الأحد 3 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رامى وحيد: «فراج» معادلة صعبة بين اللهجة والإحساس

رامى وحيد: «فراج» معادلة صعبة بين اللهجة والإحساس
رامى وحيد: «فراج» معادلة صعبة بين اللهجة والإحساس


ما بين سعادته ببدء عرض مسلسله سلسال الدم، وبداية تصوير مشاهد دوره أمام الساحر، عاش الفنان الشاب رامى وحيد يوما فريدا من نوعه، عبر عنه قائلا: «كل الأمور الحلوة اتجمعت فى يوم واحد كان المفترض أن يكون هذا اليوم هو عيد ميلادى»، فمنذ أيام بدأت شاشة «إم بى سى مصر» عرض أحداث مسلسل سلسال الدم الذى يخوض من خلاله رامى تجربته الأولى مع دراما الصعيد، التى تعد وش السعد عليه، فى الوقت نفسه يعيش رامى حالة من السعادة التى ينتابها بعض القلق من المصير الذى ينتظر أحدث أعماله السينمائية «أسد سيناء» الذى يعد نقلة فى مشواره الفنى، وفرصة نادرا ما تتحقق، بالضبط كما هو الحال بالنسبة لأحدث أدواره أمام الساحر محمود عبدالعزيز ومسلسل «راس الغول»، الذى يعد أيضا فرصة وحلما وأخيرا تحقق عن كل ذلك كان هذا الحوار:
ما بين سعادته ببدء عرض مسلسله سلسال الدم، وبداية تصوير مشاهد دوره أمام الساحر، عاش الفنان الشاب رامى وحيد يوما فريدا من نوعه، عبر عنه قائلا: «كل الأمور الحلوة اتجمعت فى يوم واحد كان المفترض أن يكون هذا اليوم هو عيد ميلادى»، فمنذ أيام بدأت شاشة «إم بى سى مصر» عرض أحداث مسلسل سلسال الدم الذى يخوض من خلاله رامى تجربته الأولى مع دراما الصعيد، التى تعد وش السعد عليه، فى الوقت نفسه يعيش رامى حالة من السعادة التى ينتابها بعض القلق من المصير الذى ينتظر أحدث أعماله السينمائية «أسد سيناء» الذى يعد نقلة فى مشواره الفنى، وفرصة نادرا ما تتحقق، بالضبط كما هو الحال بالنسبة لأحدث أدواره أمام الساحر محمود عبدالعزيز ومسلسل «راس الغول»، الذى يعد أيضا فرصة وحلما وأخيرا تحقق عن كل ذلك كان هذا الحوار:

• فى البداية حدثنى عن انطباعك الأول تجاه شخصية فراج التى تجسدها من خلال مسلسل «سلسال الدم» الذى يعرض حاليا على شاشة «إم بى سى مصر» فى جزئه الثالث؟
ـــ «شخصية مركبة، ذات إحساس مختلف عن أى شخصية أخرى سبق وقدمتها، على أن أقدمه من خلال لهجة مختلف بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى الكثير من التركيز، لتحقيق المعادلة الصعبة بين اللهجة والإحساس، حيث الكثير من المشاعر المتخبطة التى يجمع بينها فراج، وهو بالتحديد السر وراء تحمسى الشديد للتجربة، فمنذ قراءة السيناريو وأنا متفاجئ من الموضوع ومخطوف، لما به من العديد من المفاجآت التى أذهلتنى من الشخصية، فكل مشهد من مشاهد فراج فى «سلسال الدم» هو ماستر سين أى «تحدى كبير» أمامى، فقد كنت دائما فى سعى لإثبات مهاراتى التمثيلية.
