الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مدرسة «سميحة أيوب» فى «جروب العيلة»

سيدة المسرح العربى وأبطال المسلسل
سيدة المسرح العربى وأبطال المسلسل

سحر العائلة ودفئها كان دافع صناع مسلسل «حكايات جروب العيلة» لتقديم عمل فنى يتناسب مع ظروف وحياة الأسرة المصرية حاليًا وعبر فكرة مختلفة تعتمد على تواصل العائلة عبر جروبات «الواتس آب»؛ من أجل التحاور والتواصل وحل المشكلات وتقريب وجهات النظر.



فى التقرير التالى تفاصيل حول التحضير للعمل وكيف رآه المشاركون فيه وكيف وجدوا مُشاركتهم فى عمل فنى مع سيدة المسرح العربى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وكيف رأوا تفاعُل الجمهور مع أبطال العمل ومشكلاتهم وعلاقاتهم العاطفية.

وتَعتبر الفنانة القديرة سميحة أيوب تواجدها فى عمل فنى جميع أبطاله نجوم شباب واجبًا فنيًا عليها، موضحة: سعدت بتواجدى مع هؤلاء الشباب لأعطيهم من خبراتى وأتمتع بأدائهم، أحبهم ويحبوننى فنحن أسرة فى الكواليس مثل الشاشات.

فى تصريح لـ«صباح الخير» أكدت سيدة المسرح العربى أنها أحبّت المسلسل منذ قراءتها للسيناريو وبالتحديد شخصية «زوز» التى قدمتها ضمن أحداثه، فهى تُشبه الأمهات المصريات فتوجّه وتغضب، ولكن بطريقة مهذبة، كما أنها شخصية جديدة ومختلفة عن الأدوار التى قدمتها من قبل.

وتابعت: نحن بحاجة لقصص وأعمال فنية اجتماعية تهدف للعودة للتجمعات العائلية، فكل من فى العائلة أصبح يركز فقط مع هاتفه المحمول ويصبح فى عزلة عن أهله ولا يترك هاتفه إلا عند تناوُل الطعام فقط، وفى بعض الأحيان يصطحبونه معهم على مائدة الطعام «بيشوفوا بعض ولكن مبيشوفوش بعض».

وأشادت سميحة أيوب بالمخرجة منال الصيفى، قائلة: «كانت مفاجأة بالنسبة لى، فمثلاً مشهد عيد ميلاد (زوز) كان مُركّبًا ومليئًا بالأحداث والشخصيات، وعند قراءتى له تساءلت كيف ستُنفذه المخرجة، ولكنها قدمته بمنتهى البساطة والاحترافية العالية رغم أنه مشهد متعب للغاية فى الإخراج، والحقيقة أننى سعيدة بها منذ أول يوم تصوير».

أضافت: «علاقتى بالتكنولوچيا ليست قوية، فليس لدىّ جروب عيلة، ولكن جروب فنى فقط، فعائلتى عندما أكون بحاجة إليهم أتصل بهم ولا أتواصل معهم من خلال جروب على الواتس آب، فشخصيتى فى هذه الجزئية عكس (زوز) فى (حكايات جروب العيلة)».

وأعربت سميحة أيوب عن سعادتها البالغة بعرض المسلسل بالموسم الشتوى وخارج الماراثون الرمضانى، مبررة هذه السعادة بأن الأعمال الفنية التى تُعرض فى رمضان تُظلم؛ لأن الموسم به زخم كبير والجمهور لا يستطيع مشاهدة جميع الأعمال.

عالم افتراضى

من جانبها، تقول الفنانة صفاء جلال، التى جسدت شخصية «شادية» ضمن أحداث العمل، إنها تعاطفت مع الشخصية ورأتها عند قراءتها للسيناريو للمرّة الأولى مثلما رآها الجمهور بعد عرض العمل. مضيفة: «على الرغم من أن تصرفاتها فى بعض الأحيان تكون عكس تصرفاتى عندما أكون فى موقف شبيه، لكنها على صواب وتوقعت نجاحها منذ اللحظة الأولى».

وتشير «جلال» لـ«صباح الخير» إلى أن شادية تشبه الأمهات المصريات؛ فلا تسير على وتيرة واحدة وهى «الحَزم»، لكن قلبها يلين وتخضع لمتطلبات أبنائها وتتركهم يخوضون تجاربهم، ونظرًا لهذا التشابه الكبير؛ فالجمهور لم يستطع كرهها لأنها تخاف على أبنائها من نظرات المجتمع لهم.

تابعت: العمل يؤكد على فكرة العودة للعائلة وللجيران وكل الأشياء الجميلة التى نفتقدها، ونجعل أولادنا يشعرون بنا وبوجودنا حتى لا يعيشوا فى غربة التكنولوچيا والسوشيال ميديا والحياة الافتراضية بشكل عام، فالتطور التكنولوچى جعل العلاقات الإنسانية سطحية، فأصبح الابن بدلاً من أن يذهب لأهله لرؤيتهم يتواصل معهم من خلال مكالمة فيديو، فالعمل هدفه دعوة للعودة لروح العائلة والجيران بأخلاق الماضى.

 

احتفال بانتهاء التصوير
احتفال بانتهاء التصوير

 

أمّا الفنان حسام فارس، الذى قدّم شخصية «حسن» الابن الثانى للفنانة سميحة أيوب ضمن أحداث العمل، فأكد أن ما جذبه  للمسلسل أنه عمل حقيقى وبه أشياء كثيرة من كل عائلة فى الواقع. مضيفًا: «كنا نعتاد دائمًا أنا وأشقائى أن نجتمع عند والدتى كل يوم جمعة مثلما يحدث مع حسن وإخوته فى العمل، فأحداث المسلسل جميعها تمسّنا كمصريين وقريبة منا، وعند قراءتى للسيناريو قلت إنه سيخلق حالة خاصة لدى الجمهور، وهذا ما حدث بالفعل، فردود الأفعال أكثر من جيدة».

