الجمعة 23 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

آثارنا المصرية تزين متاحف وميادين العالم

آثارنا المصرية تزين متاحف وميادين العالم
آثارنا المصرية تزين متاحف وميادين العالم


آثارنا المصرية بالخارج سفراء للحضارة الفرعونية، حيث تزخر متاحف وميادين العالم بقطع أثرية فرعونية خرجت بطرق مختلفة وخلال احتلال مصر، منها ما خرج سرقة ومنها ما كان نصيبا لبعثة تنقيب، ومنها ما كان هدية ملكية تعبيرا عن حب، أو تقديرا للجهود.

والآثار المصرية فى الخارج هى قضية شائكة حيث طالبت مصر فى أكثر من محفل دولى باستعادة بعض هذه القطع النادرة خاصة التى خرجت بطرق غير مشروعة.. وبعيدا عن المطالبات نرصد أهم المعالم الأثرية فى البلدان الأوروبية.
> رأس نفرتيتى
فى زيارتى لبرلين منذ أربع سنوات كان المتحف المصرى أهم ما يشغلنى لزيارته لرؤية رأس نفرتيتى، كنت ضمن فريق عمل صحفى مخطط له برنامج عمل وترفيه وعندما جاء يوم الترفيه خيرنا بين الذهاب لزيارة المتحف المصرى وبالمجان أو قضاء وقت فى الشوبنج وتم التصويت لأكون أنا وحدى من فضلت زيارة متحف برلين والأغلبية الباقية قد اختارت الشوبنج وتم الأخذ برأى  الأغلبية ولكن ما إن عدت حتى وعدت نفسى بأن تكون كل الرحلات بعد ذلك بهدف الثقافة ورؤية آثار البلدان فالشوبنج يمكن أن نستعيض عنه عندنا فى مصر.
وتمثال رأس نفرتيتى أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، وهو تمثال نصفى مدهون من الحجر الجيرى عمره أكثر من 3300 عام، نحته النحات المصرى تحتمس عام 1345 ق.م  جعل هذا التمثال من نفرتيتى إحدى أشهر نساء العالم القديم، ورمزاً من رموز الجمال الأنثوى.
• مسلة تركيا
فى اسطنبول بتركيا وبالتحديد فى ميدان مسجد السلطان أحمد أو المسجد الأزرق توجد مسلة فرعونية جميلة وهى مسلّة ثيودوسيوس المصريّة صنعها الفرعون المصرى «توتموسيس الثالث»، وأحضرها إلى اسطنبول الإمبراطور الرومانى ثيودوسيوس الأول وتوجد حاليا فى ميدان مسجد السلطان أحمد أو المسجد الأزرق أشهر مساجد اسطنبول، المسجد ذو الست مآذن.
تم حملها على السفن وتم تثبيتها فى مكانها الحالى، يبلغ الطول الحقيقى للمسلة 30 مترا إلا أنها تعرضت للضرر والتخريب أثناء نقلها من مصر ولذلك يبلغ طولها الحالى 18 مترا. وعلى الرغم من روعة المسجد الأزرق بتركيا وهو المسجد الذى يحتوى على شعرة من شعر الرسول فإن مسلتنا المصرية تجد إعجابا كبيرا من السائحين فيلتقطون الصور بجانبها وهى تنتصف الميدان فى شموخ وعزة.
• 8 مسلات فى روما
روما هى المتحف المفتوح أجمل بلدان العالم، فرائحة الحضارة وعبق التاريخ تفوح من شوارعها وأزقتها وفى روما أكبر عدد من المسلات المصرية التى تزين شوارعها. فتوجد فى روما ثمانى مسلات فرعونية بناها المصريون القدماء، كانت منتصبة فى مصر وأخذها الأباطرة الرومان أثناء حكمهم لمصر، كما توجد مسلات أخرى منها 5 بناها الرومان القدماء إضافة لبعض المسلات المبنية فى العصر الحديث.
ربما أهمها هى المسلة الموجودة عند البانثيون (منيير فيو) فى الأصل هى واحدة من مسلتين متشابهتين، مكانهما الأصلى على الضفة الغربية لنهر النيل أحضرت إلى روما بواسطة الإمبراطور ديوكلتيانوس لتوضع بالقرب من معبد إيزيس فى روما، أعيد نصبها العام 1667م. بواسطة البابا ألكسندر على قاعدة بشكل فيل خلف معبد پانثيون والأخرى فى ساحة الفاتيكان أمام كنيسة القديس بطرس.. هى مسلة كانت قائمة فى مدينة هليوبليس عاصمة دولة مصر السفلى أخذت إلى روما بواسطة الإمبراطور كاليجولا العام 37م. لتوضع فى «سبينا» وهى موضوعة حاليا فى ساحة الفاتيكان بأوامر البابا سيكستوس الخامس وهى المسلة الوحيدة فى روما التى لم تسقط فى الحقبة الرومانية وما تلاها، ويعتقد أن المسلة فى العصر الرومانى كان بها كرة ذهبية على قمة المسلة تحوى رماد يوليوس قيصر فيما يبدو كتقديس له، وقد أزالها المعمارى الإيطالى دومينجو فانتانا بعد إعادة وضع المسلة فى مكانها الحالى بطلب من البابا سيكستوس الخامس والكرة موضوعة حاليا فى متحف روما.
أطول مسلة فى روما ولديها أكبر قاعدة وتزن 230 طنا، هى مسلة لاتيرانيسى، حيث أخذت من معبد آمون فى الكرنك أحضرها إلى روما قنسطانطيوس الثانى فى العام 357 م.ليزين بها ساحة مكسيموس.. عثر عليها فى ثلاثة أجزاء منفصلة العام 1587م. واستعيد قوامها بطول أقصر بـ 4 أمتار عما كانت عليه بواسطة البابا سيكستوس الخامس ووضعت فى ساحة سان جيوفانى.
• هدايا
ديبود هو أغرب شىء يمكن أن تراه فى أى بلد أوروبى، وربما قصة ديبود هى أكثر ما لفت نظرى وأنا فى مدريد.. ديبود ليست قطعة أثرية ولا تمثالاً ولا مسلة، ديبود هو متحف كامل نقل من أسوان إلى مدريد كمكافأة لإسبانيا، نعم مكأفاة من مصر لإسبانيا فى عام 1960م وأثناء بناء السد العالى بأسوان الذى كان يهدد الكثير من المواقع الأثرية والمعابد القديمة قامت اليونيسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية بنداء عالمى لحماية هذا التاريخ الأسطورى من الضياع والتدمير، وتقديرا لمجهودات ومساعدات دولة إسبانيا فى المساعدة على إنقاذ والحفاظ على معبد أبوسمبل، قامت الحكومة المصرية بإهداء معبد ديبود إلى دولة إسبانيا عام 1968م.
الهدايا الفخمة لم تتوقف عند ديبود فقط بل أيضا بمدينة ليدن بهولندا.. لندن تضم أيضا أكثر من 110 آلاف قطعة أثرية مصرية فى المتحف البريطانى، ويعتبر المتحف البريطانى الأكثر أهمية فى العالم استحواذا على قطع الفن المصرى القديم الذى يوجد خارج مصر، ففيه يوجد حجر رشيد.
• متروبوليتان
نيويورك تعتبر من أكبر الأماكن التى توجد بها مجموعات من الفن المصرى القديم، فى متحف متروبوليتان الذى يحوى مجموعة واسعة جدا تصل لـ 40 ألف قطعة، فضلا عن  متحف بروكلين الذى يضم 7 غرف مخصصة لهذه الثقافة. •