عقب نجاح غرابيب سود.. سمر علام: لم أشعر بالتردد أو الخوف

ماجي حامد وريشة الفنان عصام طه
سمر علام هى أحد الوجوه الشابة التى استطاعت من خلال دراما رمضان هذا العام أن تشغل حيزا مميزا فى سماء الفن، وذلك من خلال مشاركتها فى مسلسل غرابيب سود، الذى تناول قصة داعش، بدمائه وحروبه، وصراعاته الداخلية والخارجية لكل فرد من أفراده،
لم يكن مسلسل غرابيب سود البداية بالنسبة للفنانة الشابة سمر علام، فقد سبق لها المشاركة فى العديد من الأعمال التليفزيونية التى نذكر منها باب الخلق، امرأة من الصعيد الجوانى، استيفا، ولكن نقطة ومن أول السطر، فقد نجح مسلسل غرابيب سود فى رفع الستار عن موهبة شابة حقيقية استطاعت أن تثبت أنها الأقدر والأحق بذلك الترشيح وهذه الفرصة التى دفعت بها إلى الأمام خطوات من خلال مشوارها الفنى الذى لا تزال فى بدايته.
فى البداية عن ترشيحها من خلال العمل قالت سمر: «جاء الترشيح من قبل المخرج عادل أديب وذلك بناء على مشاركتى من خلال مسلسل باب الخلق للنجم محمود عبدالعزيز.. من خلال شخصية «مي» تلك الصحفية التى تقرر الانضمام إلى داعش، رغم رفضها التام لأفكارهم، فإنها تقرر الانضمام لهم وإقناعهم بإيمانها الشديد بفكرهم ومعتقداتهم، نشاهد معا مدى التناقض الذى تضمنته شخصية الفنانة سمر علام من خلال المسلسل، وذلك من خلال مجموعة من أقوى المشاهد التى صرحت بشأنها سمر قائلة: «كل مشهد من مشاهدى كان المشهد الأصعب بالنسبة إلى، ولكن من المشاهد التى استلزمت منى تركيزا تاما كانت مشاهد اعترافى لهم فقد كان مطلوبا منى أن أقوم بالتمثيل أننى أمثل على هؤلاء القوم بأننى منهم، فعلى الرغم من صعوبة الأمر فإنه كان بالأمر الممتع للغاية».
أما عن العمل بقيادة ثلاثة مخرجين فقد أكدت سمر: «إنه أمر صعب للغاية، ففى بداية الأحداث كان المخرج عادل أديب يرى شخصية «مي» بشكل محدد، وقد استطاع أن يدفع بى إلى عالمها بكل تفاصيله، ولكن من ثم بدأت مرحلة جديدة مع المخرج حسين شوكت الذى رأى الشخصية فى سكة أخرى، لهذا كانت النقلة صعبة بالنسبة إلى، فأنا أحاول الوصول إلى نقطة الوصل مع كل مخرج، فقد كنت متفاجئة فى بداية الأمر، ولكننى عقب كل مرحلة كنت ألمس مدى الإضافة التى حققتها لى كل مرحلة، وكأننى قدمت ثلاثة مسلسلات فى مسلسل واحد، عقب ذلك جاءت مرحلة المخرج السورى حسام الرنتيسى، الذى رغم أننى كنت من خلال مرحلته قد تمكنت بالفعل من الشخصية ولم نلجأ للتغيير بشكل كبير فإن استفادتى منه كانت فى إطار الاطلاع على ثقافة جديدة، عالم فنى جديد، فأنا لأول مرة أعمل مع مخرج سورى، والحمدلله فقد أشاد بأدائى وهو الأمر الذى زاد من حماسى للتجربة.
تباين فى الآراء وجدل كبير أثاره مسلسل غرابيب سود منذ بدء تصوير أول مشاهده، سواء حول فكرته أو جرأة أبطاله فى تبنى مثل هذه التجربة، هذا التباين رغم قسوته فى كثير من الأحيان، فإنه لم يستطع التأثير فى مدى إيمان سمر علام بقيمة ما تقدمه وما تمثله لها هذه التجربة من إضافة على جميع المستويات، ومن جانبها فقد أكدت: «الغريب فى الأمر أننى عندما عرض على غرابيب سود لم أشعر لوهلة أننى خائفة أو مترددة، ولكن عندما انتهيت من تصوير مشاهدى وبدأت فى متابعة ردود الأفعال التى أثارها العمل، بدأت أتساءل: لماذا لم أشعر بالقلق والخوف من النتائج المترتبة على العمل ومشاركتى من خلاله؟ ومع كثرة التساؤلات التى دارت بينى وبين نفسى بدأت بالفعل أشعر بالخوف والقلق، ولكن عقب عرض المسلسل، بدأ هذا الشعور بالقلق والخوف يتلاشى، وتلقى ردود الأفعال الإيجابية والسلبية بمنتهى الرضا، فهى تجربة مثل أى تجربة، لابد من تباين الآراء حولها ولكن هذا التباين لا صلة له بما تعنيه التجربة بالنسبة إليَّ.•