الرامى مصطفى حمدي: منتخب رماية مصر بدون مدربين!

ندي بهجت
لاعب الرماية الشهير مصطفى حمدى الذى شرف مصر بحصوله على المركز الرابع فى بطولة العالم للرماية التى أقيمت فى أذربيجان فى يونيو الماضى برصيد 123 نقطة من أصل 125 نقطة، الذى مثل مصر فى أربع دورات أوليمبية وحقق العديد من الإنجازات المصرية المهمة يكشف لنا آخر أخباره وآخر أخبار رياضة الرماية المصرية.
فى البداية يقول كابتن حمدى أنه يستعد للعب فى الموسم القادم وأنه سيشارك فى بطولة 6 أكتوبر أول بطولة فى الموسم المحلى، أما الموسم الدولى فيبدأ فى أبريل 2018، بعد اعتذاره عن المشاركة فى الموسم الحالى.. ويحكى لنا أن سبب اختياره لممارسة رياضة الرماية من صغره هى أن والده - رحمه الله - كان من أبطال الرماية، كما لعب أيضاً عمه وجده تلك اللعبة، أما عن سبب عدم شهرة وشعبية تلك اللعبة بالرغم من تأصلها فى الموروث الإنسانى والإسلامى بمقولة الفاروق عمر بن الخطاب «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» بأن السبب يكمن فى صعوبة استخراج التصاريح الأمنية لتلك اللعبة، فهى تستلزم ترخيصاً للسلاح، لذلك معظم اللاعبين يورثون اللعبة لأولادهم ويعلمونهم قواعدها حتى تظل متواجدة على الساحة الرياضية.. ويقول حمدى إنه يدرب ابنيه إسماعيل وعلى «16 عاماً، و14 عاماً» ليصبحا نجمين فى المستقبل، تلك اللعبة التى هى بالأساس موهبة فطرية.
كما يكشف عن لاعبه المفضل من الجيل الحالى وهو عزمى محيلبة، الذى فاز لتوه ببطولة أفريقيا للرماية للمرة الثالثة، ويثنى على جديته وتركيزه واهتمامه الشديد بالتدريب.. وبسؤاله عن تقييمه لأداء اللاعبين المصريين فى أولمبياد ريو دى جانيرو يقول إنه راض جداً، ولكنه صرح بمشكلة شديدة الخطورة، وهى رحيل الخبراء والمدربين الأجانب بعد البطولة بسبب عدم اعتماد مرتباتهم حتى الآن، مما يجعل منتخب مصر للرماية واللاعبين المصريين بلا مدربين حتى بعد أدائهم المشرف فى الأوليمبياد السابقة!
لذلك يناشد حمدى وزير الشباب والرياضة بضرورة التدخل السريع لحل المشكلة وصرف مرتبات المدربين من أجل صالح مصر! فلعبتا الرماية، الخرطوش والاسكيت لا يوجد مدربون لهما، فكيف يمكن توقع وانتظار الحصول على نتائج مشرفة فى ظل هذه الظروف؟!
ويكمل أن هناك مدربين بالتحديد على أتم استعداد لتدريب اللاعبين المصريين وتقاضى مرتباتهم بالعملة المصرية ليساعدوا اللاعبين فى الوصول إلى أفضل أداء ممكن يؤهلهم للتنافس فى البطولات القادمة، وهما «تاماز» من دولة جورجيا، وهو بطل العالم السابق فى الرماية، ويعد مدرباً ممتازاً فى الاسكيت.
وأما بالنسبة للحفرة والتراب، فهناك المدرب الإيطالى المميز اليساندرو، وهما فى انتظار التعاقد معهما.
ويقول مصطفى حمدى إنه يستعد للمشاركة فى أولمبياد طوكيو 2020 وإنه سيعمل جاهداً للمشاركة وللفوز، ولكن من غير مدرب أجنبى، سيكون الموضوع شبه مستحيل. •