الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حياتى الشخصية «محظور» من النشر

صاحب السعادة
صاحب السعادة

فنانة بدرجة مسئول، تُشع طاقة إيجابية للحب، وسيدة فاعلة طوال الوقت.



تقهر الظروف ولا تستسلم لها، وعقلها ملىء بالأفكار والخطوات الجادة والمهمة، إنها الفنانة المتألقة نهال عنبر. فى حوار خاص لمجلة «صباح الخير»، تتحدث الفنانة القديرة عن تفاصيل مشاركتها فى مسلسل «البارون»، وظهورها الخاص بمسلسل «أعمل إيه»، ومسئوليتها عن الملف الطبى بنقابة المهن التمثيلية.

 

تحدثت أيضًا عن كيفية تعاملها مع فكرة لجوء البعض لها لمعرفة تطورات حالات الفنانين الصحية، وهل من الممكن أن تُجامل باسمها؟ وكيف ترى فكرة المُتاجرة بالحياة الشخصية.. إلى نص الحوار.

 

نهال عنبر
نهال عنبر

 

• انتهيت مؤخرًا من تصوير مسلسل «البارون».. حدثينا عن تفاصيل دورك؟

- بالفعل تم الانتهاء من تصوير العمل، ومن المقرر عرضه قريبًا على شاشات التليفزيون، وأجسد خلال أحداثه دور سيدة قوية واليد اليُمنى للفنان حسين فهمى وكاتمة أسراره، حيث كانت تعمل مديرة معه فى تركيا وتعود لمصر بناءً على رغبته وتفتح فندقًا.

• ماذا عن ظهورك الخاص فى مسلسل «أعمل إيه»؟

- شاركت فى المُسلسل لأن شخصية «أشجان رستم» التى جسدتها كانت مؤثرة فى الأحداث وذات طابع خاص، كما أننى مُنذ فترة طويلة لم أقدم كل هذا الشر الذى كان فى «أشجان»، فأنا أحب هذه النوعية من الأدوار، وأقوم بتجسيدها بـ«مزاج عالى» لأنها عكس شخصيتى.

• شخصية «أشجان رستم» ألقت الضوء على فكرة المتاجرة بحقوق المرأة.. هل كان لديك تخوف من هجوم بعض النسويات؟

- شخصية «أشجان رستم» واقعية وموجودة فى حياتنا، فهناك أشخاص يتحدثون عن المبادئ ويكون ما بداخلهم عكس ما يقولونه تمامًا، فهى مُمثلة درجة أولى فى الحياة، وعندما قرأت الدور لم أخش من الهجوم لأننا لم نُعمم، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يبيعون كل شىء من أجل مبادئهم، على عكس أشجان تمامًا.

• هل تلقيت ردود فعل سلبية بعد عرض العمل؟

- حب الجمهور لى حمانى من الهجوم، وأحمد الله على عدم تعرضى لأى هجوم طوال مشوارى الفنى، حتى عندما قدمت مُسلسل «العصيان» الجماهير حزنت عندما قتلت ضمن أحداث العمل، واندهشت من ردة فعلهم على الرغم من أننى فرحت كثيرًا أن الشخصية قُتلت ونالت عقابها.

 

 

 

• «أشجان رستم» كانت تدعم ابنها فى كل شىء حتى لو كان مخطئًا، فهل اتبعت هذا النهج فى تربية ابنك؟

- أشجان رستم ليس لديها مبدأ، فأهم شىء بالنسبة لها مصلحتها ومصلحة ابنها ولا يهمها أى شخص آخر، كما أننى لم أسر على نهجها فى تربيتى لابنى، فالأهم عندى هو القيم والمبادئ والأخلاق والدين، وأتعامل كذلك أيضًا مع أحفادى، فالدين والقيم رقم واحد فى التربية بالنسبة لى.

