سر اختفاء نور

صباح الخير
لم تحلم يوما بأن تصبح ممثلة، كانت تنظر للذين يدرسون «مسرح» على أنهم «مجانين»، كانت ترتب أن تعمل مهندسة ديكور بعد تخرجها فى كلية الفنون الجميلة، عرضت عليها شركة العدل جروب الاشتراك فى فيلم «همام فى أمستردام»، لكنها رفضت ترك لبنان والإقامة فى القاهرة.
وعندما جددت شركة العدل العرض فى «شورت وفانلة وكاب» وافقت على سبيل التجربة وهنا انطلقت نور اللبنانية، لتقدم الكثير من الأفلام الناجحة «ملاكى إسكندرية»، و«سنة أولى نصب» والرهينة وغيرها، لتتألق بعدها وتصبح من أهم نجمات الصف الأول.. عشر سنوات كاملة غابت فيها نور عن الشاشة، حدث فيها الكثير، قبل أن تعود للظهور ثانية فى مسلسل سرايا عابدين، و«تصبح على خير» مع تامر حسنى، المعروض حاليا فى السينما.. عن كل هذه المحطات وأسرار الاختفاء والعودة تتحدث نور.. أو «ماريان» اسمها الحقيقى.
تصبح على خير
هى المشاركة الثانية مع تامر حسنى بعد فيلم سيد العاطفى، «سعيدة لأنى عدت للتعاون مع تامر، لأن بيننا صداقة وتفاهمًا فى العمل، نضجنا معا، مقارنة بالعمل الأول، كما سعدت أيضا بباقى الأبطال، درة ومحمود البزاوى ومى عمر».. ترى نور أن الفيلم فكرته جيدة، واستطاع جذب الجمهور من أول يوم، وتشيد بمخرج العمل محمد سامى «كنت أتمنى العمل معه منذ فترة، فهو مخرج يرى الأشياء من منظور مختلف، يهتم بالتفاصيل، ويعرف جيدا توظيف كل شخص فى دوره، ويخرج أفضل ما لديه، وأتوقع له مستقبلا باهرا».
الاختفاء
عن حياتها الشخصية تقول نور: تزوجت من إسكندرانى من أصل سورى بسرعة جدا، خطبتنا لم تتعد تسعة أشهر، كنت وقتها مجهدة وأحتاج لإجازة، وتزامن هذا مع أحداث ثورة يناير، لأجد نفسى أما لطفلين «ليو» و«لديا» خلال عشر سنوات.. تكمل نور: أدرك أن فترة الابتعاد كانت طويلة، لكنى انتظرت الوقت المناسب للعودة واختيار أعمال لا تنتقص من رصيدى.. الأسرة هى أهم شيء فى حياتى، ربنا يخليلى ابنى وإبنتى، فأنا مسئولة عنهما أمام نفسى وأمام الله وأمام الحياة، وحريصة على أن يكونا صالحين للمجتمع ولأنفسهما، «أنا أم «نمكية» أهتم بجميع التفاصيل».. الشيء الوحيد الذى غيرنى كثيرا هو الأمومة، علمتنى أن أعيش بشكل مختلف، كان هناك أشياء لدى مهمة للغاية أصبحت الآن العكس، واهتمامى بنفسى لم يصبح من الدرجة الأولى هما الآن الأهم، وأنا مثل أى أم أهتم بأولادى وأذاكر لابنى وأدلعهم، وفى نفس الوقت صارمة جدا.
خوف وصعوبات
نور كانت خائفة عند عودتها بعد كل هذا الغياب، لكنها اطمأنت عندما لمست الترحيب بها، لكن كانت الصعوبة فى الاختيارات وأى الأعمال أوافق عليها وما التى أرفضها، «أحمد الله فى اختيار سرايا عابدين إخراج عمرو عرفة، والإكسلانس إخراج وائل عبدالله.
همام فى أمستردام
تتذكر نور بدايتها، عندما عرضت على شركة العدل جروب فيلم همام فى أمستردام كنت وقتها فى مرحلة الجامعة، ولم يكن التمثيل ضمن اهتماماتى، ولم يخطر فى بالى أن أترك لبنان وأقيم فى القاهرة، فرفضت العرض.. لكن «العدل جروب» كان لديها إصرار أن أخوض تجربة التمثيل فعرضوا على مرة أخرى فيلم «شورت وفانلة وكاب» فوافقت، وقلت ما المانع فى أن أخوض التجربة، وكانت تجربة ممتعة، دعمنى أحمد السقا وشريف منير والمخرج سعيد حامد».. لم تخف نور خوفها من التمثيل «أول يوم تصوير كنت مرعوبة، وبعد أن نجح الفيلم بدأت علاقتى بالتمثيل وباسمى الفنى نور».
محطات
ترى نور أن حياتها الفنية محطات «كل عمل ترك داخلى بصمة، وتعلمت من كل عمل أشياء كثيرة، خبرة وصداقات وأشياء كثيرة».. أهم فيلم لنور بحسب رأيها هو «ملاكى إسكندرية»: أشكر مخرجته ساندرا نشأت، التى سمحت لى أن أخرج من دائرة الفتاة الرقيقة والبريئة التى حصرت فيها لسنوات.. ومن الأعمال التى تعتز بها أيضا «نقطة رجوع»، «والرهينة» واعمالى مع حلمى، وفيلم أصحاب ولا بيزنس إخراج على إدريس بطولة مصطفى قمر وهانى سلامة وسامى العدل وعمرو واكد، جميعها أعمال جيدة ومختلفة فخورة باشتراكى فيها.
الدراما
تلاحظ نور أن هذا العام بالتحديد أظهر تطور الدراما، خصوصا من ناحية الصورة والموسيقى، وكان هناك تنوع كبير فى الأعمال، الكوميدى، والدراما، الأكشن، إلى جانب العدد الكبير من النجوم الجدد، تابعت منها نور حلقات من طاقة نور، والزيبق، ولأعلى سعر، والفترة القادمة سأتابع ظل الرئيس وواحة الغروب. •