أشهرها فى كل حتة وصباحو شعبى: البرامج الشعبية.. رهان رابح
ماجى حامد
ليس هناك ما هو أجمل من حكاوينا الشعبية، وأغانينا الشعبية.. تراث ضخم من الأغانى الشعبية لكبار نجوم الغناء، على أساسه انطلقت مؤخرا العديد من البرامج الإذاعية والتليفزيونية، التى استطاعت فى فترة وجيزة أن تخلق لنفسها شعبية وسط الجماهير..
الموظف والعامل والطالب وغيرهم من البسطاء، وهم الرهان الرابح الذى على أساسه انطلقت هذه النوعية من البرامج وذاع صيتها.
أشهر هذه البرامج «معاك فى السكة» للمذيع خالد عليش، «صباحو شعبي» للمذيع صبرى زكى، «فى كل حتة» للمذيعين عماد إسماعيل وعمرو أبو حمدة.
برامج اعتمدت فى محتواها على توليفة من الأغانى الشعبية، تمس المشاكل اليومية للشعب، تحد كبير يخوضه هؤلاء المذيعون، من أجل هدف رئيسى، هو التواصل مع الشعب وتحقيق أعلى نسب مشاهدة واستماع.
• المحطة الأهم..
البداية كانت عدداً محدوداً من البرامج الشعبية، ومع النجاح انتشرت العديد من هذه البرامج، وأصبح مذيعوها اليوم نجوما.. أشهرهم عماد إسماعيل وبرنامجيه فى كل حتة، والفنون جنون.
نجح عماد إسماعيل فى فترة وجيزة من خلال كلا التجربتين، هذا النجاح الذى يعد نقلة حقيقية فى مشواره كإذاعى مشهور، حلم بالجلوس أمام الميكرفون رفيق دربه الوفى.
يتحدث عماد عن تجربته: «تجربتى مع برنامج فى كل حتة، ثم الجنون فنون، والعمل من خلال محطة شعبى إف إم جعلنى ألمس مدى التواصل بينى وبين المستمعين، كنت حريصا على ألا أحدثهم من برج عال، بالعكس سعيت من أجل تحقيق حالة فريدة بينى وبينهم، حتى أصبحت واحدا منهم، هذا الشعور بالتواصل تأكدت منه أثناء متابعتى لنوعية المشاركين فى المداخلات الهاتفية، وجمهور الشارع الذى أجده سعيدا بما أقدمه، أنا محظوظ بهذه الخطوة فى حياتي».
يكمل: كنت أستمع لمحطة شعبى إف إم، وعقب محاولات وفقت فى الانضمام لفريقها كمذيع، واليوم أنا قائم بأعمال رئيس المحطة، وأعى تماما أهمية هذه الخطوة أو الفرصة، «كنت أدرك الفئة التى أستهدفها، المعروفة ببساطتها وسجيتها، فاستخدمت سجيتى فى التقديم، والعفوية التى يتسم بها شعب مصر البسيط.
العمل فى المحطة يرتكز على مكتبة ضخمة من التراث الشعبى، بها مقتنيات نادرة، الريس متقال، محمد طه، فى الوقت نفسه جماهيرية إذاعة شعبى إف إم، التى تنفرد بها عن أى محطة أخرى، جعلت منها هدفا يقصده الكثير من نجوم الغناء الشعبى لإذاعة أحدث إبداعاتهم الشعبية مثل حكيم، ومحمود الليثى.
• روح مصر
من أشهر البرامج التى نجحت فى خلق جماهيرية خاصة، برنامج صباحو شعبى، الذى يقدمه صبرى زكى، أحد أشهر مقدمى البرامج الشعبية، الذى لاقى أداؤه وفكرة برنامجه إعجاب الكثيرين.
بداية مشواره المهنى كانت فى مخاطبة المغتربين العرب، من خلال عمله فى صوت المغترب العربى فى ألمانيا، وإذاعة هولندا العالمية، مذيع أخبار وفجاة جاءت فرصة تقديمه لبرنامج صباحو شعبى، فكانت بمثابة نقلة، قال عنها المذيع صبرى زكي: «عام ونصف العام هى مدة عمل برنامج صباحو شعبى، الذى حقق أكبر عدد من الرعاة بناء على نسب الاستماع المرتفعة، التى جعلت البرنامج فى الصدارة، فمنذ عام 2009 وبداية عملى فى الإذاعة لم أشعر بهذه الشعبية أو الجماهيرية إلا من خلال تجربتى مع برنامج صباحو شعبى، من خلاله أصبحت مذيعا قادراً على المنافسة».
فى الوقت نفسه قال صبري: «لم أعتمد على التصنع للاقتراب من المستمع، اعتمادى الوحيد على موضوع الحلقة، بعض الإفيهات والأغانى الشعبية، لأكون أقرب إلى مستوى المستمع الثقافى.
يكمل: قدمت «آخرة صبرى.. مع صبري» تقوم فكرته على الحياة الشعبية، نتحدث من خلاله عن الحياة الزوجية ومشاكلها وأبرز موضوعاتها، بإذاعة أشهر الأغانى الشعبية وقرعة لاختيار فرح شعبى لحضوره وتصويره وتقديم «الدى جي» كهدية للعروسين، وتصوير الفرح ونشر صوره على صفحة البرنامج.
وبرنامج مزنوق فين، الذى يقدمه صبرى فى المحطة نفسها، قيمة هذه البرامج ومدى الشعبية التى تتمتع بها، الأقرب إلى روح مصر.
• موسيقى أكثر من الكلام
«لكل من يرغب فى النجاح عليه أن يراهن على الجمهور» هكذا بدأ حديثه المذيع عمرو أبو حمدة عن تجربته مع برنامجه فى كل حته من 4 لـ 6 والذى استطاع أن يحدث نقلة مهنية، أكد عمرو: «منذ بداية عملى كمذيع أسعى وراء هدف التواصل مع الجمهور، أراه منتهى النجاح، كنت أحاول أن يشعر المستمع أنى قريب منه، فالشعبى أسلوب حياة قديم وحديث، الشعبى هو غالبية شعب مصر «السواد الأعظم».
فمن خلال تجربتى مع البرامج الشعبية أستطيع أن أجزم بالأرقام أننى أستمع أكثر مما أتحدث، وفى هذا يكمن سر نجاح هذه النوعية.
البرنامج يذيع من 10 لـ 12 أغنية شعبية، مدتها من 40 لـ 50 دقيقة، والمداخلات الهاتفية، فيتكشف لى أن المدة التى أتحدث خلالها لا تزيد على الخمس أو العشر دقائق.
«فى كل حتة» حديثى موجه لفئة بعينها، السواد الأعظم، والنتيجة ردود أفعال كثيرة نسبة استماع مرتفعة للبرنامج وللمحطة بشكل عام.•