• انتشرت لك صورة مع نجلك فى أحد المهرجانات الفنية حين وقفت تلتقطين له عددًا من الصور، فكيف تعاملت مع الأمر؟

- تعاملت فى هذه اللحظة بشعور الأم، فهو أهم منى، وكُنت أحرص على تسليط الضوء عليه وليس علىَّ، فعلاقتى بابنى أساسها الصداقة أكثر من كونها أمومة، فأنا صديقته، وعندما أكون مترددة فى أمر ما ولا أعلم ماذا أفعل أستشيره، خاصة فى الفن، فخبرته أصبحت جيدة جدًا لأنه يعمل مُنذ صغره، ودائمًا ما يقول لى إذا كان الدور جيدًا وبه تمثيل جيد يجب أن أقبله على الفور حتى لو كانت مساحته صغيرة، وعندما أشارك صورة أو منشورًا على صفحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعى ويُخبرنى أنها غير جيدة ويُفضل حذفها، أستمع لكلامه، فالأمور التى أرى أن وجهة نظره فيها صحيحة أوافقه.

 

 

 

• ما الصعوبات التى تواجهينها خلال المسئولية عن الملف الطبى بنقابة المهن التمثيلية؟

- دخلت النقابة خصيصًا من أجل هذا الملف، وأرفض أى ملف آخر لأننى كُنت أقوم بما أقوم به حاليًا كمسئولة عن الملف الطبى بالنقابة، ولكن من الخارج، وأصعب ما فى هذه المسئولية هو المُستشفيات، خاصة مع الحالات الحرجة التى تمرض فى أوقات متأخرة، فتعب الناس ليس أمرًا سهلاً على الإطلاق.

• كيف تتعاملين مع فكرة اللجوء لك للكشف عن التطورات الصحية للفنانين أو الوفاة، بحكم طبيعة الملف المسئولة عنه؟

- لا أحب إفشاء أسرار أحد، لأننى أحترم خصوصية الآخرين خاصة فى مثل هذه الأمور الحساسة، ولكن فى بعض الأحيان تحب الصحافة أن تخترق هذه الخصوصية، مما يجعلنى أضطر للتحايل حفاظًا على مصلحة وسلامة أهل المتوفى، فأنا مثل الطبيب لا أفشى أسرار المرضى.

• البعض يرى أن الفنان  يتنازل عن خصوصيته أمام شهرته، فما تعليقك؟

- غير صحيح، فأنا لا أحب أن يتحدث أحد عن حياتى الخاصة، وليس من حق أى إنسان أن يعرف أسرار بيتى، للبيوت وأسرارها حرمة، وبمجرد دخولى لمنزلى فأنا لست فنانة، بل أم وزوجة وجدة، فحياتى الخاصة محظور الكلام عنها ولا أحب أن تكون مُخترقة، خاصة أننى ضد المتاجرة بالحياة الشخصية التى يلجأ لها البعض.

 

 

 

• فى رأيك.. هل الفنان قدوة؟

- بالطبع. فأنا أعتبر نفسى قدوة، لذلك يجب أن أراعى جميع تصرفاتى حتى لا يقلدنى أحد فى الخطأ، فالشهرة والشعبية مسئولية كبيرة، ويجب على الفنان أن يعمل على زيادة شعبيته وليس العكس.

• هل من الممكن أن تشارك نهال عنبر فى عمل فنى من باب المجاملة؟

- فيلم واحد فقط شاركت فيه مُجاملة لزميلة ولمخرج، وندمت كثيرًا على هذا الفيلم، والحمد لله لم يشاهده أحد مرة أخرى، فبعد مشاركتى به وجدت أنه كان يجب ألا أقدمه.

تضيف: فكرة المُجاملات يجب أن تكون محسوبة جيدًا لأنها تؤثر كثيرًا على الفنان وعلى رصيده، فالمجاملات يجب أن تكون بحدود ومعايير معينة، فلا يصح أن أجامل باسمى، لكن من الممكن أن أشارك فى عمل فنى بدون مُقابل، وقد قُمت بذلك مع عدد من زملائى فى أعمال من إنتاجهم، وشاركت فى حلقة ضمن حلقات العمل فكانت أعمالاً مُنفصلة ومُتصلة، فمنذ ذلك الفيلم الذى ندمت على المشاركة به قررت ألا أجامل باسمى مرة ثانية.