الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المصريون على قلب رجل واحد

تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فجر الخميس، الكلية الحربية حيث رافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.



 

وشارك الرئيس طلبة الكلية خلال تنفيذهم عددًا من الأنشطة والتدريبات التى يتم تدريب الطلبة المستجدين بالأكاديمية والكليات العسكرية عليها بشكل يومى بمقر الكلية الحربية؛ حيث اشتملت الأنشـطـة علـى عـدد مـن التمارين الرياضية التى يتم تنفيذها بطابور اللياقة لمختلف الألعـاب التى تسهم فى الحفاظ على معدلات اللياقة البدنية للطلبة فى أعلى مستوياتها.

كما شاهد الرئيس عددًا من الأنشطة الخاصة بالتأهيل العسكرى للطلبة التى يتم تنفيذها وفقًا لأحدث نظم الإعداد والتأهيل المتطورة والتى أظهرت مدى ما يتمتع به الطلبة المستجدون من ثقة بالنفس ومستوى انضباط راقٍ خلال فترة الإعداد العسكرى.

وقام الرئيس بتفقد عدد من مناطق تدريب الطلبة شملت المرور على حمام السباحة التعليمى، وميادين اللياقة المطورة، وميدان الإعداد البدنى المفتوح، وميدان محاكى المعركة الذى شاهد خلاله سيادته تنفيذ الطلبة لتمرين الرماية بمحاكى الرماية الذى يحقق الواقعية فى تنفيذ التمرين وكذا المرور على ميادين «التحدى/ كروس فيت»، وقسم الفروسية وميدان التحميل.

وأشاد الرئيس بما لمسه خلال الزيارة من مستوى الإعداد الراقى للطلبة المستجدين، كما طالبهم بالحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدنى والذهنى المرتفع، والتحلى بالقيم العسكرية الرفيعة والنبيلة التى طالما تميزت بها مؤسسة القوات المسلحة المصرية العريقة.

وأدار الرئيس حوارًا مفتوحًا مع الطلبة الجدد تناول عددًا من الموضوعات والقضايا التى تدور محليًا وإقليميًا مستعرضًا ما تقوم به الدولة المصرية من جهود فى مختلف المجالات حتى يتمكنوا من تقدير الموقف بالشكل الصحيح وبأساس معرفى سليم.

والتقى الرئيس بعدد من أسر وأهالى الطلبة المستجدين أثناء زيارتهم لأبنائهم، ووجه لهم التحية والتقدير لما يتحملونه من جهد فى تربية الأبناء وتنشئتهم على المبادئ والقيم الراسخة فى حب الوطن.

وقال خلال تفقده الكلية الحربية: كل التقدير والاحترام لكم، لانضمامكم للقوات المسلحة، مهمة عظيمة لتشاركوا فيها وتكونوا معانا فى رحلة طويلة، تبدأ بالأكاديمية وتنتهى باستكمال مراحلها مستقبلا.. ربنا يديكم العمر والصحة.

وتابع الرئيس: أتمنى لكم التوفيق، أنا عارف إن الفترة الأولى فترة صعبة بين حياة مدنية كنا معتادين عليها، ثم شكل آخر نعتاد عليه هنا.. زى ما انتم شوفتم كده، إحنا بنبدأ يومنا تقريبا الساعة  5 الصبح، لكن ده فى إطار أن احنا بنعد مش بس إنسان مقاتل.. إحنا بنعد إنسان من كل الوجوه الأخرى؛ العلمية والثقافية والفكرية والإنسانية والعسكرية.. كتير مننا ميعرفش أن البناء اللى بيتم هنا فى الأكاديمية هو بناء متكامل، الشخصية التى يتم استقبالها ثم إعدادها عشان تنضم للقوات المسلحة.

 

فى الطريق إلى الكلية الحربية
فى الطريق إلى الكلية الحربية

 

وأضاف: فترة قد تكون صعبة، لكن لازم تعرفوا إن كل الأيام بتمر، وبكرة تفتكروا فى يوم من الأيام وافتكروا كلمتى، أن هيجى يوم وأنتم واقفين فى نفس المكان إن شاء الله بعد فترة مش كبيرة قوى وإنتم بتتخرجوا من هنا.

وتابع قائلًا:  اللى عايز أقوله إن الدنيا كده قائمة على عمل وصبر ثم النتائج تتحقق بعد كده إن شاء الله.

واستطرد: أتمنى لكم التوفيق خلوا بالكم من نفسكم استفيدوا من الوقت اللى أنتم موجودين فيه.. متضيعوش أبدا فرصة  للتعلم والفهم، دايما تحترموا أنفسكم وزملاءكم.. ولازم تعرفوا أن القيم اللى بندرسها هنا.. هى قيم راقية جدا وسامية جدا.. قيم شرف واحترام وانضباط والتزام وتضحية، قيم جميلة يتبناها الإنسان ويتعامل بها مع نفسه والآخرين.

