كمال مغيث»: لايوجد شيء يسمى بالتجربة اليابانية.. لكن هناك ما يسمى بالنظام التعليمى اليابانى.. وحقيقة إلغاء الدراسة لم تقل حتى الآن بشكل واضح وصريح.. واستنكر: ربما حدث خلاف بين الجانب اليابانى والجانب المصرى.. لأن ما يتردد فى الكواليس أن اليابان وافقت على المصروفات فيما يتراوح بين 2000 و4000 جنيه، لكنها وجدت أن الوزارة لم تلتزم بهذا البند.. فهل كانت هناك اتفاقية تسمح لليابان بأنها تدخل فى سعر الخدمة التعليمية التى تقدم للطالب؟ لا نعرف.