يضيف: ستتصاعد أحداث العمل خلال الحلقات المقبلة، وسيرى الجمهور جيدًا أن هذه العائلة مترابطة وتحب بعضها كثيرًا وليس ذلك عبْر الشاشة فقط؛ بل فى الكواليس أيضًا، فهذا العمل تحديدًا كان من أكثر الأعمال التى حزنت عندما سمعت كلمة «فركش» لأننا كنا عائلة حقيقية.

نجاح مضمون

أكد الممثل معتز حسين، الذى جسّد دور «عمر» الابن الثالث للفنانة سميحة أيوب ضمن أحداث العمل، أنه محظوظ بعمله مع سيدة المسرح العربى الفنانة القديرة سميحة أيوب، كما يَعتبر تجسيده لدور ابنها وسامًا يضعه على صدره ويشرُف به فى بداية مشواره الفنى.

وحول عمله الثالث مع منال الصيفى، قال «حسين» لـ«صباح الخير» إنها مخرجة تستطيع أن تُخرج من الفنان قدرات تمثيلية خاصة، كما أن لوكيشن التصوير الخاص بها احترافى ومنضبط للغاية وأنه يعتز كثيرًا بثقتها فيه للمرّة الثالثة وأنها تراه فى دور بأعمالها الفنية. كما أشار إلى أن تواجُد كلمة «عائلة» فى أى عمل فنى يُطمئن ويجذب الجمهور ويجعله يُشاهده دون قلق، فهذه الكلمة تجمع شمل العائلة وتُقرّبهم من بعضهم، فهى كلمة قوية تساهم فى حدوث فارق كبير بالأعمال الفنية وتجعلها متميزة.

من جهتها، تقول الممثلة جهاد حسام الدين، التى جسّدت شخصية «دينا» ضمن الأحداث، إنها كانت حريصة على أن تخرج شخصية «دينا» كإنسانة عادية من «لحم ودم»، ولا تكون شريرة طوال الوقت، فهى إنسانة لها مشكلاتها ومعاناتها وأحلامها وتطلعاتها، وبالتالى سيكون لديها- أحيانًا- خيبة أمل وإحباط فتتعامل معه مثل أى سيدة مصرية تتغلب على كل الصعاب بالحب والعطاء، فهى شخصية معطاء، ولكنها تتذمر من عطائها.

وقالت لـ«صباح الخير» إنها كانت تجلس تتأمل فى طريقة تعامُل سيدة المسرح العربى فى العمل لتتعلم منها.

كواليس عائلية

فى سياق متصل، تقول الممثلة الشابة هيا هانى، التى لعبت دور «سلمى» ضمن أحداث العمل، إن مشاركتها في المسلسل كانت من خلال مخرجته منال الصيفى، فأثناء تحضيرها للمسلسل كانت «الصيفى» عضو لجنة تحكيم فى المهرجان العربى بالمعهد العالى للفنون المسرحية، فالتقت بها، ثم تواصل معها بعد ذلك كاستينج العمل مودى شاهين وتعاقدت على المسلسل، فالمخرجة كانت حريصة على تقديم وجوه جديدة من طلاب وخريجى المعهد.

واعتبرت التحدى الحقيقى فى هذا العمل بالنسبة لها كان إثباتها لموهبتها وقدراتها التمثيلية أمام الكاميرا، حتى تستحق ثقة المخرجة منال الصيفى فيها، فاستغلت كل الفرص حتى تحقق ذلك.

ووصفت العمل مع سيدة المسرح العربى بالممتع للغاية وأن كواليسه أكثر من رائعة، كما أنها شخصية متواضعة للغاية ولا تبخل على الإطلاق بأى معلومة أو نصيحة أو دعم.. وعن منال الصيفى فأكدت أنها محظوظة بالعمل معها لأنها مخرجة تهتم كثيرًا بالتفاصيل وشرف لأى فنان الوقوف أمامها.

من جانبها، تشير الممثلة الشابة ميرنا الجوهرى، التى قدمت دور «سارة» خلال أحداث العمل، إلى أن «حكايات جروب العيلة» كان تجربتها الفنية الأولى أمام الكاميرات، فقد شاركت فى عرض مسرحى ورأتها منال الصيفى فرشحتها للمشاركة فى «جروب العيلة».

وتضيف الجوهرى «صباح الخير»: ممتنة كثيرًا للمخرجة منال الصيفى؛ فقد كانت تحتضننى طوال فترة العمل وأضافت الكثير لشخصية (سارة)، وشرفت بأن أول أعمالى الفنية كانت من إخراجها، فهى مُخرجة عظيمة وصاحبة فضل كبير علىّ وأتمنى تكرار التعاون معها مرّات عديدة.

أمّا الممثل الشاب سليم حسنين، الذى جسّد دور «شريف»، فاعتبر أن أصعب ما فى تجربة «حكايات جروب العيلة»؛ خصوصًا أنها أولى تجاربه الفنية، كان التعامل مع الكاميرا، وأن يظهر بشكل طبيعى، ولكن بمساعدة مخرجة العمل والفنانة الكبيرة سميحة أيوب استطاع تخطى هذه الصعوبة.