تأمين الدولة

قال الرئيس، إن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية حققت نجاحا كبيرا فى تأمين الدولة المصرية، مضيفا: «بفضل الله سبحانه وتعالى بالتعاون مع الشرطة المدنية إن شاء الله والحمدلله، حققت نجاح كبير قوى فى تأمين الدولة المصرية.. بما فيها المنطقة اللى بذلنا فيها تضحيات كبيرة جدا خلال 9 سنين، من أبنائنا ضباط وضباط صف حتى المدنيين، شهداء سقطوا وده دورنا حماية للدولة المصرية وللشعب المصرى».

أضاف الرئيس فى كلمته أمام طلبة الكلية الحربية: حققنا نجاحا كبيرا قويا وقريبا بفضل الله سبحانه وتعالى نعلن أن الموجة اللى قابلتها مصر خلال العشر سنين الأخيرة تم الانتهاء منها والسيطرة عليها.. ولم أذكر ذلك فى أى حديث، الكلام ده تحقق بالتدريج خلال سنوات.. كل مرة بنحقق نجاح فى نجاح.

تابع الرئيس: إوعى تفتكر إن النجاح بيجى  من غير عمل وصبر وتضحية مفيش حاجة كده.. خلال السنوات الماضية قدمت الدولة المصرية من خلال أبنائها من الجيش والشرطة والمدنيين تضحيات كبيرة جدا سواء شهداء ومصابين وتكلفة مالية.. تكلفتها الدولة المصرية ولم نذكرها من قبل.

أكمل الرئيس: بهنى القوات المسلحة والشرطة والدولة المصرية كلها.. لأن الحمد لله حققنا إنجاز كبير قوى فى هذا المجال.

قال الرئيس، إن ما تحقق خلال العشر سنوات الماضية أمر عظيم جدا ونفتخر به جميعا، مضيفا: «نشكر ربنا سبحانه وتعالى إنه حققلنا النجاح ده.. يا ترى ده حافز لينا؟.. نعم ودافع لينا نكون جاهزين أكثر لحماية بلدنا».

وأضاف: كل ما القوات المسلحة ومؤسسات الدولة المصرية قوية هتقدر تجابه التحديات المختلفة، ويمكن بقدرتها وإمكانياتها، إذا فرض عليها التحدى أنها تجابهه..  بقدراتها تقدر تمنع التحدى من الأصل.. فعندما تكون قادرا قويا مستعدا صدقونى ده تمن كبير قوى لمنع الصراع من أصله لأن العملية حسابية فإذا كانت الدولة قوية وقادرة، بيمنع كتير من الشرور.

وطمأن الرئيس المصريين، قائلا: عاوز أطمنكم على الأوضاع فى الداخل.. صحيح بنمر بظروف صعبة جدا زى ما كل الدول تقريبا بتمر بده.. وده أمر مصنعنهوش بأنفسنا.. وقلت إن إحنا مدخلناش فى حروب واقتتال ضيعنا فيه قدرات الدولة المصرية ومستقبلها.. لا.. معملناش كده..  إحنا كنا حريصين فى كل ردود أفعالنا أن تتسم بالتوازن والحكمة فى التعامل مع كل المشاكل اللى بتقابلنا.

وأضاف الرئيس خلال كلمته أمام طلبة الكلية الحربية: حتى موضوع الإرهاب فرض علينا فرضا، وحرصنا من أول يوم فى 2013 و2014 أنه ميحصلش أى شكل من أشكال الصراع والاقتتال لكن كان لازم نجابه هذا الاختيار.

وشدد الرئيس على أن الدولة تبذل جهدا كبيرا جدا للحفاظ على قدراتها، معلقا: «نقدر كلنا بالصبر و الفهم.. ولازم نفهم أن ما نحن فيه هو عبارة عن نتاج ظروف إحنا مش سبب فيها، ولكنها ظروف دولية صعبة لها تداعيات كبيرة جدا على العالم كله، وأثرت كتير جدا على تكلفة الحياة سواء طاقة وسلع أساسية ومستلزمات إنتاج، والأسعار كلها ارتفعت فى الدنيا كلها.

وتابع الرئيس: عندما يتساوى دخل الدولة من الدولار ومصروفها من الدولار الأمور هتبقى أحسن من كده، وده جهد بنبذله وقلت محتاجين نتحرك بسرعة.. حجم الصادرات 50 مليار دولار، طيب ده كفاية؟ لا مش كفاية.. بقول للشعب المصرى كله.. بنعانى.. لكن الحمد لله عايشين وهنقدر نعيش و الظروف الصعبة دى هتمر علينا.. وياما مرت على مصر ظروف أصعب من كده والشعب المصرى بعزيمته وصبره وفهمه قدر يتجاوز الظروف دى وإن شاء الله هنتجاوزها.

وتحدث الرئيس، عن أزمة الدولار قائلا: كان فيه مشكلة كبيرة فى الدولار خلال الـ 3 أشهر الماضية، لكن بقول للناس وعدنا إنه خلال شهرين هننهى تكدس البضائع فى الموانئ، وأنهينا جزء كبير منها ومعندناش مشكلة فى الدولار.