• الشاب الصعيدى
• سلسال الدم ليس التجربة الأولى لرامى مع الدراما الصعيدية.. ولكن ما الذى يميز تلك التجربة عن تجاربك السابقة؟
ـــ بالفعل فقد سبق وقدمت شخصية الشاب الصعيدى من خلال مسلسل «شمس الأنصارى» مع النجم محمد سعد وشخصية كانت كوميدية ولكنها للأسف كانت مساحتها صغيرة من خلال الأحداث، لذلك لم آخذ فرصتى كاملا، إلى أن عرض على «سلسال الدم» للكاتب الكبير مجدى صابر الذى يثبت أنه كبير فى كل شىء، فقد أذهلنى بالشخصية على الورق وتفاصيلها التى حرص على ذكرها بدقة شديدة فشخصية فراج ليست مجرد شخصية صعيدية مثل أى شخصية، وإنما هى شخصية لطفل كان فى غاية الطيبة، نشأ فى أسرة طيبة ولكن يظل هناك الجد القاسى، ذو السلطة، الذى يهتم بشدة بحفيده لأنه عندما يكبر سيصبح أحد أدواته لتنفيذ مخططاته خاصة عقب موت الأب، لذلك نجده يقوم بخطف الحفيد وإعطائه لسيدة على خلاف والدته، لتربيته، لتصبح سببا رئيسيا فى تكوين تلك الشخصية غير السوية التى سيظهر عليها فراج عقب ذلك، حيث نجدها تقوم بزراعة حالة من الغل والقسوة فيه، تظهر جليا من خلال أفعاله فى الكبر ولكن يظل هناك الأصل الطيب، هكذا تظل العلاقة بين فراج والسيدة الغريبة إلى أن يقرر الجد أخذه إلى الجزيرة التى يقرر البقاء فيها وسط رجال الليل الغرباء لتكن البداية لمشوار فراج الملىء بالغل والعنف و الدماء.
• شخصية بهذه التفاصيل المركبة إمكانية الدخول إلى عالمها بالتأكيد لم يكن من السهل على الإطلاق، خاصة أنها نتيجة لنجاح جزءين من مسلسل لكبار النجوم.. تعليقك؟
ـــ بالتأكيد، لذلك حرصت على مشاهدة الجزء الأول والحلقات الأولى من الجزء الثانى إلى أن تبدأ شخصيتى فى الظهور فى نهاية أحداث الجزء الثانى، من ثم الجزء الثالث، حيث تصاعد ملحوظ فى أحداث الشخصية، ولكن الحق يقال إن علاقتى الطيبة بجميع أبطال المسلسل ساهمت كثيرا فى سرعة احتوائى للعمل بشكل عام، فمنذ الوهلة الأولى وأنا على دراية تامة بقيمة «سلسال الدم»، فنحن جميعا نسعى لتقديم عمل يحترم عقلية شريحة كبيرة من المجتمع المصرى، وصعيد مصر المتذوق الجيد للفن، وهو ما يجبر أى ممثل على تقديم أفضل ما لديه للوصول إليهم من خلال عمل جاد قائم على عنصر فى غاية الأهمية هو المصداقية.
• وش السعد
• فراج فى «سلسال الدم» وش الخير على رامى وحيد.. تعليقك؟
ـــ بداية من الفرصة الحقيقية التى منحنى إياها كل من المخرج مصطفى الشال الذى سرعان ما رحب بترشيح المنتج الفنى للمسلسل مرورا بكم التكريمات الجماهيرية التى حصدتها من خلال بعض المهرجانات والمؤتمرات وأيضا الاستفتاءات الجماهيرية، وصولا لتحقيق حلمى بالعمل أمام الساحر محمود عبدالعزيز ومسلسل «راس الغول» المنتظر عرضه من خلال دراما رمضان 2016.
• بمناسبة الحديث عن المخرج مصطفى الشال، فماذا عن الدرس المستفاد من العمل معه؟
ـــ كنت دائما لا أشعر أننى أمام مخرج، فقد بدا لنا جميعا فى غاية البساطة، حتى فى نقاشاته معى حول الدور، على عكس أى مخرج آخر، وهذا إن دل فهو يدل على قيمته الفنية وخبرته الواسعة وطيبة قلبه، فقد كان حريصا على إعطاء الفرصة كاملة لأى ممثل مشارك فى المسلسل وليس أنا فقط.
