الجبـلايـــة تعـامــل «بــوب» بالأمريكانى

جميل كراس
[if gte mso 9]>
أنور صالح رئيس لجنة تسيير الأعمال باتحاد الكرة وجد نفسه فى موقف لايحسد عليه بعد خروج المنتخب الوطنى من التصفيات الأفريقية حيث سيكون مجبرا على منح برادلى راتبه لمدة ثمانية أشهر دون عمل لأن أول مباراة رسمية للمنتخب الوطنى ستكون فى شهر مارس أمام زيمبابوى فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل2014.
وقد لجأ صالح إلى فكرة تسمح ببقاء برادلى لفترة بسيطة حتى يتم انتخاب مجلس جديد لاتحاد الكرة فى شهر سبتمبر حيث قام بتخيير برادلى بين فسخ عقده والرحيل بشكل نهائى معتمدا على بند خاص فى العقد يسمح للجبلاية بإقالته دون دفع قيمة الشرط الجزائى إذا ما فشل فى التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 3102 بجنوب أفريقيا أو إلغاء العقد الحالى وكتابة عقد جديد بنفس الشروط ولكن لمدة ثلاثة أشهر فقط لحين انتخاب مجلس جديد لاتحاد الكرة وهو ما وافق عليه برادلى لأنه خلال الثلاثة أشهر مدة عقده الجديد لن يفعل شيئا وسيتقاضى مرتبه بشكل كامل.
وتخشى اللجنة المؤقتة للجبلاية من اتخاذ قرار رحيل الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة بوب برادلى بسبب المشاكل التى سيسببها لهم هذا القرار، حيث سيقوم برادلى بفتح النار على الجبلاية بسبب المباريات الضعيفة التى قام عدد من الإداريين بالاتفاق عليها خلال فترة إعداد المنتخب قبل التصفيات الأفريقية والتى شهدت الكثير من علامات الاستفهام، خاصة من الناحية الإدارية حيث كان برادلى يتفق مع المجلس المؤقت على فرق بعينها يريد أن يواجهها فيتفق الإداريون على مباريات مع فرق أخرى ضعيفة المستوى ويكون ذلك على حساب المنتخب، خاصة أن هناك شبهات تثار بوجود عمولة من إحضار الفرق الضعيفة لمواجهة المنتخب الوطنى وذلك تحت سمع وبصر المجلس المؤقت برئاسة صالح، لاسيما أن زكى عبدالفتاح مدرب حراس المرمى دخل فى كثير من المشاكل مع اتحاد الكرة بسبب هذه الأزمات.
وكان اتحاد الكرة سيتعرض لهجوم عنيف إذا ما قام بتحميل مسئولية خروج المنتخب من التصفيات الأفريقية لبرادلى وحده أو دون سواه حيث افتقد اللاعبون التركيز نتيجة إلغاء الموسم الكروى على خلفية أحداث مذبحة بورسعيد والتوقف التام لنشاط كرة القدم ولفترة طويلة أثرت على لاعبى المنتخب بالسلب.
ويعكف مسئولو اتحاد الجبلاية لبحث أزمة زكى عبدالفتاح التى تفاقمت فى الفترة الأخيرة بسبب تدخله المستمر فى عمل ضياء السيد وتقديم نصائح لبرادلى بضرورة الاعتماد على عدد معين من اللاعبين وهو ما جعل اللاعبين يحاولون التقرب من زكى عبدالفتاح فى محاولة للحصول على فرصة داخل صفوف المنتخب.
كذلك فإن الأزمة التى تسبب فيها زكى عبدالفتاح مع سمير عدلى إدارى المنتخب الوطنى بسبب اتهام الأول له بالتقصير فى عمله لأنه قام بالحجز فى فندق متواضع للجهاز الفنى واللاعبين فى «بانجى» بأفريقيا الوسطى مما سبب لهم الكثير من المتاعب وأفقد اللاعبين بعضاً من تركيزهم، وهو ما جعل عدلى يحتج على طريقة زكى عبدالفتاح فى النقاش معه عقب عودته للقاهرة، خاصة أن وظيفته مدرب حراس مرمى فقط وليس من حقه توجيه أى لوم له أو اتهام.
وما رجح كفة سمير عدلى فى شكواه قيام عبدالفتاح بمهمة المترجم لبرادلى أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقده المدير الفنى عقب التعادل مع أفريقيا الوسطى والذى تسبب فى نقل الأسئلة بشكل خاطئ وترجمة أجزاء من الأسئلة دون أن ينقل الصورة كاملة للجهاز الفنى، ونفس الأمر بالنسبة للصحفيين وهو ما دفع عدد منهم للاحتجاج ضد زكى بسبب وصايته على برادلى مما جعل أنور صالح يجتمع مع مدرب حراس المرمى فى محاولة للخروج من هذا المأزق ولمنع تكرار الأخطاء التى وقع فيها فى الفترة الأخيرة.
وزاد من حدة الانتقادات التى تعرض لها عبدالفتاح فى الفترة الأخيرة إهماله لعمله كمدرب لحراس المرمى وهو ما نتج عنه قبول شباك عصام الحضرى لستة أهداف دفعة واحدة فى أربع مباريات فقط وهى نسبة كبيرة من الأهداف لم يتعرض لها الحارس الأول منذ فترة طويلة فى المباريات الرسمية.
ولعل نقطة القوة التى يتصرف على أساسها زكى عبدالفتاح كل هذه التصرفات الخاطئة هى علاقته القوية ببرادلى وقدرته على التأثير عليه وهو ما جعل أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة يجتمع مع برادلى كى يوضح له الصورة الخاطئة التى يسلكها عبدالفتاح وضرورة تصحيح هذا الوضع من خلال تحديد اختصاصاته فى تدريبه لحراس مرمى المنتخب فقط دون أن تمتد إلى أى أعمال أخرى، واضطر برادلى فى النهاية لتفهم وجهة نظر صالح بعد أن كاد أن يكون خارج حسابات الجبلاية إذا ما دخل فى صدام مع القائم بأعمال رئيس الاتحاد فى هذا التوقيت، خاصة أنه سيحصل على 001 ألف يورو قيمة الثلاثة أشهر التى يستمر فيها مديرا فنيا للمنتخب حتى شهر سبتمبر موعد إجراء انتخابات اتحاد الكرة أما الدخول فى صدام فى الوقت الحالى ومعناه الرحيل دون الحصول على أى شىء خاصة أنه لن يفعل شيئا فى هذه المدة.
ويتردد داخل الجبلاية أن هانى أبوريدة الذى أعلن ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة يتزعم فكرة الاعتماد على مدير فنى محلى توفيرا لنفقات الأجنبى وهناك عدة أسماء مطروحة سيحاول أبوريدة طرحها إذا ما فاز برئاسة اتحاد الكرة.