 

 

 

الإرادة والعمل

أضاف الرئيس خلال كلمته أمام طلبة الكلية الحربية: القوات المسلحة بتقوم بدور مهم جدا فى الفترة الصعبة دى للتخفيف على الناس البسيطة واللى ظروفها صعبة والأسعار قاسية عليها بتوزع 3 مليون كرتونة لغاية شهر رمضان للتخفيف ما أمكن عن كاهل المواطنين.

تابع: الأمور الحمد لله رغم أنها صعبة لكن مسيطرين عليها وهنقدر نتجاوزها ومع بعض كلنا على قلب رجل واحد كل المصريين هنقدر نتغلب ونتجاوز الفترة دى.. كل ظروف صعبة بتمر على أى دولة هو اختبار لقدرة الدولة وبتبقى اختبارات لكشف المعادن على كل المستويات الداخلية والخارجية ومعادن الدنيا كلها بتظهر فى الأزمة وفرصة نتعرف على قدراتنا فى التحمل.

وواصل الرئيس: كل محنة بتمر علينا بفضل الله بتتحول إلى منحة بالإرادة والعمل والأمل أن إحنا نقدر نتجاوز أى مسالة بفضل الله سبحانه وتعالى.

قال الرئيس إنه يتابع بشكل مستمر طلاب الأكاديمية العسكرية، لمعرفة أحوالهم وطرق التدريب التى يقومون بها، موضحًا: أنا بكلم مدير الأكاديمية العسكرية مرتين فى الأسبوع لمتابعة أخبار الطلاب.. و الصحة العامة بتاعتهم أخبارها إيه والتدريب أخباره إيه؟.. وكلام كتير فى بناء الشخصية عشان تكون شخصية مسؤولة وأمينة وشريفة وتحافظ وتحمى بلدها بدمها وروحها.

وأشار الرئيس إلى أنه يعطى اهتمامًا كبيرًا لطلاب الأكاديمية العسكرية، قائلًا: أنا جاى النهارده عشان أشوفكم أنتوا وأطمئن عليكم وأعرف أنتوا عاوزين إيه، متابعًا: اللى بيدخل الأكاديمية العسكرية بيبقى لسه فى بداية الطريق.

ووجه الرئيس  نصيحة للطلاب قائلا: خلى بالكم من وزنكم وحافظوا على ممارسة الرياضة خلال اليوم، ولا بد أن يمارس كل واحد فيكم الرياضة يوميا.

وأكد الرئيس إن الحفاظ على اللياقة البدينة هو أمن قومى يجب الحفاظ عليه، قائلًا: الفقر فى الصحة العامة بيكلف الدولة كتير، متسائلا: تعرفوا الدولة بتدفع قد إيه بسبب عدم ممارسة الرياضة، وبتدفع كام بسبب زيادة انتشار السمنة وفقر الصحة؟

وشدد على أنه يجب أن تكون المدارس بها ممارسات رياضية لجميع التلاميذ حتى نستطيع أن نبنى جيلا قويا.

ووجه السيسى حديثه لأهل وأسر  طلبة الكلية الحربية قائلًا: «الدولة المصرية تسعى أن يكون تأثير الأزمة العالمية أقل ما يمكن على المواطن المصرى، ونحاول ألا نجعل الحياة قاسية على الناس فى مصر»، مضيفا: «تعداد مصر 104 ملايين نسمة ونزيد 2 مليون نسمة فى السنة».

وتابع: نوفر شبكة من منافذ بيع السلع فى مختلف أنحاء الجمهورية لتوفير السلع بأسعار مناسبة.. متبقاش ضاغطة.. لكن أبدا إحنا معكسناش التكلفة الحقيقية، وأرجو أن تأخذوا هذا الكلام منى.

وأكمل: فى خوف عند الناس.. آه.. أنا ملاحظ ده.. طب أنا موافق عليه.. لا خالص.. هو أنتم أول مرة يا مصريين تقابلوا أزمة، طوال السنوات الماضية واجهت مصر أزمات.. ومصر صمدت وعاشت وهتصمد وهتعيش.. هى صمدت بالناس و الشعب مش بالحكومة.

وأكد قائلا: مفيش مجال أبدا للخوف والقلق خالص.. إحنا بخير وسلام وكل الأمور جيدة وستكون أفضل من كده إن شاء الله.. وإوعو تفتكروا أنى بقول كلام معنوى.

وقال: المناسبة دى مناسبة جميلة قوى، وأنا جاى عشانكم.. كل سنة أنا ببقى حريص إنى أكون موجود مع الأسر.. أشكرها إنها قدمت أولادها لمصر وبقوا موجودين معانا هنا.. فأنا بشكركم على ده..أقول شكرا أن أنتم قدمت أبناءكم لبلدكم مصر، وبهنئ الأسر و الشباب على أول خطوة.