• وماذا عن الكاتب مجدى صابر؟
ـــ قادر أن يثبت أنه كبير فى كل شىء، ففى كل عمل يقدمه نلاحظ زيادة فى الخبرة، تظهر جلية من خلال موضوع العمل الدرامى، فهو دائما ما يكون جديدا ومختلفا، على سبيل المثال «سلسال الدم» فأثناء قراءتى شعرت أننى أقوم بقراءة رواية، فقد استمتعت كثيرا بتفاصيلها وبطولات جميع أفرادها، فأنا عاشق لهذه النوعية من الكتابات لأنها دائما ما تكون نابعة من كاتب مبدع متذوق جيد للفن، ذى خبرة، فى كل عمل جديد يقوم به يسعى ليكون تتويجا للأعمال السابقة، لذلك على أن أشكره وأؤكد له أنه سبب رئيسى فى نجاح هذا المسلسل.
• ننتقل إلى مسلسل «راس الغول» والمتوقع عرضه خلال ماراثون دراما رمضان القادم؟
ـــ هذا المسلسل الفضل فى ترشيحى له يعود لكل من المنتج ريمون مقار والمنتج محمد محمود عبدالعزيز، فقد قاما بترشيح اسمى للمخرج أحمد سمير فرج، الذى وافق بسهولة وبلا تردد على مشاركتى من خلال المسلسل وشخصية جديدة، أهم ما يميزها خفة دمها، والحمدلله بدأنا التصوير عقب شرح مطول لتفاصيل الشخصية من قبل مخرج العمل أحمد سمير فرج.
• حلم عمرى
• بعيدا عن الترشيح والورق وشرح الدور حدثنا عن العمل مع الساحر محمود عبدالعزيز، العنصر الرئيسى وراء سعادتك بهذا الدور؟
ـــ حلم من أحلامى وأخيرا تحقق  فإنه لشرف لى العمل فى مسلسل يحمل اسم الساحر محمود عبدالعزيز، فأنا لطالما حلمت بلقائه أمام الكاميرا، فأنا سبق لى لقاءه فى الحقيقة بحكم صداقتى بنجله محمد، وقد أشاد يومها بأدائى فى فيلم حلم العمر، مما أسعدنى وأذهلنى كثيرا، فأنا فى النهاية واحد من جمهوره وعشاقه، ولكن على المستوى الفنى لم نلتق، ولكننا سنلتقى بإذن الله، فأنا فى غاية السعادة، فأنا وأخيرا سأقف أمام أخف دم فى مصر، وأكثر نجم موهوب، عنده ثقافة وخبرة، وتاريخ، وأداء تلقائى، كل دور من أدواره هو نقلة فى تاريخه الفنى، فهو الجان وهو أبو كرتونة، هو الساحر وهو رضوان الكاشف، وغيرها من بصمات الساحر التى أتمنى أن تستمر ويظل يمتعنا بفنه وموهبته الفطرية.
