السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ماذا لو اختفى المسلمون؟

ماذا لو اختفى المسلمون؟
ماذا لو اختفى المسلمون؟


.. عاجل.. اختفـــــاء غامض..
اختفى من على كوكب الأرض  نحو 2 مليار كائن يطلق عليهم المسلمون.
من سيفرح بهذا الخبر ومن سيحزن؟ الفرحون كثر أما المحزونون فهم صنــــــاع الميديا بجميع وسائطهـــــا فاختفــاء المسلمين يعنى أن منجم الكــــوارث نضب.

سيطيح الخراب باقتصاديات الفضائيات والمواقــــع والصـــحف الدولية سنشهد سرادقات عزاء فى استوديوهات cnn وfox وbbc داخــــل الســـــرادقات سنشاهد  لطـــماً ونسمع عــــــويل المـــــذيعين والبروديوســـــرز والمصــــــــورين والمراسلــــين متجـــاوزا فى حدته أفعال الشيعة فى أربعينية كربلائية.. اختفاء المسلمين يعنى.. أكل العيش انقطع.. لن تكتمل نشرة فى الفضائيات.. فأين الأخبار المثيرة التى يتحف المسلمون العالم بها كل صباح؟ أين الذبح  والسبى والفتــــــــاوى اللذيذة؟ والحرب الأبدية حول النقاب والحجاب وخلافة الأوهام؟ ستفتقد السوشيال ميديا لطف صور العائلة المسلمة الملتزمة داخل المطاعم.
الزوج الشيك ذو اللحية الممتدة إلى ركبتيه.. والزوجة رافعة النقاب وببهلوانية تحسد عليها تتنــــاول الاسباكتى وطفلتهمـــــــا بينـــــهما براءتها مغتالة بحجــــاب قادم من كواليس مســــــرح العـــــرائس.
لن تستطيع دولة مثل فنلندا بأخبارها السخيفة عن تطور التعليـــــم ونهاية عصر الامتحانات إعطاء ثانية من الإثارة بنشرة أخبار فى فضائية درجة ثالثة.
نذهب للهند قد يجد المحزونون من الفضائيين صراعًا هنا أو هناك، لكن الفيل الهندى أخباره كلها حول رحلات المريخ ومعــــــدلات التنمية المرتفعة وتنامى أعداد الطبقة الوسطي.. الأكثر ألمـــــــا تتجاور فى بلاد الهند مئات الديانات والأعراق.. للأسف يعيشون بسلام فى ظل المواطنة والعلمانية.
سيصيح مذيع فضائى كمدا: أين المسلمون من هذا السلام الهندى الممل؟ قول للزمان.....
كان يكفى إحضـــار مسلمــــين من نفس المذهب ونفس البلد ونفس الشارع والعمارة.. لن تمــــــر دقائق ويعــلنون حرب التكــــــفير على بعضهم البعض ثم تتوالى الأخبار.
طبعا هناك كارثة اسمها الدول الإسكندنافية، فبلاد البابا نويل دول ميتة بكل المقاييس.
لن نتوقع من دولة فاشلة مثل الدنمارك تذهب فيها الوزيرة ذات الـ 25ربيعا بالدراجة إلى وزارتها أن تبهج العالم بخبر مثير..
أما كوكب اليابان فى آسيا فإيــدك منه والأرض.
إنما لو هبط الشيوخ الأجلاء على بلاد البابا نويل هنا ستتــــوالى الفتاوى المثيرة الغنية ببهــــاريز الأخبار وستجـــد - أعـــــزك الله - الشيخ الجليل يتحدث فى جواز وعدم جواز احتضــــــان  فخذى الوزيـــــــــرة لقضبان الدراجة!
اذكروا محاسن المختفين.. تذكروا إحيـــــاء المسلمين أوروبا من الموات الخبرى فبدلا من أخبــــــــار برودة الطقس ومعــــارض الرسم أعطوا أوروبا قبلة الحياة بطلقات الرصاص والانفجـــارات التى دوت فى عواصمها.. ولا ننسى الإعجاز العلمي.
أخرج علماء داعش المواطن الأوروبى من ظــــــــــلام الجهـــل إلى نور العلم فالسيــــــارة التى اخترعها الأوروبى قبل قرن للسير قال عباقرة داعش  للأوروبى الساذج .. إنها للدهس يا غبي.
فى لحظة مغايرة تاريخيا اختفى المسلمون فعلا من بلاد الأندلس الحقيقة تم طردهم بسبب التعصب والجهل الإسباني، لم تمر شهــــور حتى توقفت الحيــــــاة فى إسبـــــــــانيا فمهندسو الري، الزراع، الأطبـــــاء، العلمــــــاء، المعماريون، الموسيقيون، المغنون، الشــــــــــعراء، الجغرافيون كانوا مسلمين اختفـــــت الحضارة وسقطت إسبانيا فــــى التخلف.
الأندلسيون كانوا بنى آدمين عبدوا الله فى المساجد وصنـــــــعوا الحضارة للإنسان ....
الآن نحضر مرآة بحجم 2 مليار مسلم نتركهم يقفون أمامهــــــا موجهين سؤالاً لأنفسهم: هل اختفاؤنا سيؤثر فى العالم؟ ........
أجيبوا أنتم أعزكم الله ..... •