راديو هوانا.. منوفى جدًا
صباح الخير
من محافظة المنوفية وبالتحديد من مركز شبين الكوم.. انطلق أول راديو إذاعى من المحافظة، حيث مسقط رأس المذيعين وأصحاب الفكرة، وخلال شهر واحد استطاع راديو «هوانا» جذب مستمعين كثيرين أغلبهم من الشباب.. لأن القائمين عليه من الشباب وأغلب برامجهم شبابية جدا.
يضم الراديو 35 فردا بين إداريين ومذيعين ومعدين، وبدأ بفكرة سميحة صدقى 34 سنة - مديرة الراديو، التى عشقت العمل بالراديو والإذاعة منذ الصغر، «كنت أتمنى أن أعمل بمجال الميديا، لكن التحقت بكلية التجارة وعملت بعدها فى البنوك».
سعت سميحة لتحقق موهبتها، والتحقت بامتحانات لأداء الصوت فى «نجوم إف إم»، رغم إشادة الكثير بصوتى وأدائى.. لم ألتحق بالعمل معهم وظللت فى رحلة السعى إلى أن رأيت إعلانًا على الفيس بوك، يعلن عن طلب مذيعين لراديو «أون لاين»./ تكمل: اشتغلت لمدة سنتين أو أكثر مديرة برامج فى راديو على الإنترنت.. لكن صاحب الراديو قرر أن يغلق المشروع بأكمله.. فقررت أنا وأصدقائى أن نحقق الحلم الذى نسعى إليه جميعًا وهو إنشاء راديو على الإنترنت، نخاطب به مستمعينا ونناقش فيه الموضوعات التى تهم المستمعين.. فجاءت فكرة راديو هوانا.
اتفقت أنا ومدير الصوت ومع اثنين من أصدقائنا أن ننشئ راديو خاصًا بنا أون لاين، على الإنترنت.. هوسنا بالإذاعة وحبنا للجلوس أمام الميكروفون كان هو الدافع، خطة التنفيذ استغرقت ستة أشهر، وتجهيز المكان والبرامج والمذيعين، فراديو «هوانا» هو راديو منوفى، يبث من محافظة المنوفية مركز شبين الكوم.. لنكون بذلك أول من قمنا بهذا فى محافظة المنوفية، لكنه يغطى محافظات الدلتا كلها.
بدأ بث البرامج من شهر.. واكتشفنا أن لنا مستمعين من مصر والواطن العربى، وصلنا إلى خمسة آلاف like على صفحتنا، و24 ألف مستمع على موقعنا وألف ومائة تعليق على برامجنا.. ولنا مستمعون من أساتذة الجامعة، وقريبًا لن يكون الراديو أون لاين فقط، بل أيضا أبليكشن على الموبايل.. وبرامجنا ستكون لايف.
التمويل
أما بالنسبة للتمويل فقد استعنت بأحد أصدقائى فى الإسكندرية وهو رجل أعمال، آمن بفكرتنا ورحب بها وقام بتشجيعنا وتمويلنا حتى قمنا بالاستوديو.. بالإضافة إلى جو الحب والحماس والمساعدة بين فريق العمل.. فلدينا مذيعة تأتى من القاهرة لتسجل برنامجها، وكل هذا بدون أجر.. وقريبًا سنقوم بتنظيم ورش عمل مجانا للشباب فى voice over ودوبلاج والإعداد، لأن هدفنا ليس الربح.
عماد دويدار- 43 سنة، يعمل فى مجال الملاحة البحرية- وممول راديو «هوانا»: أنا من الجيل الذى تربى على الراديو.. وأخذت كورسات فى السوشيال ميديا.. وتعرفت على فريق عمل راديو «هوانا» من خلال سميحة لأننا خريجو جامعة واحدة، وافقت على تمويل الفكرة دون حساب للخسائر، المشروع كله لم يتعد 50 ألف جنيه من تجهيز الاستوديو، للأجهزة والمعدات.
أما محمد مرسى - 23 سنة، مهندس الصوت وخريج كلية إعلام - فيقول: أعمل فى هندسة الصوت والتوزيع الموسيقى منذ الصغر.. وأشعر بسعادة كبيرة عندما أجد نفسى داخل الاستوديو أمام الميكسر ألعب بالأغانى، وهى مهنة تتطلب طول بال وصبرًا وهدوءاً.. لتفادى الوقوع فى الأخطاء.. فالعمل داخل راديو «هوانا» به متعة خاصة سواء مع فريق العمل أو مع الأجهزة.. وذلك لأنه مشروعنا وكل القائمين عليه يعملون فيه بمنتهى الحب.
نهال عفيفى - المذيعة- التى تأتى من القاهرة وتقضى ساعتين فى الطريق من أجل تحقيق حلمها وموهبتها الإذاعية: «رغم طول المسافة أنتظر يوم التسجيل بفارغ الصبر، أقدم برنامجًا بعنوان «حواديت مصرية» أحكى فيه عن المناطق التاريخية والأثرية فى مصر.. وبرنامجًا آخر بعنوان «ورد وشعر» أقدمه أنا وزميلى، فى صورة خواطر أقولها وهو يلقى عليها شعرًا بطريقة تضفى على المستمع حالة من الروقان، فالجلوس أمام الميكروفون بالنسبة لى بالدنيا وما فيها. •