• من عالم التليفزيون إلى عالم السينما وفيلم «أسد سيناء» وتجربة الجميع لمس مدى أهميتها بالنسبة لك منذ بدء التصوير من خلالها؟
ـــ الحمدلله فهذا الفيلم هو بمثابة الحدث السينمائى، الذى يتحدث عن فرقة صاعقة يقودها صفى الدين الغازى، المكلف بأحد المهام العسكرية، والتى عبارة عن التسلل خلف حدود العدو قبل حرب أكتوبر لتدمير أحد أهداف العدو لتسهيل مهمة العبور، وعليه يقوم باختيار مجموعة من الجنود لكل منهم مهارته التى تميزه، لتبدأ رحلة التمرين لهؤلاء الجنود، حيث هدف تحرير الوطن عقب نكسة 1967 وصولا إلى العبور والانتصار، كل هذا فى إطار درامى، هذا فيما يخص الموضوع أحد عناصر الحدث السينمائى، عنصر آخر هو الميزانية الضخمة التى تم تخصيصها لتنفيذ العمل فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، ومن خلال مجموعة من الوجوه الشابة، لم يكن أحد منهم نجم شباك لقيام أحد المنتجين بالمغامرة به وباسمه، فالبطل الوحيد من خلال «أسد سيناء» هو الموضوع ولكن هذا لن يمنع أن هذا الفيلم سيظل علامة فى مشوار كل ممثل شارك فى تقديمه، فنحن جميعا فخورون بالتجربة، لأننا على دراية تامة بأهميتها، فمثل هذه النوعية من الأعمال السينمائية لن تتكرر إلا كل ثلاثين عاما، لأنها بحاجة إلى ميزانية ضخمة وموضوع جيد ودعم من القوات المسلحة، حيث العديد من المعدات والتصوير من خلال أماكن حقيقية شديدة الخصوصية بحاجة إلى تصاريح من الجيش، وبحاجة أيضا لحماس الشباب، لتقديم أصعب المشاهد، فقد كنا جميعا لدينا من الحماس ما يكفى لتصوير جميع المشاهد دون الاستعانة بدوبلير سواء مشاهد القتال، أو التمرين كأفراد صاعقة حقيقيين، فقد كنا أيضا على دراية أن ما نقوم به لا يمثل شيئا بالنسبة لما قام به أبطال هذا الوطن من تضحية بأرواحهم فقط من أجل هذا الوطن ومن أجلنا جميعا.
• صائد الجوائز
• من أبرز عناصر هذا الفيلم هو الصورة لمدير التصوير الكبير رمسيس مرزوق؟
ـــ كل الفخر والتقدير والاحترام لهذا المبدع، الذى استطاع أن يلتقط لنا صورة أفزعتنا جميعا عند مشاهدتها، فإلى أى مدى هو مميز هذا الرجل، حقيقى إنه خير من يمثل مصر أمام العالم فى مجاله، إنه صائد الجوائز العالمية، الذى نجح فى حصد العديد من الجوائز ولعل آخرها وسام فارس من فرنسا، حيث واحد من أرفع الأوسمة التى تمنحها فرنسا لأى فرد، والذى لا يتم اختياره بسهولة، فقد نجح فى رفع رأس كل مصرى، حقيقى أنا سعيد ولدى من الفخر والشرف الكثير للتعاون مع المبدع رمسيس مرزوق.
• هل يمكن اعتبار «أسد سيناء»  البطولة السينمائية الأولى لرامى؟
ـــ يشرفنى بالتأكيد كثيرا أن يكون «أسد سيناء» هو أول بطولة لى سينمائيا، فهو عمل محترم أعتقد أنه سيؤثر كثيرا وبقوة فى تاريخ السينما المصرية، ولكن للعلم الجميع أبطال من خلال هذا الفيلم، فالأدوار بشكل عام تمت بروزتها بشكل مبهر لأى ممثل، باختصار أنا سعيد بالتجربة، سعيد بمنتج العمل  الذى نظرا لحبه الشديد لبلده قرر أن يخوض تلك التجربة من خلال مجموعة من الشباب وآمن بموهبتهم ومنحهم الفرصة، أيضا المخرج الذى عمل على توظيف جميع الظروف لصالح الفيلم وأول تجربة سينمائية له، سعيد بحماس الجميع تجاه الفيلم، حتى فى حال اقتصرت مشاركتى من خلاله على مشهد واحد، فهو إضافة فى حد ذاتها، أشكر ربنا أنه منحنى إياها.
• وبرأيك هل أتت تلك الخطوة متأخرة بعض الشىء؟
ـــ وليكن، فكل شىء فى النهاية رزق، وللعلم أهم من البطولة هو ما يضيفه الدور، من هنا يمكن تفسير سعادتى بـ «أسد سيناء» وأيضا يمكن تفسير ما أشعر به من مسئولية كبيرة، فعلى الرغم من سعادتى بالعمل إلا أننى شديد القلق مما هو آت، فأنا أتمنى أن أكون قد وفقت فى تقديم دورى واستغللت الفرصة بشكل جيد وملائم لقيمتها، فهى فرصة قد لا تتكرر.•