الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عقب نجاح «واحة الغروب» الاستايلست ريم العدل: عملت دكتوارة فى القرن الـ 19 وشخصية الجارية الأصعب

عقب نجاح «واحة الغروب» الاستايلست ريم العدل: عملت دكتوارة فى القرن الـ 19 وشخصية الجارية الأصعب
عقب نجاح «واحة الغروب» الاستايلست ريم العدل: عملت دكتوارة فى القرن الـ 19 وشخصية الجارية الأصعب


استطاعت  فرض نفسها على الساحة الفنية بأعمالها المختلفة، تركت بصمة خاصة وأصبحت الاستايلست الأشهر فى الوسط الفنى، لا يحبطها أن معظم الناس لا يعرفون أن هناك مهنة خاصة فى العمل الفنى مختصة بالملابس والشكل النهائى للفنان، فالذى يهمها عملها فقط دون الالتفات إلى أى شىء آخر.
 ريم العدل.. عملت كستايلست عن طريق الصدفة وسافرت إلى إيطاليا للدراسة لكى تتميز وتصقل موهبتها، يعرض لها هذا العام «واحة الغروب» التى هى بطل أساسى من أبطال العمل، فقد استطاعت كسر خوفنا من الأعمال التاريخية بسبب رداءة الملابس وشكل الشخصيات وجعلت الجميع يتحدث عن عملها، فقد بحثت عن شكل هذا العصر والمرحلة بأحداثها وتفاصيلها وشكل شوارعها وجمعت العديد من الكتب من مصر وخارجها ومكتباتها لكى تصل للشكل النهائى الذى قدم فى «واحة الغروب».. تحدثت ريم لـ «صباح الخير» عن العمل ورسم الشخصيات والبحث والشخصية الأصعب فى العمل ومفاجأة منة شلبى التى حُرق شعرها من أجل دور كاثرين، والجديد بالنسبة لها.
الواحة
حكايتى مع «واحة الغروب» بدأت من العام الماضى عندما عرضت على المخرجة كاملة أبو ذكرى الانضمام لفريق العمل، وأنا كنت أتمنى العمل فى هذا المسلسل لأنه يستفز أى شخص لكى يشارك فيه، وهو فى نفس الوقت عمل خطير وبه مغامرة كبيرة لأنه إما أن يضعك فى مكانة مختلفة يا هيمحى الـ12 سنة وهى عمر عملى بمجال الاستايلست، ولأن الرواية مهمة جدا والكثيرون قرأوها داخل مصر وخارجها فيجب علينا إظهارها بشكل صحيح، والعمل به تفاصيل كثيرة وأحداث مختلفة وأماكن عديدة منها دار البغاء والأجانب وأسوان والإسكندرية والحروب وسيوة، وانتابنى شعور بالقلق والخوف، والذى طمأننى المخرجة كاملة أبوذكرى فى أول بروفة بينى وبينها كانت عن الشارع المصرى فى القرن التاسع عشر وقالت لى كلمة مهمة. وشجعتنى إنى أشتغل أكتر وهى «الناس شكلها لحم ودم.. ناس حقيقية»، وطلبت منها شهرًا أبحث فيه عن مراجع وأكوّن الصورة النهائية للشخصيات، ولولا فريق العمل الذى عمل معى لما حدث هذا الثناء على العمل وهم الماكييران طارق مصطفى وعمرو عبدالله، ومتخصص الدقون والشنبات أحمد مصطفى والكوافيران هيثم دهب وحسن الكريزلى والمساعدون يارا سميح وغدير خالد وشريف محمود.
المراجع والأبحاث
من عدة أشياء منها الإنترنت وكتب خاصة من مصر وخارجها، وذهبت لجميع مكتبات القاهرة والإسكندرية والجامعات وطبعت بعد بحثى حوالى 25 كتابًا فيها أبحاث عن كل جزء فى العمل منها كتاب عن الشارع المصرى وآخر عن السيدات، الأجانب، سيوة، أيرلندا، مهن الشارع، الضباط، الراقصات، المغنيات، وكل كتاب فيه صور خاصة، إلى جانب الجلسات الخاصة بينى وبين كاملة أبو ذكرى، بمعنى أدق عملت دكتوراه فى القرن التاسع عشر، ورسم الشخصيات أخذ منى شهرين تحضيرًا، وكان المفروض كنت محتاجة وقتا أكتر، لكن كان لابد أن نبدأ التصوير.
الشخصية الأصعب
شخصية الجارية «نعمة» التى جسدتها الفنانة مها نصار، الصعوبة كانت أن الجوارى فى ذلك الوقت كن «عرايا»، وفكرت كثيرا فى كيفية ظهورها إلى أن توصلت إلى أن ترتدى قماشاً بدون تفصيل وكأنها رابطاه فى المنزل وتصل للمشاهد على أنها حرة ولا ترتدى ملابس.
مفاجأة كاثرين
من الأشياء التى أسعدتنى أن الجمهور فوجئ بالشكل الذى ظهرت به الفنانة منه شلبى وأنا ضد ظهور الأجانب تماما «شعرها أصفر وعينيها خضرة» ومنة فنانة تعرف يعنى إيه شخصية وتعرف معنى التضحية لكى تظهر الشخصية بشكل صحيح وتحملت معى الكثير والكثير من الصعوبات والمخاطر منها مثلا أن شعرها «اتحرق» من هذا اللون الذى يتم صبغه كل أسبوع لكى نحافظ عليها، وأنا لم أكن أتخيل كاثرين إلا بهذا الشكل وهذه الملامح فكانت منة مرنة جدا فى التعامل، ولولا تعاونها لما ظهرت هذه الشخصية بهذا الشكل المختلف.
