أولياء أمور ومدرسون فى انتظارها: المدارس اليابانية لم تجهز بعد!!

ياسمين خلف وريشة الفنان عمرو الصاوي
مع بدء العد التنازلى لاستقبال العام الدراسى الجديد.. وجد الكثير من أولياء الأمور ضالتهم فى التقدم لإلحاق أبنائهم بالمدارس المصرية اليابانية، التى أعلن وزير التربية والتعليم «طارق شوقى» عن أنها ستفتح أبوابها العام الدراسى المقبل.
فلدى أولياء الأمور إحساس يصل إلى اليقين أن التجارب الأولى فى أنظمة التعليم، عادة ما تلقى اهتماما من المسئولين، من أجل إنجاح التجربة، مما يضمن لأبنائهم أفضل خدمة تعليمية ممكنة، خاصة أن الأمر يتعلق بالتعليم اليابانى، صاحب الشهرة الكبيرة.
أعلنت الوزارة عن أنها اتفقت مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولى «JICA» الجايكا، لإنشاء 45 مدرسة يابانية فى مصر كمرحلة أولى و 55 مدرسة كمرحلة ثانية من أجل تحسين مستوى التعليم بمصر، وبمصروفات لا تقل عن الـ2000جنيه ولا تزيد على الـ4000 فى العام الواحد، وأنه تم بناء 28 مدرسة حتى الآن على مستوى المحافظات.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أشاد خلال زيارته لليابان، بنظام التعليم هناك وطالب المسئولين بنقل تجربة التعليم اليابانى إلى المدارس المصرية، تهدف التجربة إلى تدريس المناهج المصرية، مع الأنشطة اليابانية المعروفة بـ«التوكاتسو»، وتعتبر هذه التجربة بالنسبة لليابان هى التجربة الأولى التى تطبقها خارج بلادها.
لاقى الإعلان إقبالا كبيرا من قبل أولياء الأمور، خاصة بعد أن أعلنت الوزارة أن تسجيل بيانات الطلاب للقبول بالمدارس المصرية اليابانية عبر صفحتها عبر الإنترنت.. لكن الوزارة لاتزال تؤجل تسجيل بيانات الطلاب عبر الإنترنت، أو التحويل للمدارس المصرية اليابانية.
ممنوع من الرد
تحدثنا مع عمرو عبدالمنعم «رئيس وحدة المدارس اليابانية بوزارة التربية والتعليم»، ولكنه أخبرنا أن المسئول إعلاميا هى د. «هبه رزق» معاون وزير التعليم والمسئول عن ملف المدارس المصرية اليابانية، والتى لم ترد علينا أيضا.
قبل أن يستعدوا
صَمْتُ المسئولين عن هذه المدارس جاء بعد أن أجل الوزير فتح باب تسجيل بيانات الطلاب عبر الإنترنت، لحين الانتهاء من بناء المدارس وتجهيزها كاملة، لاستقبال الطلاب.. واعتماد الوزير القرار الإدارى المنظم لتلك المدارس، وفور صدور هذا القرار الذى لايزال عالقا.. سيبدأ أولياء الأمور فى التقديم للمدارس اليابانية فى مصر وفقا للشروط التى تنص عليها اللوائح القانونية لتلك المدارس.
حيرة الآباء واستياء المدرسين
بعض أولياء الأمور ذهب إلى الوزارة بعد فشلهم فى التواصل عبر موقعهم على الإنترنت، ومنهم من ذهب إلى موقع الحدث ليرى آخر التطورات على أرض الواقع.. تقول: منى عادل، والدة «محمد عبدالرحمن»: ذهبت للوزارة أكثر من مرة، بعد ما فشلت فى التواصل معهم عبر الموقع الإلكترونى، وتحدثت معهم لمعرفة ميعاد تسجيل البيانات وفى كل مرة يتركونى على سماعة التليفون أكثر من نصف ساعة وبعدها يغلق الاتصال.
ذهبت منى إلى مقر ديوان عام الوزارة، ولاتزال الأمور غير واضحة، رغم أن المسئولين قالوا لها إن تسجيل الطلاب سيبدأ فى منتصف أغسطس، لكن هذا لم يحدث.
بلال أيمن والد «عمر» أضاف قائلا: إن بعض أولياء الأمور ذهبوا إلى مواقع بناء المدارس بعد استيائهم ويأسهم من تأخر الوزارة فى الرد عليهم، فى أمر تسجيل البيانات، وطمأننا العاملون على بناء المدارس اليابانية هناك فى المواقع، بأنهم يسعون جاهدين للانتهاء من المدارس وتجهيزها وتسليمها قبل بداية العام الدراسى الجديد.
لم يكن أولياء الأمور وحدهم المستائين من عدم الرد عليهم عبر موقع الوزارة، بل أيضا المدرسون.. فاشتكى الكثير منهم من عدم معرفتهم الشروط المطلوبة لقبولهم للعمل بالمدارس المصرية اليابانية، حيث راسلوا الوزارة عبر موقعها ولم يجدوا إجابة على سؤالهم. •