الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فى مواجهـــة «البــــلاى ستـــيشــــن»

مع قص شريط مباريات كأس العالم، أعلن الإيطالى بيرليويجى كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» عن نفسه، بعدما منح تعليمات للطواقم التى تدير المباريات بضرورة احتساب أغلب الوقت الضائع.



وقفز الوقت فى عدة مباريات لأكثر من ربع ساعة رغم أنه فى المباريات التقليدية كان لا يتجاوز ست دقائق على أقصى تقدير فى دلالة على أن هناك مفاهيم تغيرت بداية مع انطلاق هذا الموسم.

جاء هدف لجنة الحكام بالفيفا من وراء تلك الخطوة بأن الفرق التى تهدف لإضاعة الوقت وادعاء الإصابة والتأخر فى الخروج من أرض الملعب خلال التبديلات ستدفع الثمن غاليًا بأن تواصل اللعب لفترة أطول وربما تتعرض لإصابات عضلية بسبب طول مدة اللقاءات.

ورغم أن الخطوة جاءت بعد مطالب بأن متعة كرة القدم على المحك بسبب أساليب إهدار الوقت، ويجب على الفيفا التصرف من أجل إعادة وقت المباراة الضائع.

وفى السياق نفسه، قرر الفيفا عدم التهاون فى حالات عرقلة اللاعبين أثناء تنفيذ الكرات الثابتة بحيث يمكن احتساب ركلة جزاء كما حدث فى لقاء الأرجنتين والسعودية بسهولة فى حال وقع اللاعب على الأرض نتيجة إعاقة حركته أثناء تنفيذ اللعبة.

والسؤال الذى يطرح نفسه: هل سيجرى تطبيق مثل هذه المفاهيم فى الدوريات الأوروبية الكبرى أو الدورى المصرى؟

سيعنى ذلك بسهولة أن هناك وقتًا ضائعًا يمثل شوطًا ثالثًا يضاف إلى المباريات، وبالتالى ستكون الفرصة سانحة أمام الفرق التى تجيد إحراز الأهداف فى الأوقات القاتلة كى تمارس هوايتها.

وتأتى تغييرات الفيفا فى إطار الاتهامات التى تلاحق الاتحادات القارية بأن الشباب بدأوا ينصرفون إلى الألعاب الإلكترونية بدلاً من مباريات كرة القدم نتيجة غياب المتعة وقتل اللعب، وهى من أسباب دفاع الثلاثى ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس عن مباريات دورى السوبر ليج الذى سيسمح بإقامة بطولة بديلة لدورى أبطال أوروبا بمواجهات نارية من أقوى الفرق وبعوائد اقتصادية كبيرة.