كاملة أبو ذكرى واللقاء الثانى
هذا بالفعل ثانى تعاون مع المخرجة المبدعة كاملة أبوذكرى الأول هو مسلسل «سجن النسا» والثانى هو «واحة الغروب»، وبيننا كيميا خاصة فى العمل، وهى لها مميزات عدة أهمها أنها تعطى مساحة للعاملين معها للإبداع والتخيل فى بداية الأمر، وإذا وثقت فيهم تعطى لهم مساحة أكبر وهى أيضا تتناقش وتحضر جلسات تحضير كثيرة لكى نتناقش فيها ودائما تضيف لى.
الأعمال التاريخية
من وجهة نظرى كانت هناك أعمال تاريخية مميزة وحصلت على نسب مشاهدة جيدة مثل «جراند أوتيل» و«أفراح القبة»، وتم تنفيذها بشكل صحيح من ناحية الصورة والملابس والديكورات وبالتأكيد أداء الممثلين.
الأعمال التاريخية ومشكلات الإنتاج
الأعمال التاريخية تحتاج إنتاجًا قويًا لكى يصرف على تفاصيلها، وأنا إذا لم يتوافر لديّ إنتاج فاهم ومستوعب قيمة العمل لما وافقت أبدا على الاشتراك فى «واحة الغروب»، وأنا أيضا ألوم الأشخاص حاليا الذين يقدمون الأعمال التاريخية لماذا يوافقون إذا لم تتوافر لديهم الإمكانيات الإنتاجية الجيدة؟!
الجمهور ومهمة تصميم الملابس
إحساسى الشخصى أن الجمهور استوعب فكرة وجود شخص مسئول عن الملابس من وقت «سجن النسا» فقد جاءت لى ردود أفعال كثيرة عن ملابس الشخصيات، وأنها مثل ما يشاهدونه فى الواقع، وهذا العام يتحدث الكثيرون عن «واحة الغروب» وأنه فارق للغاية مع الجمهور لأنه تاريخى ومختلف، وهذه الحقبة التاريخية لم تقدم فى الدراما، وإلى الآن لا يستوعب الكثيرون وجود مهنة الاستايلست المسئولة بشكل أساسى عن ظهور شكل الشخصيات على الشاشة.
الأزمنة
عملت بالفعل العديد من الأزمنة والعصور المختلفة من قبل الميلاد حتى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وتعتبر أكثر مرحلة مستمتعة بها هى «واحة الغروب» لأنه العمل الجديد بالنسبة لى وأخذ مجهودًا ذهنيًا وبدنيًا كبيرًا وصاحبنى فيه قلق مستمر إلى الآن العمل أيضا الذى أعتز به هو مسلسل «الشوارع الخلفية»، وفترة السبعينيات كانت فى فيلم «شهير وبهير» من عدة سنوات، وفترة قبل الميلاد كان جزءًا صغيرًا جدا داخل فيلم «ورقة شفرة»، والقرن الـ 21، أعمال كثيرة منها «اشتباك، ولد وبنت، الداعية، السفّاح، مولانا، على معزة وإبراهيم» وغيرها من الأعمال.
ناهد نصر الله
فى البداية كنت أعمل بمفردى وعند مشاهدة أول عمل بعد عرضه شعرت أننى أحتاج أعمل كمساعدة لفترة فى البداية لكى أحترف العمل بمفردى، ولم أجد أفضل من ناهد نصر الله التى تعلمت منها الكثير والكثير أهمها أننى أعرف أن مهنتى مهمة، وكيفية التعامل مع الناس، وعلمتنى أننى لا أسمح للممثل أن يقول لى: «أنا عايز» فأنت مهنتك تمثل وأنا مهنتى اللبس والشكل النهائى الذى تظهر به الشخصية.
إيطاليا
سافرت بالفعل للدراسة فى إيطاليا لمدة ستة أشهر، وحصلت على دبلومة فى ملابس المسرح والسينما، وفى الوقت الذى بدأت أعمل فيه كانت هناك مجموعة كبيرة أيضا بدأت معى، وكان أمامى تحدٍ كبير وهو أن أتميّز عن الجميع إما أن أكون شبه الجميع وهذا لا أقبله على نفسى، لذلك قررت الدراسة وصقل موهبتى، ورجعت بالفعل مختلفة وتعرفت على كيفية العمل فى الخارج.
نوارة
الفيلم دا حبيب قلبى ومرتبطة به جدا وهو جزء منى ومن حلمى، وأتذكر أن جمعتنى كثيرا جلسات خاصة بينى وبين المخرجه هالة خليل، كنا نحلم بعمل هذا الفيلم، فأنا أحب هذه الطبقة وأحس بتفاصيلها جدا وأجيد التعبير عنهم فى أعمالى، إلى جانب أن «نوارة» به العديد من التفاصيل وفروق ضخمة بين الطبقات.
الشيخ جاكسون
«الشيخ جاكسون» أحدث أعمالى، سيعرض قريبا من إخراج عمرو سلامة وبطولة أحمد الفيشاوى، وهو عن فترة التسعينيات التى أعشقها بجميع تفاصيلها وفترة 2009، وللعلم أنا لا أبحث عن العمل الذى يتحدث عن عصور سابقة، ولكن أقدم العمل الذى أشعر أنه عمل مهم ومختلف ويضيف إلى رصيدى الفنى. •